أدار الندوة: جعفر الصفار

المديح ليس الغاية والانتقاد البناء أفضل هدية يقدمها الإعلام

أكدت إدارة جائزة القطيف للإنجاز في نسختها الخامسة أن رسم الابتسامة على شفاه المنجزين وتعابير الرضا والفخر على وجه الفائزين، والشعور بالاعتزاز في نفس فائزة، والامتنان لمن أشيد به كلها ثمرة جهود مهما تعاظمت، مشيرين إلى أن المديح ليس الغاية والانتقاد البناء أفضل هدية.وأكدوا خلال الندوة الأولى التي استضافها مكتب صحيفة «اليوم» في محافظة القطيف أن الإشادة تأتي لتضاف إلى منظومة التشجيع لمن يستحق عمله الذي قدمه ذلك، بدءا من الفوز بالجائزة الرئيسية، والفوز بجائزة الناشئ المنجز، الفوز بجائزة المنجز الواعد.جعفر الصفار :في البداية يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن رئيس التحرير، الزميل عبدالوهاب الفايز، أن أهنئكم بفوزكم وتكريمكم من قبل جائزة القطيف للإنجاز، ونرحب بكم جميعا، ونشكر لكم تفاعلكم وتجاوبكم مع «دار اليوم» في دعوتها لكم لحضور الندوة الأولى في مكتب الصحيفة بمحافظة القطيف، والتي يؤمن مسؤولوها بأهمية التواصل مع المنجزين والشباب بجميع أعمارهم وفئاتهم، وبحث قضاياهم ومشكلاتهم؛ لإشراك الشباب باقتراحات وأفكار تعزز وجودهم في المجتمع، وتجعل لهم صوتا مسموعا لدى المسؤولين وولاة الأمر وصناع القرار.دعونا نبدأ أول المحاور من نظرتكم العامة عن نتائج النسخة الخامسة؟ في التعداد والتنوع؟ رئيس لجنة التحكيم الدكتور فؤاد السني:أولا نشكر صحيفة «اليوم» جريدة المنطقة الشرقية على الدور الإعلامي الذي تقوم به في المنطقة وعلى دورها الريادي والتوعوي والتثقيفي للارتقاء بقرائها. كما نشكرها مرة ثانية على استضافتها لنا في هذه الندوة، وبالنسبة للنسخة الخامسة من جائزة القطيف للإنجاز فقد شهدت تنوعا جيدا في تعداد المجالات وفي مستويات التكريم المطروحة، وذلك بهدف لفت انتباه المهتمين ممن لديهم أعمال لان يتقدموا كمترشحين ومترشحات.إن إعلان هذه المجالات للجمهور ابتداء من النسخة الثالثة وحتى الآن ادخل الاطمئنان في نفوس المترشحين؛ لأن كل أعمالهم ستخضع للتقييم والتحكيم، ولا تحجب من قبل الإدارة مسبقا من خلال استبعاد المجالات التي لا يتم وقوع الاختيار عليها للدخول في المنافسة كما كان معمولا به في النسختين الأولى والثانية. حيث لا يطال الحجب من النسخة الثالثة وحتى الآن إلا بعض المجالات بعد تقييم ما وصل للجائزة من أعمال، وبناء على تدني الجودة لأعمال هذا المجال أو ذاك.كما أن التنوع للمجالات لا شك يفرز تنوعا في النتائج، وهذا ما حدث، فبين فائز ومشاد به غطى المكرمون في النسخة الخامسة كل المجالات الرئيسية المتمثلة في البحوث، والفن، والأدب، والتقنية، والناشئ المنجز والمنجز الواعد والجائزة الخاصة. بينما توزع الفائزون على مجالات البحوث والدراسات، الاختراع، الفن، والناشئ المنجز، وتوزع المشاد بهم على مجالات الاقتصاد، الشعر، التقارير الصحفية كجائزة خاصة، والتقنية. ولم يفز أو يشاد به في مجالات الرياضة للناشئ المنجز، الطاقة، ودراسات ذوي الاحتياجات الخاصة.