حوار - خالد علي

خيمي: الوحدة يحتاج إلى رئيس صادق النوايا

شدد حاتم خيمي الدولي السابق والناقد والمحلل الفني حاليًا على أهمية (النية الصادقة) لمن أراد أن يتربع على سدة رئاسة نادي الوحدة لافتًا إلى أن من يتمتع بهذه الصفة سيتحقق له النجاح من حيث لا يدري.واستبعد خيمي عودته للعمل الإداراي أو ضمن الجهاز الفني في نادي الوحدة وأبان أنه سيظل مشجعًا وفيًا للنادي يتابعه عن بعد حتى يتوفاه الله. حاتم خيمي حل ضيفًا على (الميدان) وطرحنا عليه الكثير من الأسئلة وخرجنا باللقاء الآتي : عودة الوحدة لدوري الأضواء كيف تراها؟بالنسبة للعودة إلى دوري عبداللطيف بالتأكيد مهمة جدًا، والصعود الذي تحقق ليس إنجازًا كما يعتقد أو يتصور البعض وذلك على ضوء ما لمسوه من فرحة بعد الصعود، ولكن الفرحة ترجع إلى خوف الكثير من أن ناديًا كبيرًا مثل نادي الوحدة يموت مثل ما مات الكثير من الأندية الكبيرة عقب هبوطها لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى ومكثت سنين طويلة ناهيك عن أن الفريق في الموسم المنصرم لم يصعد ولا ننسى أيضًا أن الفريق في الدور الأول عندما كانت الإدارة السابقة وصل للمركز السابع، ومن هذا المنطلق فإن العودة كانت لها فرحة كبيرة والحمد لله الفريق رجع لمكانه الطبيعي خوفًا من أن يموت أو يضيع كما ضاع في الموسم المنصرم وفي الدور الأول. الصعود الذي تحقق يجير لمن؟لكل من عمل مع الفريق بإخلاص وتفان وبحب وبغرض عشق الوحدة وليس لأغراض أخرى أو من أجل أن يقال فلان فعل وفلان (سوا). بالفعل الصعود يجير للذي عمل وهو يعشق الوحدة والأدلة واضحة لمن يعشق الوحدة ومن لا يعشقها ويعمل لأجل الظهور، والشكر -لله تعالى- أولًا وأخيرًا ثم للدكتور محمد بصنوي رئيس النادي المكلف ودخيل عواد الذي كان قريبًا من الفريق حتى قبل تكليفه كنائب للرئيس، والشكر أيضًا لعبدالهادي إيشان مدير الفريق ولبدر هوساوي إداري الفريق وللجهاز الفني واللاعبين، ولا أنسى بالتأكيد رامي تونسي الذي تولى قيادة النادي بالتكليف في لحظات صعبة جدًا كان فيها الفريق يقبع في المركز السابع والحمد لله فاز الفريق في أول مباراتين وكانت بداية الانطلاق نحو تحقيق آمال الصعود، ولا ننسى أن رامي تونسي يحسب له إحضار الجهاز الإداري المتمثل في عبدالهادي إيشان مدير الفريق وبدر هوساوي إداري الفريق، وحقيقة هذا التغيير أحدث نقلة كبيرة في الفريق، والشكر لله أولًا ثم لهم ، ولا يفوتني أن أشكر أيضًا رئيس رابطة الجماهير عاطي الموركي والجماهير الوحداوية الوفية المحبة الأصيلة التي تحب النادي وتحضر لأجل الفريق وليس من أجل أشخاص. الوحدة بعد صعوده بصراحة إلى ماذا يحتاج لتثبيت أقدامه في ( جميل)؟ هذا السؤال لو تسأله لأي شخص يقول لك: نادي الوحدة يحتاج الى تكاتف وترابط المحبين و... إلخ، وهذا الكلام للأسف على أرض الواقع صعب تجده لأن من يقول هذا الكلام يتكلم فقط من لسانه وليس من قلبه وأصلًا هو لا يحب الوحدة ويقول ذلك مجرد صف كلام ، بالنسبة لي أتمنى أن يحدث هذا الامر ولكن صعب حصوله على أرض الواقع لأن عشاق الوحدة المؤهلين في العمل الإداري ليسوا كثيرين وإنما عشاق الوحدة كجماهير هم كثر فيما المؤهلون للعمل الإداري كرئيس نادٍ وما إلى ذلك فإنهم ليسوا كثر، الوحدة بحاجة إلى رئيس نادٍ عاشق قوي نيته طيبة وعبارة (نيته طيبة) أضعها بين قوسين فالنية مهمة جداً توصل من يتمتع بها لتحيقق أشياء لا يتوقعها وهذا الرئيس القوي الذي لديه فكر ومادة بمقدوره انتقاء إدارة مميزة مادياً وفكرياً فالمادة فقط من الصعب أن تقود للنجاح والعكس كذلك، ولا بد من أن تجتمع المادة والفكر وهذا الشيء لمسناه على ارض الواقع في عهد إدارة جمال تونسي سابقاً التي كانت تجمع بين الفكر والمادة فتحققت أروع النتائج، وكذلك نلمسه في الكثير من الأندية؛ ولذلك أتمنى في الموسم المقبل ان تتوفر هذه المقومات في الرئيس القادم ، وبالتالي ينتقي إدارة مميزة وكذلك ما يتعلق بأمور الفريق من حيث استقطاب لاعبين محترفين غير سعوديين مميزين وكذلك لاعبين من بعض الاندية المحلية، وبإذن الله متى ما توفر ذلك فإن الفريق سيحقق النتائج المرجوة في الدوري، أما أن يحضر ناس بهدف الشهرة ويريدون أخذ النادي لعبة في أيديهم معتقدين أن النادي مجرد أي كلام فهؤلاء من المستحيل أن يحققوا أي نجاح لأن الوحدة ليس أي كلام فنادي الوحدة هو أساس كرة القدم في المملكة والذي لا يعرف يجب أن يعرف هذا الكلام . بصراحة الوحدة هل خدمته نتائج الفرق الأخرى؟إجابة على سؤالك هذا أتذكر عندما تسلم رامي تونسي زمام الأمور الإدارية بالتكليف دعاني إلى النادي من أجل أن نتكلم مع اللاعبين نظرًا لأن الوضع النفسي كان محبطًا بسبب النتائج والمركز الذي كان يقبع فيه الفريق والوضع بشكل عام كان محبطًا حتى ان اللاعبين لم يتسلموا رواتبهم 6 أشهر والعاملين 10 أشهر الأمر الذي جعل أنصار النادي يصابون بحالة من الاستياء ولم يتفاءلوا بصعود الفريق، طبعًا تحدثنا مع اللاعبين بكلام من القلب إلى القلب كان له مردوده الإيجابي فيما بعد حتى إني قابلت مؤخرًا كابتن الفريق الكبير الجميل ماجد الهزاني وقال لي كلامك كان له أثره وكلاعبين كنا نستحضره ونسترجعه في دواخلنا حتى انتهى الموسم، وأتذكر أن أخي رامي تونسي في الفترة التي كانت متبقية للفريق فيها 15 مباراة قال لهم: انسوا كل المباريات أمامنا 15 مباراة لا أقول لكم نفوز في جميع المباريات فقط نفوز في 13 مباراة وبعون الله نحن متأهلون وسبحان الله بالفعل فاز الفريق في الدور الثاني في 13 مباراة وتعادل في مباراة وانهزم في مثلها (شايف) كيف هي النيات؟الفريق يا عزيزي بغض النظر عن نتائج الآخرين يعتبر ما حققه في الدور الثاني إنجازًا. بعد فتح باب الترشح لرئاسة النادي لم يبدي البعض تفاؤله بانتخاب إدارة جديده في ظل الأزمة المالية التي يمر بها النادي ما تعليقك؟