سعود الحواس ـ الرياض

«أمانة مكافحة المخدرات»: %70 من البلاغات الهاتفية مصدرها نساء

كشفت الامانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن أن وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا «تويتر» تستقبل كل أسبوع ثلاث حالات طلب لعلاجها من الإدمان لافتة إلى أن %70 من المتصلين على الهاتف المباشر لاستقبال البلاغات هن من النساء سواء كن أمهات أو زوجات يردن الإبلاغ عن ذويهن من أجل مساعدتهم على التعافي من الإدمان.وأوضح عبدالاله بن محمد الشريف امين عام اللجنة، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، أن هناك تعاونا كبيرا من قبل شركاء اللجنة من الجهات الحكومية المختلفة ومن القطاع الخاص الذين قدموا العديد من المبادرات المميزة في الوقاية من أضرار المخدرات والتوعية من مخاطرها والتي لامست اللجنة الكثير من الفوائد التي انعكست على ادائها على أرض الواقع.جاء ذلك خلال اختتام البرنامج التدريبي الذي أقامه المركز السعودي لدراسات ابحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية (حصين) تحت عنوان «التخطيط للعمل الوقائي» والذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.من جهته، أكد الدكتور نزار الصالح مستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن العمل الوقائي الذي ينتظر منه تقديم التوصيات المطلوبة ويؤتي ثماره يتطلب في الغالب التدريب التطوير والتأهيل بصورة جيدة من أجل التعامل الأمثل مع الوقاية التي تشمل جميع مناطق المملكة في مختلف القطاعات سواء التعليمية أو الأمنية كون هناك فرق كبير بين البرامج الوقائية والتوعوية.وقال: يمكن أن نقوم بحملة توعوية في سوق أو مدرسة في فترة معينة لأيام معدودة وبالتالي الفرق كبير بينه وبين البرنامج الوقائي الذي يتطلب العمل فيه لسنة أو سنتين وتصل أحيانا إلى أربع سنوات فهو أعم وأشمل بكثير, فيعتمد العمل الوقائي على الخطط والبرامج, فكلما أعطي المتدربون أفكارا جديدة وخططا وأساليب مختلفة في عمل الاستراتيجيات والتخطيط الوقائي ساعد كثيرا في تقديم العمل الوقائي مع شركائنا باللجنة من الجهات الحكومية المختلفة.ونوه الصالح إلى أن التعامل مع الجهات الحكومية يسهل كثيرا من تقديم الجودة العالية في مجال الوقاية لتلك الجهات التي تدرب منسوبيها في أي مكان كونها ألمت كثيرا بالطرق والأساليب الحديثة التي من خلال تلك البرامج التدريبية الجميع يستفيد ويتعلم الكثير من الطرق المختلفة.وأشار إلى أن ترتيب وتوحيد الجهود نحو العمل الوقائي فيه الكثير من الدقة في ايصال الصورة التي نريدها وتحقيق الأهداف والرؤية التي نتطلع لها دائما من خلال التحذير من طريق المخدرات بدون أن تكون الجهود مبعثرة والكل يعمل بمعزل عن الآخر, لان الجميع يتفق على الأهداف والهموم مشتركة مما يعطي مؤشرات ايجابية لتحقيق الأهداف, لأنه احيانا تكون النتائج عكسية وسلبية بدلا من ان تكون الأهداف توعوية يكون التأثير سلبيا على المجتمع.وأضاف: المرحلة الحالية التي نعيش فيها ومع الطفرة الكبيرة للإعلام الجديد المختلفة من خلال انتشار مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تطلبت انشاء مركز إعلامي متطور ومميز يقوم عليه أشخاص لهم باع طويل في المجال الإعلامي من أجل رسم الصورة المثلى للدخول فيها بالطرق الحديثة التي تحاكي الشباب والوصول لهم وإيصال صوتنا ونشر ما لدينا من افكار نريد إيصالها لأكبر شريحة ممكنة في تويتر وفيس بوك وانستجرام.الى ذلك قال الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري عميد المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ان موضوع الوقاية من أبرز المواضيع الملحة التي يسعى الجميع الى تحقيقها، بعد أن اثبتت التراكمات العلمية في مختلف الدول أن الوقاية تهدف الى تحقيق الضبط الذاتي لدى الفرد، وتنمية قدراته الشخصية لحماية قدراته الصحية والنفسية من أي تأثير سلبي.وأضاف ان اسلوب التخويف الذي يعتبر من أكثر الاساليب الشائعة هو اسلوب غير فعال بناء على دراسات الامم المتحدة، مشيرا الى ان عرض صور الموتى واثار التعاطي لا يمكن ان تحقق نتائج ملموسة للوقاية والردع، لان الطفل او الشاب الصغير المراهق وهم الفئة المستهدفة لا يستطيع عقلهم تقدير العواقب، ويغلب عليهم المتعة والاثارة والتشويق لاثبات الذات وجلب المعجبين.من جهته بين الدكتور أنور مكين المشرف على مركز الأبحاث الطبية رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب بجامعة جازان أن إكساب قادة العمل الوقائي في المملكة المهارات والتخطيط الاستراتيجي للعمل الوقائي من خلال برامجهم التي تقام في مؤسساتهم هو الهدف الرئيسي من البرنامج التدريبي مشيراً إلى أن البرنامج شهد تفاعلا مميزا من خلال المشاركين الذين وصل عددهم إلى 63 مشاركا من مختلف القطاعات.وقال: تحدثنا في البرنامج عن التخطيط وأهميته وعناصره ومسوغاته وأهدافه من خلال التفاعل المميز من قبل المشاركين الذين أبدوا كامل الانسجام في البرنامج من خلال عرض أبرز المعوقات والمشاكل التي يتعرضون لها, كما أنه تم استعرض الخطط الإستراتيجية في مجال مكافحة المخدرات والطرق الحديثة منها وتضمن البرامج العديد من المناقشات والحوارات بين المشاركين لتبادل الأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين.وتطرق الدكتور مكين إلى أنه في ختام البرنامج تم التوصل إلى خطة للعمل الوقائي في المملكة والتي شملت عناصر مختلفة ومميزة مبينا أن ضعف الكوادر المؤهلة والمدربة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية يعتبر من أهم العوائق, كما أن هناك معوقات لوجستية من خلال الإمكانات المالية والموارد. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/3dd35d4bd2e5acde1ed93d1a47ccd885_sg14.jpg) عبد الإله الشريف متحدثا في الدورة وإلى جانبه د. عبدالرحمن عسيري![image 1](http://m.salyaum.com/media/upload/ae400a52b1e967be8f28c720e875eb04_sg15.jpg) عدد من قيادات مكافحة المخدرات ومنسوبي جامعة الإمام