هل بالإمكان التوضيح وإلقاء الضوء على مسألة تكريم المترشحين بالإشادة؟فؤاد السني: بناء على توصية من قبل لجنة التحكيم، تبنت أمانة الجائزة مبدأ الإشادة ببعض الأعمال واعطاء وشاح ودرع الإشادة الخاص بالجائزة كمستوى جديد لتشجيع المترشحين الذين يستحقون الابراز والعناية لعلهم يتمكنون في المستقبل أن يقدموا أعمالا أفضل وأكثر جودة ترقى لمستوى الفوز بالجائزة. إن الإشادة تأتي لتضاف إلى منظومة التشجيع والابراز لمن يستحق عمله الذي قدمه ذلك، بدءا من الفوز بالجائزة الرئيسية، الفوز بجائزة الناشئ المنجز، الفوز بجائزة المنجز الواعد. فكما يتأمل أن تشكل العناية والتشجيع لليافعين ما دون الـ 15 عاما عبر جائزة الناشئ المنجز تشكيل قاعدة عريضة من النشء الذين يمكن أن يكونوا رافدا للترشح في الأعوام القادمة، يتوقع أن تشكل الاشادة أيضا لفتة تشجيع وإبراز لمن تميز في جانب من جوانب عمله، ويحتاج إلى التفاتة أكثر وتركيز أكبر ليتم تحسين الأعمال في قادم الأعوام.إن بعض الأعمال التي قدمت لا تنطبق عليها الضوابط من حيث العدد على سبيل المثال (تقديم تقرير) واحد بينما المطلوب أربعة فهناك قصور على الرغم من تميز العمل لذلك تكون البذرة موجودة، وأتمنى أن يبذل الشخص الجهد ويخرج العديد من التقارير في خضم وجود الإمكانيات للوصول للمستوى الموضوع كضابط، فمن المستحيل أن يفوز تقرير واحد على سبيل المثال كإحدى الحالات لا الحصر وفي لجنة التحكيم العرف المطلوب 4 تقارير.ما آليات التحكيم.. وما الفرق بين عضو لجنة التحكيم والمقيم؟ وهل أنتم راضون عن النتائج النهائية للنسخة الخامسة؟فؤاد السني :لجنة التحكيم مكونة من ١٥ من الشخصيات ذات الخبرة والكفاءة في مجالات الجائزة في نسختها الحالية، وهذه أسماء معروفة وموثوق في كفاءتها وعطائها في مجالها. وتقوم هذه اللجنة بإدارة عملية تقييم الأعمال من خلال الخطوات التالية من قبل كل عضو وبالتنسيق بينه وبين رئيس لجنة التحكيم:تطوير نماذج التقييم من خلال إبراز المفردات المهمة المتعلقة بجودة وأصالة وتطبيقية وعمق وفنيات وغيرها الخاصة بالعمل. ووضع علامات على كل منها، وطلب التعليقات والمبررات لكل تقييم، ينظر الأعضاء للأعمال من خلال النماذج التي أقرتها اللجنة، ويتم معرفة الأعمال التي لا تتفق مع الضوابط ومعرفة ما ينطبق عليها وتقييمها تقييما مبدئيا قبل ارسالها للمقيمين، بالتنسيق بين كل عضو ورئيس لجنة التحكيم، ويتم اختيار مقيمين من خارج اللجنة، ترسل الأعمال مع النماذج الخاصة بها للمقيمين. ومن ثم يستقبل عضو اللجنة الردود منهم وتفريغها، يتم مناقشة ردود المقيمين من قبل عضو اللجنة ورئيس اللجنة للوصول للتوصيات، وبعد اكتمال التوصيات الخاصة بالمجالات كلها، يتم اقرارها من قبل اللجنة الثلاثية في الأمانة المشكلة من رئيس لجنة التحكيم والمدير التنفيذي والأمين العام. وتبقى سرية حتى تعلن يوم الحفل.