لا يختلف اثنان في أن ما تحقق من تطور في كافة مناطق المملكة يعتبر إنجازاً حضارياً عظيماً على جميع المستويات. فالدولة السعودية منذ تأسست وهي تبني في كل قطاعات البناء والنماء الحضاري، وتبذل في سبيل أعمال البناء والإنماء كل غالٍ ونفيس.
ومن حقنا ـ كمواطنين ـ أن نفخر بكل ما أنجزته الدولة، ومن واجبنا أن نوجه الشكر للخالق، عز وجل، ثم للأيدي السخية التي لم تبخل بشيء في سبيل الرقي بالوطن إلى مواقع التميز والارتقاء الحضاري.
لقد أصبحت بلادنا متطور بفعل الإخلاص المتواصل الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه البلاد وشعبها المخلص لقيادته.
من واجبنا أن نواجه هذه النعمة بالحفاظ عليها والحرص على مداراتها كي نمارس دور الشكر ممارسة مخلصة. ومن أولى واجبات الشكر هو الوعي. فكل مشروع تنفذه الدولة إنما هو ثمرة جهود وخلاصة أفكار وعصارة تعب، ولذلك فهو ثروة لا بد من الاهتمام بها كي تنمو ويستفيد منها الأجيال القادمة.
وها هي المنطقة الشرقية تعيش مهرجانها السياحي مستعدة بمنجزات حضارية كبيرة، وها نحن نشاهد في ربوعها العامرة مظاهر التقدم والتطور في كل مجالات الحياة. وأمام هذه الحقيقة فإن الدور الذي يجب علينا ممارسته هو المشاركة الفعلية في مثل هذه الفعاليات كي نرقى إلى مستوى العمل الوطني الفعلي. إن من حق وطننا ومجتعنا علينا أن نقدم الكثير والكثير، فوطننا هو الذي قدم لنا كل شيء أولاً وأخيراًَ.
نحن أبناء هذه الأرض المباركة، ونتاجها، ومن حقها علينا أن نشارك جميعاً في برها ونساندها ونرعاها.