تبلغ تهاني يوسف الرحيم من العمر 28 عاما وتسكن مدينة الجبيل الصناعية وتزاول مهنة التصميم عن طريق الكمبيوتر او بما يسمى بـ Graphic Design منذ اربع سنوات، وهي من خريجات جامعة الملك فيصل كلية العمارة والتخطيط قسم العمارة الداخلية سنة 98.
تقول تهاني ان اساس اختياري لهذه المهنة انها اقرب مهنة لتخصصي الجامعي بالمقارنة مع بقية الوظائف التي اتيحت لي والتي تبعد كل البعد عن مجال دراستي الجامعية وتخصصي، فهي مهنة ذات طابع فني فيه كثير من الابداع والتحدي ذات مجال واسع ومتجدد فكل يوم نسمع عن نزول برنامج جديد في سوق الكمبيوتر في مجال التصميم وهناك الكثير من الشركات التي تتنافس على انتاج مثل هذا النوع من البرامج وتطويرها، وضمن البرامج التي استخدمها يوميا في مجال مهنتي والاكثر شيوعا في هذا المجال هي Coreldraw,Flash,Photoshop,Illustrator بالاضافة الى برنامج Autocad الخاص اكثر بمجال دراستي المعمارية فهي من المهن التي اراها مناسبة كثيرا للفتيات وخاصة الفتيات السعوديات فهي مهنة ذات طابع تنافسي وهن بحاجة لهذا النوع من التحدي لاثبات وجودهن كافراد من المجتمع وجزء من الحياة العملية بالاضافة الى مناسبتها لطبيعة مجتمعنا من عادات وتقاليد اذا تمت ادارتها بالشكل المناسب فقد لاقيت الكثير من التشجيع من اهلي وبعض من زملائي واثنوا علي لاختياري هذه المهنة فهي مهنة من المهن الجديدة التي لم تلق انتشارا واسعا بشكل احترافي في مجتمعنا فانا اشجع الكثير من الشباب والفتيات على مزاولة هذا النوع من المهن بشكل محترف اكثر فالسوق مازال بحاجة الى هذا النوع من المهن وخاصة من ابناء هذا البلد وان يبتعدوا قليلا عن المهن المعروفة الرئيسية والتي اصبح لدينا اكتفاء ذاتي منهم لاجل غير مسمى بشرط ان يكون صاحب عزيمة وارادة ونفس طويل فهي من المهن التي بحاجة تطوير دائم وتعلم اشياء كثيرة جديدة وذات افاق واسعة لكي نستطيع ان نتماشى مع وضع السوق في هذا المجال ولا اتصور ان لهذه المهنة اية مخاطر جدية ان التزمنا بالجلسة الصحية على المكاتب المخصصة للكمبيوتر بكرسي مريح لمدة ليست بقصيرة وارتدينا نظارة نظر بدرجة مناسبة للمحافظة على اعيننا سليمة مع المحافظة على مسافة مناسبة عن شاشة الكمبيوتر واداء بعض تمارين الظهر بين فترة واخرى لاستمرارية العمل فان التزمنا بكل هذا لن نواجه اية مخاطر. تضيف تهاني انها لاتجد جهة رسمية تهتم بهذا النوع من المهن بشكل محترف كما تهتم بالامور والتخصصات الاخرى فهذا المجال من التصميم عن طريق الكمبيوتر بدأ يفرض نفسه على الساحة لذلك نحن بحاجة لمن يتبنى مثل هذه المهارات والكفاءات ليضعها بالاطار المناسب ويوجهها التوجيه السليم بما يناسب مجتمعنا ويخدم بلدنا فنحن بحاجة الى ادخال هذا التخصص في جامعاتنا سواء كانت شهادة بكالوريوس او دبلوما عاليا او على الاقل عمل دورات تدريبية في احد المعاهد الرسمية بشكل محترف اكثر فأغلبية الدورات التي تعطى في الوقت الحالي تكون اما بشكل بدائي كهواية او تكون مخصصة للرجال اكثر فنحن نريد تعلم كل الاساليب الجديدة التي يزاولها العالم اليوم من حولنا نريد ان نصل الى مستواهم واعلى منهم، نريد المزيد من التشجيع من الجهات الرسمية فالراتب الذي اتقاضاه مقابل مهنتي لا يتناسب بتاتا مع كوني سعودية وخبرتي وطبيعة عملي مستواي الجامعي.