هذه هي الآليات بشكل مجمل، وفيها يتبين الفرق بين عضو لجنة التحكيم والمقيم، فأعضاء لجنة التحكيم معلنة اسماؤهم وموجودة على موقع الجائزة وفي الإعلام، ودوره بشكل أساسي هو إدارة عملية التقييم وليس التقييم الفعلي للأعمال، بينما المقيمون هم من يقومون بالتقييم الفعلي للأعمال، وتبقى اسماؤهم سرية ولا تعلن لا قبل ولا بعد الحفل. ونحن نكبر دور المقيمين ونقدره ونجله كونهم يقومون بعملية التقييم بعيدا عن الأضواء، وهم يستحقون التقدير الأكبر كونهم يلتزمون بالبعد عن الأضواء رغم حجم العمل المناط بهم، فلهم ألف تحية ولكل أعضاء لجنة التحكيم الشكر على جهودهم المهنية. فيما يتعلق بنتائج النسخة الخامسة، أنا راضٍ كل الرضا ومرتاح الضمير ومقتنع كل القناعة بان ما توصلنا إليه في نتائج التحكيم هو أقرب ما يكون للواقع بمقاييس البشر، ولو اننا اعدنا التحكيم مرة اخرى سنصل لما وصلنا اليه. وكما جاء في كلمتي في الحفل، كنا نتأمل أعمالا أكثر تنوعا، وتعدادا وجودة. كيف تقيمون وتعلقون على التغطية الإعلامية التي حظي به الحفل والنتائج؟المدير التنفيذي في الجائزة المهندس أحمد العلوي :تميزت التغطية الإعلامية في مجملها بالمهنية الكبيرة وبالاحتضان الواضح لمشروع الجائزة وتفهم أهدافها ونبيل غاياتها وجدية القائمين عليها في كل المجالات. ولابد أن نقول إن المديح ليس غايتنا ولا هدفنا. بل إن الانتقاد البناء أفضل هدية يقدمها لنا الإعلام والمخلصون ممن لديهم ملاحظات وانتقادات ومقترحات.بطبيعة الحال، مع وجود هذه الاعداد من المنافذ الإعلامية الموضوعية والمشهد الإيجابي للتغطية الإعلامية، ليس غريبا أن يخرج أحدهم أو تخرج احداهن بصوت طارئ يغرد خارج سرب الإنصاف والموضوعية. أصوات تحاول أن تتناول الجائزة بشكل غير منصف وغير موضوعي وغير بناء، لهؤلاء أن يقولوا ما يرغبون قوله ولربما نشر بعض من نشر في الفيس أو تقرير في جريدة منطلقا من موقف سلبي يتحرك في داخله.ولمن أنصف في تغطيته الإعلامية للجائزة، وهم في مقدمة اهتماماتنا ونعتز بهم وهم الغالبية الساحقة وهم من قاموا بإخلاص بالتغطية الإعلامية بشكل مهني، لهؤلاء نقول لهم شكرا لكم لمهنيتكم، وشكرا لكم على محاولاتكم معرفة الأشياء عن قرب بعيدا عن أي إثارة لا قيمة لها. وهنا شكر خاص لصحيفة «اليوم» على هذه الندوة وما سبقها من تغطية إعلامية منصفة.ولمن تاه في حديثه عن الجائزة والنتائج، منذ ما قبل بدء الترشح وخلاله وقبل الحفل وبعده، نقول لهم إن المشروع للقطيف كلها وحري بكل أبناء القطيف أن يلتفوا حوله ليرتقي. فهو يسير بخطى ثابتة بأعضائه الذين لديهم من الدراية ومن الخبرة الشيء الكثير. هل من تعليق على بعض الإثارات الإعلامية ضد الجائزة ؟