سابقا كانوا يقولون في السفر سبع فوائد وحينما يسافرون فعلا يجنون من هذا السفر، اما الان فالسفر تعب وسهر وخسارة وتضييع فلوس. السفر سابقا للمتعة والاستجمام اما الان فهو للتباهي ونفخ الصدور، ويمكن معظمها بالدين وعمى العين. فالمجالس حاليا لا يدور بها فقط عن السفروعن الاتجاهات وعن الخطوط التي سيسافر عليها وعلى اي درجة. وهكذا احيانا ترى الواحد يتصل من جواله في نفس المجلس يحجز الشقة او الفلة والسيارة ليعطي انطباعا للاخرين بان الترتيبات النهائية لموعد السفر قد انتهت. يتحدث اخر ان تجربته السنة الماضية في الدولة الفلانية صعبة فقد تضايقوا جدا في الصباح من حرارة الجو لكن في المساء يعتدل ويمكن ان يلبس بنطلونا وقميصا بدون جاكيت اما في الصباح فيمكن ان يلبس (شورت) وفانيلة و(صندل). اعزكم الله. الشخص الثالث يقول ان ام العيال السنة هاذي تبي تأخذ معها امها علشان امها مشتهية تشوف باريس وعلشان كذا أحنا مضطرين السنة هاذي نصيف في باريس ونيس للمرة الثالثة والا فليتنا نصيف في فيينا وبعدين نمشي الأولاد في كان. الشخص الرابع: انا متورط في جواز الشغالة، السفارة البريطانية مهيب راضية تعطي شغالتي تأشيرة. وانا والله محتار ولاتقدر ام العيال تروح لندن بدون شغالة لأن الصغير مين يمسكه.
الشخص الخامس: العام الماضي تبهدلت في الحصول على رز بسمتي لذلك السنة هاذي جهزت "كرتون" حطيت فيه اغراض المطبخ من رز وسكر وشاهي. وحطيت بعض المعلبات اما الشخص السادس فبعد ان انتهى الفرسان الخمسة من حديثهم وعن تحديد اماكن سفرهم وحجوزاتهم قال: يا جماعة كم تجلسون وبعدين متى تعودون؟ الحرارة بتصلخكم والرطوبة بتسبحكم. ولا مفر وكأنك يابو زيد ماغزيت يا جماعة شفيها الدمام والخبر علشان بتنحاشون منهما اشفيها بلدنا علشان تضايقون من جوها اليست هي أم الخير، اليست هي التي اعطتكم كل اللي عندكم وشفيها السياحة الداخلية.
حينما سكت الجميع تذكرت احد شيابنا (الله يرحمه) حينما يسمع عن احد مسافر، وبعد ان يرجع يروح له ويقوله (يالله ورني أيش جبت خسرت الفلوس وعودت).
يا جماعة يكفي تباهي واحمدوا المنعم .