شارك 15 ألف فلسطيني أمس الجمعة في نابلس في تظاهرة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية حماس في ذكرى مقتل اثنين من أعضائها بأيدي الجيش الإسرائيلي واحتجاجا على بناء إسرائيل الجدار الأمني في الضفة الغربية.
وتجمع المتظاهرون في الملعب الرياضي في نابلس شمال الضفة الغربية في الذكرى الثانية لمقتل جمال منصور وجمال سليم العضوين في حماس اللذين قضيا مع ستة فلسطينيين آخرين في 31 تموز يوليو 2001.
ورفع المتظاهرون صورا لشهداء قتلوا منذ بدء الانتفاضة نهاية أيلول سبتمبر 2000وأعلاما لحماس. وخلال التظاهرة أدى فلسطينيون مشهدا تعرض فيه مزارع فلسطيني للضرب وطرده جنود إسرائيليون من أرضه للسماح بإقامة الجدار الأمني على طول الخط الفاصل مع الضفة الغربية.
والنهاية سعيدة إذ يقوم ناشطون ملثمون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بإعادة المزارع إلى أرضه وبتدمير (الجدار) الرمزي الذي يمثل الخط الفاصل.
ويتألف (الجدار الأمني) من مجموعة كبيرة من المنشآت الدفاعية التي يمكن أن يبلغ عرضها في بعض المواقع عشرات الأمتار تضم سياجا أمنيا مزودا بأجهزة إلكترونية قادرة على كشف أي تسلل ومراكز لدوريات وحفر للدفاعات المضادة للدبابات في بعض المواقع مثل قرب مدينة قلقيلية الفلسطينية، وجدارا من الأسمنت يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار.
وألقى مسؤول في حماس كلمة مهددا بخرق الهدنة من ثلاثة اشهر التي أعلنتها من جانب واحد وبشروط نهاية حزيران يونيو فصائل فلسطينية مسلحة أخرى. وقال عدنان عصفور ان حماس تعيد اليوم النظر في موقفها من الهدنة لان إسرائيل تستمر في ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين . وحذر قائلا لقد مضى شهر منذ إعلاننا الهدنة. وإذا واصلت إسرائيل أعمال العنف فسيكون رد حماس قاسيا.