أحمد العلوي : لدينا الكثير لنعمله ولنرتقي بالجائزة إلى أعلى المستويات. ولسنا في وارد استهلاك طاقاتنا في السجالات العقيمة التي تهدر أوقاتنا في الحديث عن هذه الاثارات التي لا تشكل ولا تمثل إلا من قام بها. وبالمقابل لدينا كل الوقت لتدارس أي ملاحظة وأي اقتراح وأي نقد موضوعي وبناء، فهذه تأتي من اناس يحرصون على الجائزة كمشروع رائد وما يتفضلون به يلقى الاهتمام الكبير خلال فترات التقييم والمراجعة التي نقوم بها في كل نسخة. من خلال متابعاتكم.. كيف تقيمون مستوى الرضا من قبل المجتمع للحفل والنتائج؟الأمين العام للجائزة المهندس عبدالشهيد السني :من خلال ما وصلنا من تعليقات خاصة وما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي وما تناقلته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، يمكننا القول بكل اطمئنان إن المجتمع راضٍ وبشكل كبير عن الحفل بما شهده من نقلة كبيرة في الإخراج والتقنية. وكذلك لديهم إيمان وثقة في من يقوم على الجائزة من إداريين وأعضاء لجنة تحكيم، بما يجعل المتلقي للنتائج يقتنع بأن النتائج تعكس بشكل كبير وقريب جدا الواقع، فمن فاز يستحق الفوز، ومن أشيد به يستحق الإشادة، وللأسف من لم يكرم فوزا أو اشادة فلربما كان له نصيب في قادم الأيام في النسخ القادمة. كيف ترى مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها وحتى الآن؟ عبدالشهيد السني :يكفي أن ترتسم ابتسامة على شفاه منجز، وتعابير الرضا والفخر على وجه فائز، وشعور بالاعتزاز في نفس فائزة، والامتنان لمن أشيد به. فكل هؤلاء ثمرة جهود مهما تعاظمت تصغر أمام تلك الابتسامة والمشاعر والتعابير. انطلقت الجائزة بزخم كبير في نسختها الأولى، لكنها سرعان ما واجهت صعوبات في النسخة الثانية. ومع دخول الطاقم الإداري الجديد واس تفادته من خبرة النسختين السابقتين قفزت الجائزة وتألقت في نسختها الثالثة، وكانت تلك النسخة نسخة المأسسة للإدارة، وكتابة واعتماد اللائحة التنظيمية للجائزة، فكان للإدارة وضع ولكل لجنة نظامها ومهامها واجراءاتها وتنظيمها الذي تتبعه. ووجود ما يقارب من نصف الطاقم ممن لديه خبرات المسيرة منذ انطلاقتها جعل من اليسير تحقيق القفزة في النسخة الثالثة. الحمد لله ان القافلة تسير بنفسِ هؤلاء المخلصين ونفس الدماء الجديدة التي انضمت للإدارة حينها. ونترقب اضافة دماء جديدة أخرى في القادم من النسخ لتشهد الجائزة تحقيق أهدافها التي أخذتها على عاتقها.وبرغم صوت هنا أو هناك يتحدث بسلبية من بعيد عن الجائزة منذ نسختها الثانية وبشكل متكرر، فيرضيني شخصيا ويرضي كل القائمين على الجائزة أنني لم أجد لبعض هؤلاء ،إن لم أقل كلهم، موقفا إيجابيا واحدا من الجائزة. كما أن المسيرة الواثقة من نفسها تضع على رأسها كل كلمة موضوعية وكل انتقاد بناء وكل ملاحظة في مكانها تنبع من القلب المحب والمخلص للمشروع وللقطيف. هل لك أن تلقي الضوء على آليات الترشح واستلام أعمال المترشحين، وهل لك أن تلقي الضوء على تعداد المترشحين والمترشحات؟