كلمة اليوم

الأوامر الملكية الكريمة ومستقبل واعد للمملكة

الأوامر الملكية الكريمة التي أطلقها قائد هذه الأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، وبقية الأوامر الأخرى تدل دلالة واضحة على رغبة القيادة الرشيدة في ضخ دماء جديدة في جسد نظام الحكم بما يرسم طموحات واسعة لا حدود لها ولا سدود لبناء مستقبل أفضل يصب في روافد مصلحة الوطن ومصلحة مواطنيه.ولاشك أن ما اتخذه المليك المفدى – يحفظه الله – يمثل مكسبا للمملكة ودعما لتواصل عمليات البناء بطرائق علمية حديثة تستند الى روح الشباب الوثابة المنطلقة الى عوالم التقدم والتنمية الجديدة المرتبطة بما حققته الدول المتقدمة الكبرى من وثبات، والمملكة لديها من المؤهلات ما يدفعها للوصول الى ما وصلت إليه تلك الدول.لقد نظر الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مستقبل هذه الأمة بمنظار فريد ونوعي، سوف يحقق الكثير من الآمال المعقودة على من اختارهم لاجتياز سلسلة من التحديات التي تواجهها المملكة، وأهمها تحديات البناء في الداخل، وتجديد الدماء بالعناصر الشابة كما جاء في تلك الأوامر يدل على أن المملكة بصدد الوقوف على أعتاب مستقبل مشرق باذن الله، ويدل من جانب آخر على إمكانية التغلب على الكثير من العقبات الاجتماعية التي مازالت عالقة.ويبدو واضحا أن الأوامر الملكية الكريمة بكل معطياتها سوف تؤدي- بإذن الله- إلى تحقيق خيرات وافرة للوطن والمواطنين، فمن اختارهم المليك المفدى – يحفظه الله – يحملون الكثير من الخبرات والمؤهلات التي تمنحهم القدرة الفائقة على ادارة أعمالهم بروح جديدة وثابة سوف يكون لها مردودها الايجابي السريع على تحقيق مراحل متطورة من النمو في كافة المجالات الحيوية لاسيما الخدمية منها حيث تركز القيادة الرشيدة على بذل كافة الجهود الممكنة لما فيه خير المواطنين ورخاؤهم والبحث عن سبل عيشهم الكريم.من جانب آخر فإن الأوامر الكريمة وضعت الرجال المناسبين في الأماكن المناسبة التي يرجى- بإذن الله- أن يحققوا الكثير من تطلعات القيادة الرشيدة لبناء هذا الوطن على أسس علمية يمكن من خلالها تقديم قفزات تنموية متصاعدة لهذا الوطن المعطاء.ان اختيار المليك المفدى – يحفظه الله – لتلك الطاقات الشابة لتولي أكبر المهام في الدولة يعني فيما يعنيه إعطاء الفرص للأفكار الجديدة لتعطي الكثير من تجاربها وخبراتها في سبيل دفع عجلة التنمية في المملكة بخطى واثبة وواثقة وسريعة.وهو اختيار صائب جاء بعد دراسات مستفيضة عن أعمال وسير من اختارهم – يحفظه الله – لتولي مناصبهم، ولثقته المطلقة بأن تلك الكفاءات الوطنية سوف تحقق الكثير من الانجازات التنموية للوطن، ولثقته بأن رعاية مصالح المواطنين وهمومهم ستكون على رأس قائمة اهتماماتهم.ان المملكة تخطو بثقة نحو صناعة مستقبلها ومستقبل مواطنيها بطريقة تسابق بها الزمن للحاق بركب الأمم المتقدمة، واختيار المليك المفدى – يحفظه الله – لتلك الطاقات الشابة سوف يحقق هذا الهدف.وسوف يحقق هدفا آخر لا يقل أهمية وهو المتمحور في خدمة أبناء الوطن بأشكال مرغوبة سوف تصل بهم الى درجات أفضل من الرخاء ورغد العيش.انها أوامر سديدة ترسم مستقبلا باهرا للمملكة بفضل الله ثم بفضل وعي القيادة الرشيدة وتطلعاتها المقبلة نحو بناء هذا الوطن وتنميته وإيصاله الى أرفع المراتب والدرجات في أقصر وقت ممكن، وهذا ماسوف يتحقق بإذن الله وفقا لتطلعات القيادة الرشيدة لما سوف تبذله تلك الطاقات المختارة من انجازات سوف تعود على الوطن والمواطنين بخيرات وافرة.