حتى الآن أرفض تسمية حركة تشكيليةفي اليمن بهذا الاسم ولكنها تجربة محلية فيها كثير من الانغلاق داخل الذات ، أهم ملامحها هو حضور البيئة القوي كما هو الحال بالنسبة للخليج أيضاً، كما أن هناك بعض النمطية في التجربة لدينا ربما يعود ذلك إلى تأثير مستوى الوعي العام على هذه التجربة. هناك أسماء كبيرة متفردة لكن هذا لا يسمح بالقول لوجود حركة تشكيلية. لأن الحركة مجموع من التيارات والصراعات الفنية فالوسط الثقافي يشهد جمودا ونأمل أن يعيش بعض الحراك في المرحلة القادمة. انا احاول ان اخرج بالفن التشكيلي من دائرة العزلة. أنا لا أهتم بفكرة العالمية. نعم نخرج إلى العالم لأنه لا يوجد فن عالمي وغير عالمي. الفن هو حركة عالمية حتى التجارب المعزولة والأفضل أن نقول نخرج إلى دائرة الضوء. ورغم المصاعب التي يواجهها الفن التشكيلي في العالم العربي وقلة الأسماء المعروفة إلا أننا ماضون في حل الحصار والعزلة. لأن التواصل مع العالم الخارجي مهم جداً خاصة مع طغيان التيارات الأوروبية.
وأعتقد أن الفن لا يوظف توظيفا مباشرا لأي قضية كانت، فيجب أن يتجاوز كل الأزمنة والأمكنة وإن كان في جوهره إنسانياً. فنحن نتفاعل مع العراق وفلسطين كمواطنين عرب قبل أن نكون فنانين تشكيليين. ولكني لا أحبذ دائماً توظيف الفن، فهناك المثقف السياسي الذي يقوم بهذه الوظيفة. بينما وظيفة الفنان اختزال هذه الأحداث والتعبير عنها فيما بعد بشكل أكثر عمقاً.
التشكيلية اليمنية آمنة النصيري