رئيس لجنة الترشح في الجائزة خضراء آل مبارك :بعد أن تقر الأمانة العامة المجالات التي ستكون متاحة للجمهور في أي من النسخ، تناقش الأمانة جدولة مراحل الترشح وتقر التواريخ المفصلية لذلك بما فيها بداية فتح باب الرغبة للترشح وفترة تسليم الأعمال وفترة التحكيم.خلال فترة ابداء الرغبة بالترشح ومن خلال موقع تسليم المتطلبات يتقدم الراغبون بفتح حساب أولا، وتعبئة المعلومات الشخصية المطلوبة والمعلومات المتعلقة بالعمل المنوي التقدم به. وفي فترة تسليمها ترفع الأعمال على الموقع ويجدول بعدها مواعيد للتحقق من المعلومات وتسليم المتطلبات الورقية. ومع نهاية فترة التسليم هذه، تبدأ لجنة الترشح بالتدقيق في الأعمال وتجهيز البيانات الخاصة بها وايضا تجهيز نسخ من الأعمال بما يناسب متطلبات لجنة التحكيم من حيث العدد ومن حيث طمس الأسماء. هذه الآلية تعمل بشكل جيد، وتوجد نماذج خاصة لكل مرحلة، وقد بذل أعضاء لجنة الترشح جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى أفضل السبل لضمان سلاسة التواصل مع المترشحين واستلام اعمالهم والحضور لمعالجة استفساراتهم الكترونيا أو هاتفيا. فيما يتعلق بأعداد المترشحين كما هو الحال في كل عام ففي فترة ابداء الرغبة يتقدم عدد أكبر من المترشحين الفعليين لعدة أسباب ربما أهمها عدم جهوزية الأعمال التي ينوون التقدم بها. فهذا العام تقدم ٩٥ في مرحلة ابداء الرغبة وسلم الأعمال فعليا ٧٧ شخصا. هل من صعوبات واجهتموها في مراحل الترشح؟خضراء آل مبارك :من خلال التواصل مع المترشحين والمترشحات، نتلمس رضا كبيرا منهم فيما يتعلق بالآليات والجدولة المتعلقة بالترشح ومراحله المختلفة. وبرغم بعض الاشكاليات التي قد تطرأ بين الحين والاخر في أي من مراحل استخدام الموقع الخاص بالترشح، إلا أن عملية الترشح سارت هذا العام بشكل متميز.ننتقل الآن للفائزين والذين أشيد بأعمالهم في الجائزة.. ما المسئولية الملقاة على عاتقكم بعد تكريمكم من قبل الجائزة؟وما الخطوة القادمة؟ وما اﻻقتراحات لتطوير الجائزة في المستقبل؟خيرية العوى :مشروعي الفائزة في مجال الدراسات والبحوث الطبية مشترك مع زميلتي سكينة البقال وسلمى الشميمي، ويصب في البحث عن معدل انتشار الاكتئاب عند 260 مريضًا من مرضى السكري من النوع الثاني في المنطقة الشرقية من خلال استخدام 3 استبيانات في المستشفى وإجراء البحوث والتحاليل.والنتائج التي أظهرها الاستبيان الخاص بمشروع التخرج أشارت إحصائياته لإصابة 49.6% من مرضى السكري من النوع الثاني بالاكتئاب لعدم معرفة أي شخص من الـ 260 بإصابته بالمرض.إنني اطالب بتوعية المجتمع بهذا الجانب كي يعرف المريض الأمور التي يجب أن يتجنبها كي لا يصاب بالاكتئاب، فضلًا عن أهمية معرفة الممارس سواء كان مريضًا أو طبيبًا عن سبل تشخيص المريض في حال إصابته بالاكتئاب أو تعرضه لأمور أخرى.