«الكشف المبكر» الخطوة الأولى لسرعة علاج مصابي التوحد
كشفت استشارية طب أطفال من مستشفى جونز هوبكنز ارامكو الصحي والمشرف العام على ملتقى "اضواء على التوحد" د. أمل العوامي في تصريح لـ«اليوم»: أن التقديرات المتحفظة لعام 2012م تشير إلى أن نحو 140 الف شخصا يعانون من شكل من أشكال التوحد في المملكة، وأن هناك انتشارا كبيرا للتوحد ما يجعله يحتل المركز الثالث من بين اكثر الاعاقات الشائعة والمؤثرة على النمو ما يعني انه أصبح الأكثر شيوعا حتى من متلازمة داون ومع ذلك فإن أغلب الناس بما فيهم الخبراء في مجال الطب والتعليم والتدريب المهني لا يزالون يجهلون كيفية تأثير التوحد في الاشخاص وكيفية التعامل معهم بصورة فاعلة. واضافت د.العوامي بعد اختتام ملتقى "اضواء على التوحد" والذي اقيم مؤخرا في الخبر أنه يمكن تشخيص إضرابات طيف التوحد بشكل موثوق عند سن الثالثة من عمر الطفل، بالرغم من أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه يمكن تشخيصه من الشهر السادس تقريبا، مبينة أن الآباء والأمهات هم أول من يلاحظ سلوكيات غير عادية في طفلهم او في عدم قدرته على الوصول إلى مراحل النمو المناسبة.وأشارت د. العوامي ان الكشف المبكر في حالة إصابة الطفل بالتوحد سيكون مصيريا في اكتساب الفوائد القصوى من أساليب العلاج المتوفرة حالياً، مؤكدة أنه لا يوجد في الوقت الحالي أساليب فعالة للوقاية أو معالجته او الشفاء التام منه، لكنها عللت أن الأبحاث أوجدت أن التدخل المبكر في محيط تعليمي مناسب خلال سنوات ما قبل الدراسة يمكن أن ينتج عنه تحسن جوهري للكثير من الاطفال اللذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد حيث تركز البرامج الفعالة على تطوير المهارات الاتصالية والاجتماعية والمعرفية.يذكر أن الملتقى حضره في اليوم الأول من فعالياته ما يقارب من ٧٠٠ فرد من مختص واستشاري ومعلم وعدد من الأهالي، حيث تناول الملتقى خلال اليومين الذين انعقد فيهما العديد من الندوات وورش التدريب، فيما اتسم اليوم الثاني بتواجد ما يقارب من ١٥٠٠ شخص جاءوا لمعرفة الجديد عن مرض التوحد من ادق جوانبه وآخر التطورات العلمية التي وصل له الباحثون عنه.