في (440) صفحة جمع أحمد فتحي عامر مادة كتابه (سياحة في فكر الأمير) خالد الفيصل أمير منطقة عسير , مستعرضا مراحل حياته , وملامح ثقافته , ومجالات ابداعه وهذا الكتاب الشامل يعد مرجعا حافلا وسياحة متعمقة في فكر الأمير خالد الفيصل الذي يعد دون جدال من شخصيات العصر البازرة , ليس على المستوى الرسمي فقط بل وعلى المستوى الفكري والثقافي بصفة عامة , وله حضوره البارز على الساحة الثقافية في الداخل والخارج , ويأتي مشروعه الرائد وتبنيه (مؤسسة الفكر العربي) خير دليل على طموحه وريادته في مجالات فكرية عديدة.ويضع هذا الكتاب قارئه أمام جملة من الحقائق عن الأمير الشاعر , وهذه الحقائق وإن كانت معروفة , لكن توثقيها بهذا الشكل الواضح سوف يسهل على الباحثين الرجوع اليها عند الحاجة , ويقسم المؤلف كتابه الى ستة فصول , وفي كل فصل يستعرض عددا من المباحث التي تلقي الضوء على جوانب المؤلف ما كتبه خالد الفيصل , وأول هذه الفصول جمع فيه المؤلف ما كتبه خالد الفيصل في بعض المناسبات الوطنية ومنها ما كتبه سموه عن والده( الفيصل الإنسان) رحمه الله , مستعرضا مراحل حياته ورحلته الأولى الى أوروبا والأحداث الكبرى التي شارك فيها طيب الله ثراه , وكلمات أخرى ألقيت في مناسبات مختلفة. اما الفصل الثاني فقد حمل العناوين التالية : مسافة التنمية .. وشاهد عيان ـ وقفات ـ شعارات المهرجان ـ مقدمة الكتاب ـ الإمارة ومنهج الحكم ـ خاتمة ملف السياحة ـ وجاء الفصل الثالث من ملفات (مؤسسة الفكر العربي) عن مولد الفكرة والمؤتمر التأسيسي , وحديث لا تنقصه الصراحة عن هذه المؤسسة الرائدة , وكذلك الحديث عنها في احتفالات جائزة البابطين في البحرين , والمؤتمر الأول للفكر العربي , ومنتدى عكاظ , ومقابلات متفرقة , كما اشتمل الفصل الرابع على بعض المقالات والمقابلات الصحفية في بعض الصحف السعودية والخليجية والعربية , وجاء الفصل الخامس مشتملا على بعض المحاضرات عن الامارة والتنمية وتفعيل التنمية السياحية والعمارة ومدن المستقبل. واختتم المؤلف كتابه بالفصل السادس الذي ضم آخر ثلاث أمسيات أحياها الأمير الشاعر خالد الفيصل , الأولى في جامعة مؤتة الأردنية , عام 1999 م والثانية في بيروت عام 2000 م والثالثة في مهرجان الجنادرية عام 1420 هـ .