وعن الخطوة القادمة، مشروعنا بحاجة للدعم في المجال الصحي لاسيما وأننا طالبات تخرج ولا نستطيع البدء بأي خطوة قبل الموافقة سواء عند تقديم البحوث أو تطبيقها، واطالب وزارة الصحة بالتوسع في إنشاء مراكز الدراسات والأبحاث لاسيما وأن فئة كبيرة بحاجة للدعم في هذا الجانب.وبخصوص لجنة التحكيم أرى أنها حيادية في إظهار النتائج لوجود مختصين لتقييم كل مجال على حدة، وطالبت كذلك بتوضيح الفرق بين الإشادة والفوز لتفادي بعض المشاكل التي حدثت ليلة التتويج.مصطفى الشعلة :مشاركتي التي تمت الإشادة بها عبارة عن دراسة اقتصادية بيئية بعنوان (نخلاوي. كوم) وتعد محاولة لاسترجاع أصالة مهنة النخلة بإدارة حديثة. وانطلقت بهذا المشروع من الواقع المؤلم في المنطقة التي تقلص نخيلها ومساحتها الخضراء خلال العقدين السابقين لأكثر من 80% (من مليون نخلة لـ 200 نخلة فقط)، وأن هذا التقلص الشديد يعطي دلالة على وجود كارثة بيئية واقتصادية لأن أصلا من أصول الاقتصاد القائم على المنطقة يختفي بشكلٍ رهيب ومن ثم يوازي ذلك اختفاء المهنة أيضًا.الأجيال بدأت تنحرف عن مهنة الفلاحة التي تعلمناها من أجدادنا وذلك لأن النخلة لم تعد اقتصاديًا مجدية. كما أنني أسعى في هذا المشروع لإعادة هذه المهنة وجدواها الاقتصادية عن طريق إنشاء مشروع صغير بعنوان (نخلاوي. كوم) ويسلط الضوء على الجانب الخدماتي وهو رعاية النخلة بصورة سنوية عن طريق عمل عقود مع الأفراد والمؤسسات للاهتمام بها بدايةً من الترويس (تنظيف النخلة بداية الربيع)، والتنبيت والتحذير والخراص بعمل دائرة أو رحلة سنوية مكررة بطريقة أصيلة بحيث يتم تحفيز الفلاحين الشباب في المنطقة والإتيان بطرق تكون مجدية اقتصاديًا.واجهت العديد من التحديات منها توفير طاقم العمل من أهالي المنطقة، وطرق أبواب الصناديق التي بإمكانها تفعيل المشروع. كما انني رفعت طلبي لمجلس إدارة الجائزة لمعرفة الثغرات الموجودة في الدراسة والتي لم تجعلها تصل للمعايير المطلوبة؛ للاستفادة من الملاحظات والنصائح وإيصال الدراسة لشكلٍ أفضل.وأتمنى بمساهمة وزارة الزراعة أو صندوق تنمية الموارد البشرية تبني المشروع لاسيما وأن الدراسة تحتوي على خطة عمل عن كيفية الانطلاق والتي تم البدء فيها عمليًا من خلال عمل السجل التجاري، متمنيا أن تفتح الجائزة أبواب المستثمرين للتعاون معها.إنني هنا أثني على المهنية العالية والكبيرة والحيادية في التحكيم، واطالب بضرورة توضيح أمر الإشادة عند الفوز لكي لا تختلط الأمور مجددًا على الجميع. واقترح لرفع مستوى الشراكة الاجتماعية تنظيم معرض مصاحب لجميع الأعمال المرشحة قبيل الحفل حتى لا يكون الحدث نخبويًا، ثم يكون ليلة الحفل نخبويًا بواسطة الوسائل المساعدة للإعلام لكي يشارك المجتمع.كما اطالب بإعطاء المشارك فكرة الدفاع عن مشروعه وذلك باللقاء مع لجنة التحكيم لأن العمل الكتابي لا يخدم كثيرًا على عكس التقديم المباشر، حيث إن البحث لا يكون كافيًا في تقديمه بالإضافة للتركيز على الأعمال في ليلة الحفل وعمل تقارير لها لكي لا يكون الحفل رسميًا ومملًا.