الأمن ضرورة حياتية ومطلب فطري لا غنى عنه للبشرية ويحتاج الناس اليه في كل زمان ومكان وفيه مصلحة للأفراد والشعوب فلا حياة بلا امن ولا ازدهار الا به ولا يدرك ضرورة الأمن الا من عاش في اجواء الاضطراب. الأمن يحتاجه الحاكم والمحكوم , الأمن يحتاجه الراعي والرعية والعلماء والعامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم مبينا فضل نعمة الأمن ورفيع قدرها :( من أًصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) ويقول الله تبارك وتعالى ممتنا على قريش بنعمة الأمن( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) في الآونة الأخيرة سعى اناس قصدهم الافساد بالأرض والاخلال بالأمن في بلاد الحرمين وأرادوا بأفعالهم الجوفاء طمس معالم الصورة التي رسمها الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى وأبناؤه الميامين ..من تحكيم لشريعة الله وإقامة للعدل اللذين هما السببان الموصلان للأمن ولكن خيب الله آمالهم ومساعيهم بان هيأ لهذا الدين رجالا شمروا عن سواعد الجد ذودا عن هذه البلاد مهما كانت السبل الموصلة الى ذلك ومهما كانت تلك السبل مكلفة .. فهم بين شهيد وبين مكلوم .. وقد تبين لنا وللأمة شر تلك الطائفة وحرمة ما فعلوه وفساد ما اقترفوه وضلال النهج الذي نهجوه وقصدهم الافساد والتخريب في معقل التوحيد ومنطلق الدعوة ومنبع الرسالة الغراء وهذا والله لهو اعظم محاربة لله في أرضه وشرعه وخروجا عن طاعته وطاعة رسوله ومن ولاه الله امر المسلمين واجمعوا عليه وقد استهدف هؤلاء الحرمين الشريفين ولم يعظموا حرمتهما التي جعل الله لهما ولم يحفظوا لهما فضليهما ولكم ضيق هؤلاء على المسلمين بإزهاق أرواح مؤمنة وبقتل أرواح معاهدة واتلاف اموال محترمة وكفى بسمعة الإسلام والمسلمين تشويها يدل على تحريم ما اقترفوه وما فعلوه.. فهم اعتقدوا مالم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدى اصحابه ولا سلفهم الصالح وإن كانوا يريدون بذلك البر والمعروف وكم من مريد للخير لم يصبه. أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وان يحفظ ولاة أمرها وولاة أمور المسلمين.
رامي العجلان القصيم ـ بريدة