سجدي الروقي

السجين «المظلوم» حميدان التركي

 أتابع وعلى مدى تسع سنوات قضية المبتعث السعودي حميدان التركي واتابع «هاشتاغات» ابنه تركي وبناته، لقد حكمت عليه المحاكم الأمريكية بالسجن مدى الحياة، على خلفية اتهامات بإساءة التعامل مع خادمته الإندونيسية. التي تضاربت أقوالها من جلسة الى أخرى الا أن الأمر كان مخططا له ومبيتا. بالامس دخلت قضية التركي منعطفاً مهماً بعد استئناف الحكم مرة اخرى من قبل لجنة «البرول» وتابعت شريحة كبيرة من المواطنين السعوديين باعتبارها قضية وطنية ما سيؤول اليه الحكم فإما الافراج او التأجيل او قضاء سجن مدى الحياة او قبول طلب السفارة السعودية بالولايات المتحدة بنقله الى الرياض لتمضية بقية محكوميته، السبب في هذا التعاطف الاستثنائي مع حميدان التركي هو إحساسهم بالظلم الذي وقع عليه وعلى أسرته وطلابه ومحبيه، خاصة وان التهم هي عدم السماح لمخدومته باتخاذ «البوي فرند» والخروج متى ما شاءت واحتفاظه بجوازها وتخصيص غرفتها بالقبو وجميعها تدل على تمسكه بأحكام وآداب الشريعة الإسلامية! المحاكم الأمريكية تعتمد في أحكامها القضائية على 10 محلفين أو اكثر، والمحلفون أناس من عامة الشعب يجري اختيارهم عشوائيًا يحضرون جلسات المحكمة ويستمعون للدعاوى واعتراض المحامين عليها، ثم يطلب منهم القاضي الحكم إما بارتكاب الذنب أو البراءة، ويؤخذ بآرائهم ودائماً ما يتفاءل المجتمع الأمريكي بحكم المحلفين الا أن المتهم الاجنبي والمسلم خاصة لا يرجو خيراً ممن يحكمون.قسوة الحكم كانت عجيبة وغير متوقعة خاصة وان محاكم أمريكية قد حكمت على جنود أمريكيين اغتصبوا فتيات وقتلوهن في العراق وافغانستان بالسجن لسنوات لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة إحدى هذه الحوادث اغتصاب وقتل!!! ولا أدري «حتى كتابة هذا المقال» ما سيتخذ فى جلسة الاستئناف وما يمكن أن يتخذ من إجراء، ولكن نسأل الله العلي القدير أن يفرج همه ويفرح والدته وابناءه واسرته بما يسرهم. والله المستعان.