إيمان البناي :مشاركتي التي تمت الإشادة بها في مجال أدب الطفل عبارة عن قصة موجهة للفئة العمرية من رياض الأطفال للمرحلة الابتدائية تتحدث عن الاختلاف بطريقة رمزية، تعطي القاص بعدا ومدى إلى أين يريد أن يذهب سواء كان توجهه للاختلاف في اللون أو الجنس أو القدرات العقلية وليست موجهة لاختلاف معين.أن فكرة القصة كانت تراودني منذ فترة وكتبتها بالتزامن مع وجود مسابقة في احدى المدارس في الخبر ويدور مضمونها حول الاختلاف وبدأت بكتابة القصة وتقدمت بها للمسابقة لأفوز بالمركز الأول ضمن 27 قصة في حفل أقيم في سايتك. إن نجاحي دعاني للتقدم بها في جائزة القطيف حيث تمت الإشادة بالعمل.وعن الخطوات القادمة سيتم طباعة القصة فضلًا عن الشروع بكتابة قصص جديدة، وانني اثني على الشخصيات الإيجابية العاملة على المشروع المحفز، وعلى حيادية التحكيم وعدم إمكانية طرح الآراء أو التقييم الشخصي دون الرجوع لبقية الأعمال.واقترح أن يتم توسيع المجالات ليكون هناك تحفيز للفائزين والمشاد بأعمالهم وجميع المشاركين من خلال عمل ما يبرز الأعمال المتبقية لتكون واضحة لدى الجميع.حليمة آل درويش :مشاركتي التي تمت الإشادة بها في مجال التقارير الصحفية متمثلة بتقديم مجموعة من التقارير الصحفية التي تم نشرها مسبقًا ما عدا العمل الأخير وهو (عسر القراءة) الذي تم التقدم فيه كعمل جديد يتناول ظاهرة العسر القرائي كظاهرة من ظواهر صعوبات التعلم ولم تعطَ حقها كوجود علاجي أو بحث.حين التواصل مع الأخصائيين ليكون التقرير مستوفى كان هناك لبس في فهم الموضوع ما بين عسر القراءة والتخلف، حيث تعاني المدارس من هذه الظاهرة، كما ان الهدف المتمثل في إثارة الموضوع وليس طرح الحلول.انني سعيدة بالإشادة بالمشروع، وأتمنى تطوير قلمي حتى بلوغ التعاون مع احدى الصحف بالكتابة والسعي نحو عمل إصدار مستقبلا.إنني هنا اثني على القائمين على جائزة القطيف للإنجاز لإبرازهم الطاقات وليس تشجيع المنجزين فقط، واثني على وجود لجنة مختصة تشيد بعمل وإن نقصته بعض العناصر على الفوز.الصايغ: العمل في مشروعي استمر 4 سنواتمشروعي الذي أشيد به في مجال التقنية وهو عبارة عن (تطبيق ملتقى التوظيف والتأهيل السعودي)، وهو يعد في الأساس شبكة لم تكن مقتصرة على التطبيق وتم تتويج الخبرات في لجنة التأهيل والتوظيف وحاجة المجتمع لقناة أو وعاء يستاق منها الباحثون عن عمل أو فرص تأهيلية لخبر الوظيفة أو الفرصة التدريبية، في أن يكون هذا الوعاء صادرًا من جهة ذات خبرة تهتم بنقل المعلومة الدقيقة ولا تكون عشوائية كالمنتديات ومواقع الإنترنت أو شبكات التواصل. بداية الجهود كانت على صفحة عبر الفيس بوك مختصة بـِ (ملتقى أصدقاء التأهيل والتوظيف بالقطيف). وبعد ملاحظة اهتمام المناطق الأخرى بالنشاط والاستفسار عن الفرص الوظيفية المتاحة في المناطق تم انطلاق فكرة لتوسيع نطاق النشاط لمستوى المملكة كافة.