وصايا
أطب المقام هنا.. فإني أرحل ودع الملامة ريثما أتحلل اللومُ أحجيةُ الكلامِ ينوءُ بي حملا.. فدعني حينما أتعلل وجهي الذي أسكنتُه يوم النوى عينيك لا يخبو ولا يتهلل تقسو فتمنحني الوصايةَ عاشقا لا يستلذ البعدَ أو يتعجل أطب المقام ولا تسارع في الهجين من الكلام لعلني أجد المساحة في جلال الصمتتتسع العبارة كيفما شاءتوتعطي شهوة "المعنى من المعنى"وتنفي المثبتَ الموزونَلا يأتي اقتباسُ القول وفق رسائلِ العشاقوفقَ سكينةِ الموتىولا وفق انطباعِ الزائر المغمورغير محمل بالوزر أمضيمثقلا بقراءة الأبراجبرج الدلو يحنو غالبا لكنه متماسك في حالة اللا وعيبرج الثور مسكون بلون قميصه الفضفاض والمنفى الموازي حالة اللا خوف برج المرأة العذراءلا فرق هنا بين انتحال الظن في المعنى وبين تشابه الكلمات أطب المقام دون رهبةولا تمعن في العتابِفالعابرون يرتحلون محملين بوهم النهاياتكنْ لهم عشبة خضراء يسندون أرواحهم المتعبة على ضفائرهافالطرقات التي عبروها أعارت وجوههم للشمسواستلبت منهم نعومةَ أيديهموبادلتهم خشونة الدرب بعرقهم المالحوفيءَ الأشجارِ بحطبٍ يوقدون عليه بقايا أرغفةٍقايضوها بجبةٍ أثرية اقتنوها من غير ما رغبةكن نبيلا مع الغرباء كعروة بن الورد وشجاعا في العفو كعنترةورحيما في الشدة كما الأنبياءودعهم يمضون دونما وصايةوكن جميلا معهم كما تحب أن تراك فتاةٌ مغرورةٌوأنيقا كما تحب أن ترى نفسك في المرآةولا تبعثر أسماء النساء وأنت على سريرك مقوس الظهر