سجدي الروقي

إلا «الأرز» يا هيئة الغذاء

فجر عضوا مجلس الشورى منصور الكريديس وطارق فدعق قنبلة معلوماتية صحية تهُم السواد الأعظم إن لم تكن تمس سكان المملكة نسمة .. نسمة، بعدما أكدا بالإدلة القاطعة وجود بقايا مبيدات في المنتجات الزراعية المحلية ووجود مادة "الزرنيخ" السامة فى بعض أنواع الأرز واسمياه "السم الهاري"!المجلس قبل مشكوراً - كعادته - توصية العضوين التى طالب فيها هيئة الغذاء والدواء بتنفيذ برنامج سنوي لرصد بقايا المبيدات في الاغذية خصوصاً "الأرز" بعد الكشف عن استيراد المملكة عام 2011م ستة ملايين لتر من المبيدات السائلة و1800 طن من المبيدات الصلبة وتحذير منظمة الصحة العالمية من خمسة مبيدات تستخدم المملكة واحداً منها.ولعل الهيئة تفيق من سباتها الطويل وتتحرك "ولو بشكل سنوي" وتسمعنا صوتها وتنفتح مع الإعلام للتوعية وتنظيم البرامج للتحذير من كل ما يمس صحة المواطن وتخفف قليلاً من مجاملات كبار المستوردين للأغذية على حساب أطفالنا."هيئة الغذاء والدواء" لا ترغب فى الخروج من التبعية للجهات الحكومية المرتبطة بها ولا نسمع لها صوتا رغم أنها مرتبطة بأرواح البشر، وانتشار الامراض المستعصية بشكل لافت بسبب سمية الغذاء وضعف الرقابة ما يكلف الدولة مليارات الريالات على مراكز العلاج وارتفاع الوفيات بشكل لافت.الإعلان عن عدم الفسح لكميات هائلة من الاطنان الغذائية التى ترد عبر الموانئ والطائرات والمنافذ البرية لا تعفيها من السؤال عن الاطنان التى ولجت الاسواق.الدكتورة فردوس الصالح عضو المجلس حذرت فى مداخلة لها من بعض أنواع الحلوى التى تباع للأطفال وعادة تكون مغلفة بشكل جميل ولافت للطفل وداخلها فيما لا يعلمه إلا الله، ثم الدولة المصنعة. هى حقيقة نراها يومياً سموم تباع أمام أعيننا مجهولة المصدر والمخبر كان بالإمكان الاستغناء عنها لضررها الكبير وامكانية عدم إستيرادها لتشجيع مصانعنا الوطنية هي حقيقة نراها يومياً خضار تفوح منها مياه المجاري رخيصة الثمن عالية الضرر. سويسرا "بلد اليورو والدولار" تكتب على المنتج الغذائي "مكوناته" المواد الضارة المسموح بها، السن المناسبة لأكل المنتج، صلاحيته لكبار السن ومن يعانون أمراضا دائمة والاطفال، قيمة السعرات الحرارية ومقدار الحركة ونوعية العمل، وأخيراً الفترة المناسبة لاكل المنتج "نهاراً أو ليلاً" !! وأخيراً نصيحة للتوجه الى المأكولات الطازجة. نحن لا نطمع في كل هذه المعلومات، فقط نقول: "إلا الأرز يا هيئة الغذاء والدواء".  أخيراً أخي المستهلك الكريم : هل تعلم أن 55 % مما تزدحم به رفوف محلات بيع المواد الغذائية "غير صالح عالمياً للاستهلاك الآدمي"!! وهناك مواد غذائية يمنع بيعها في بلد المنشأ وتستقبلها بطوننا، وهناك فواكه أوروبية ترش بمادة شمعية "خطرة" للحفاظ على نضارتها لتفقدنا نضارتنا... والله المستعان.