العمل في المشروع استمر لمدة أربع سنوات (سنتان قبل الإطلاق، وسنتان منذ الإطلاق) حيث فاق عدد المشاركين 150 ألف مشترك منهم 80% من خارج منطقة القطيف.اما بخصوص الإشادة بالمشروع من قبل جائزة القطيف للإنجاز فانه سيعطي دفعة معنوية للتواصل والتقدم فيه لا سيما مع تواصل وإشادة جهات أخرى بشأن المنجزات.وعن المرحلة القادمة سأسعى نحو التوجه للعمل المؤسساتي وأناشد في الوقت ذاته جميع المهتمين من الشركات، ورجال الأعمال المهتمين بمجال التأهيل والتوظيف بالتواصل معهم؛ نظرًا لوجود الاحتياجات اللوجستية لتطوير العمل في خضم إثبات التقنية في مجال نشر الخبر تفوقها على الجانب الورقي والمرئي المباشر. وسأعمل لتطوير المشروع بجعله أكثر تفاعليًا بالعمل على خطوة تقنية جديدة، والسعي لنقلة نوعية للتطبيق وجعله الشبكة الأولى في المملكة في مجال التأهيل والتوظيف من خلال الخطة المتبعة حاليًا. وذلك بتواصل المهتمين في هذا المجال من أجل تعزيز الجهد وإظهاره بأفضل صورة.وأقترح توسيع مجالات جائزة القطيف للإنجاز، حيث تفاجأت بتصنيف الإشادة ولهذا طالبت بتوضيح الأمر من باب الشفافية؛ حتى لا يتفاجأ المشاركون أو الجمهور حيث شهد الخلاف الذي حصل ما بين المشاد بهم والفائزين وهو عدم معرفتهم بها مسبقًا.آل سنبل : استخدام دواء مهدئ أثناء العلاج في عيادة طب الأسنان مشروعي المقدم والفائز في مجال الدراسات والبحوث الطبية، عبارة عن بحث طبي بعنوان، مقارنة بين «المدازولام الأنفي والشدقي» لتهدئة مرضى الأسنان الصغار: تجربة سريرية عشوائية). والهدف من التجربة استخدام دواء المدازولام الذي يعد من ضمن الأدوية المهدئة أثناء العلاج في عيادة طب الأسنان، وهو أحد الطرق المثبتة علميًا لتحسين سلوك الأطفال وتهدئته أثناء العلاج لتقديمه بالطريقة الصحيحة والسليمة، لاسيما وأن كسب تعاون الطفل خلال زيارته لعيادة الأسنان من أصعب الأمور التي تواجه الطبيب من خلال طريقتين للمقارنة بينهما. كما أن الطريقتين المستخدمتين في العلاج عن طريق الأنف والطريق الشدقي أُثبِتتا فعاليتهما أثناء العلاج مع فروق بسيطة جدًا عن طريق الأنف الذي أوضح تقبل الطفل بصورة أسهل وأسرع وجعله أقل بكاءً. وللأسف، توقفت هذه الطريقة في المستشفى الذي أعمل به لأسباب معينة، وأتمنى بتفعيله واستخدامه مجددًا بطريقة أكثر أمانًا وفعالية، كما أن بعض المستشفيات تفعله بإجراءات معينة لاسيما مع وجود حاجة في قائمة الانتظار الطويلة من الأطفال.إن الهدف من هذا البحث هو خدمة التخصص والمجتمع خاصةً الطبقة من الأطفال غير المتعاونين، وذلك بالبحث عن طرق أكثر وأسهل توافرًا لجميع العيادات. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/374d60f318cfd8f5d740a5dc9663eab7_AY1MAN07C-2.jpg) ممثلاث المشاريع الفائزة خلال الندوة