صدقونا يا قياديي «داعش»..أهل «العنود».. صعب قطفهم .. !!
عرفت حي العنود مبكرا، لا أعتقد السن مهم، لكن مهم أن أقول دخلت بيوتهم الكريمة، وسكنت معهم، فالعلاقة مع الدمام سنة وشيعة لا يهم بها العمر، قدر مقدار العلاقة التي ارتبط بها انسان هذا الوطن بهذه الارض «الدمام وغيرها»، وما كان لأهل العنود الاحسائيين الطيبين الا ان ارتبطوا بالانتماء الكامل لهذا الوطن. ظهر الجمعة الماضية، كانت صفعة اخرى للإرهاب القبيح في وطني، حين جاءت اول الردود من الطائفة الشيعة بتأكيد الولاء لهذا الوطن، ولمنجز الرخاء والامن والمستقبل الباهر، ونبذ الارهاب والفرقة، وان المؤامرة التي استهدفتهم، تستهدف الوطن بكل طوائفه. نعم، عرفنا نصف الاحساء بيننا في الدمام، مسالمين، ارتبطوا بالعمل الجاد والعلاقة الطيبة مع كل من سكن الدمام، يعملون الخير من اجل الخير، يغادرون مبكرا لاعمالهم، وحين تغيب الشمس يودعون اطمئنانهم لنعمة الامن في هذا الوطن، حالهم حال كل من سكن الدمام. لقد كان عابثو الظلام يحلمون بفتح قبور كثيرة في تلك المحاولة الفاشلة الجمعة الماضية، وهم واهمون، وحتى وإن فتحوا تلك القبور فكلنا قبور من اجل هذا الوطن، مستعدون جميعا لفتحها من اجل الوحدة الوطنية، ففي الامن الاوطان، ولننظر على سبيل المثال لمشروع الدولة الفاشل في العراق حين غادر الامن واستبدل بالهوية والطائفية. ليست بغداد وحدها، بل عدد من دول المنطقة، حين استهدفت لذبح انتمائها الوطني، فغابت وتحولت الى غابة من الظلام والدماء وتكاثر عليها الانهزاميون والطائفيون والاجندات التي اعدت منذ زمن لخلط الاوراق لذبحها وتركها عارية، ليست «بغداد» وحدها، بالطبع. لقد اخطأت داعش ومن وراءها في استهداف اهل الدالوة واهل القديح واهل العنود، اهلنا في الدين والانتماء، اخطأت لأنها لم تعرف صلابة الانتماء لهذه الارض. ولم تقرأ ملامح هذا الانتماء لدى المواطن في الشرقية او في أي موقع اخر في حدود الوطن. لقد اخطأت داعش وغيرها في اختيار اهل العنود.. فأهل العنود والقديح والدالوة وغيرهم من اهل المملكة صعب قطفهم.. رحم الله شهداء هذا الوطن من المدنيين والعسكريين.