حقيقة أنا كنت متفائلًا ولكن صدمت عندما علمت أن الإدارة السابقة المستقيلة تسببت في مخلفات مالية تصل لـ15 مليونًا تتمثل في المبالغ المالية المترتبة على النادي نظرًا للشكاوي المتعددة التي لا بد من سدادها حتى يكون بمقدور النادي إحضار محترفين غير سعوديين ولاعبين محليين وبصراحة أي شخص يفكر في الترشح عندما يعلم أنه سيدفع هذه المبالغ فقط لمخلفات الماضي يصيبه الإحباط ولذلك الوضع. هل أنت من المؤيدين لاستمرار المدرب رودريجيز؟نعم، فالمدرب حقيقة قدم عملًا (كويس) مع الفريق، مثبت التشكيلة ولاعب على تكتيك معين. أنصار الوحدة يتساءلون: متى تنتهي الخلافات في الوحدة؟(شوف) الخلافات في الوحدة صعب تنتهي ولكن على الوحداويين أن يعرفوا الصح من الغلط والعاشق وغير العاشق، يعرفوا وينفذوا وأنا لا أؤكد بل أجزم أنهم جميعًا عارفون، للأسف البعض يبحث عن مصلحته الشخصية وليس مصلحة الوحدة من خلال التقرب لفلان من الناس وعلان من الناس وكل وحداوي يعرف من يحب الوحدة ويخاف ويغار عليها وواضح جدًا من حضر للوحدة لأجل التعرف على مسؤولين في أندية ثانية ويكون علاقات، وهنا مربط الفرس وبعد ما يحدد الوحداويون هذا من ذاك يضعون النقاط على الحروف وحينها سيظهر من يحارب الوحدة ومن لا يحاربها.  لعبت للوحدة ومارست العمل الإداري والفني وابتعدت لظروف دراستك العليا. هل ستكون لك عودة متجددة في قادم الأيام؟أتمنى ألا أعود وأن أستمر كمشجع مخلص لهذا النادي حتى أموت ولا أتمنى من أي عزيز أن يعرض العودة عليّ بصراحة كل من يقرأ هذا اللقاء عبر جريدتكم الغراء أتمنى ألا يكلمني بشأن العودة وينسى الموضوع نهائيًا فقط أكون مشجعًا من بعيد. صحيح أني لست (عجوزًا) وما زلت أتمتع بروح الشباب لكن بصراحة لا يوجد لدي وقت في ظل ارتباطاتي الأسرية والعملية. لو طلب منك حصر أبرز المشاكل التي تواجه أي إدارة تمر على النادي ماذا ستقول؟ أبرز مشكلة أن تجد إدارة تتوافر لديها المادة ولا يوجد لديها فكر والعكس هنا تكمن أبرز المشاكل أتركوا كلام من يدعى أنه تعرض للمحاربة، وخلاف ذلك أنا ابن من أبناء نادي الوحدة وأعرف كل شيء عن النادي وأتحدى أن تجد شخص تمت محاربته مثل جمال تونسي البعض يقول: إن حاتم خيمي محسوب على جمال تونسي وصدقنى لو أن جمال تونسي أخطأ في حق الوحدة أنا أول من سيقف ضده وأنتقده. كل الأندية فيها معارضون لكن من يدعي أنه تمت محاربته ويختلق الأقاويل هذا غير مقبول، وهناك من يقول: إن جمال تونسي حارب إدارة الوحدة، بالله كيف لشخص كاد أن يموت من أجل نادي الوحدة ودخل المستشفى أكثر من مرة بسبب النادي يحارب النادي الذي يعشقه بالله هل هذا يعقل؟ كلمة أخيرة تود إضافتها.إذا كان لا بد من كلمة فهي الشكر لجريدة اليوم التي استطاعت أن تفرض متابعتها في الأوساط الوحداوية بسبب حيادها وحقيقة أهنئ جريدة اليوم بهذا الحضور الجيد واهتمامها بأخبار نادي الوحدة بكل موضوعية وحيادية، والشكر لكم على هذه الاستضافة.