القطيف أرض حضارة وتاريخ. وتتمتع بخصائص جميلة، ومنها مدينة دارين تلك التي تعانق مياه الخليج مستذكرة تاريخاً عريضاً من الذكريات واللؤلؤ والغوص. هذه المدينة من الممكن استغلالها سياحياً وتطويرها بالاستفادة من الآثار التاريخية التي ما يزال بعضها شاهد عيان على حضارات قديمة كانت ثم بادت.
إن مرفأ دارين كان ميناء مهماً من موانيء الخليج العربي وعبره كانت البضائع والسلع تمر قادمة من الهند وعمان والبحار البعيدة وذاهبة إليها أيضاً. كان هذا المرفأ محوراً في اقتصاد الساحل الشرقي وحسب ما تقرره كتب التاريخ فإن العمق التاريخي في هذا المرفأ يمتد إلى ما قبل ظهور الإسلام، ولذلك يقول الشاعر الجاهلي:
يمرون بالدهنا خفافاً عيابهم*** ويخرجن من دارين بجر الحقائب
وقد بذلت الدولة العديد من المشاريع التي حولت دارين إلى مدينة بعد أن كانت قرية بحرية، وقد جاء دور القطاع الخاص الذي بإمكانه فعل الكثير خاصة في محيط المنطقة التاريخية الغنية بالآثار والمحاذية للشاطيء الأزرق..
عبدالرحمن الدرباس