إنهاء تطوير سوق شعبي النعيرية قريبا و«البلدي» يتفقده ميدانيا
وقف أعضاء بمجلس بلدي محافظة النعيرية ميدانيا على سير العمل في تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع تطوير السوق الشعبي، وعلى جانب من الملاحظات التي تلقاها المجلس البلدي من الأهالي، وكيفية التنسيق مع البلدية لتلافي وجود هذه الملاحظات، وشملت جولة أعضاء المجلس البلدي معاينة المواقع التي تم تخصيصها حدائق ومتنزهات عامة، وما قامت البلدية بتنفيذه مؤخرا من إعادة تأهيل عدد من الحدائق كحديقتي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير محمد بن فهد. ويجري العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع تطوير السوق الشعبي بمحافظة النعيرية، بعد أن تم اعتمادها بتكلفة مالية بلغت 2.200.000 ريال، وتشتمل على تكملة أعمال المساح الداخلي والخارجي، والدهانات الداخلية والخارجية أيضا، وصب خرسانة الأرضيات للمحلات، وإنهاء تنفيذ دورات المياه بكامل مستلزماتها، وتركيب الأسقف الجبسية للمحلات الداخلية، إلى جانب تركيب الأبواب الخارجية للمحلات، وإنشاء غرف للكهرباء لاستكمال أعمال إيصال التيار بالتعاون مع شركة الكهرباء، وتهيئة الموقع العام بأعمال الدفان والتسوية لأعمال (اللاند سكيب) الخارجية. ويأتي اعتماد المرحلة الثانية من المشروع، بعد تنفيذ المرحلة الأولى بتكلفة مالية بلغت ثلاثة ملايين ريال، ويتربع السوق الشعبي بالنعيرية الذي تعمل البلدية على تطويره على مساحة 22 ألف متر مربع في الجهة المقابلة لأسواق الخضار المركزية، ويتكون من 98 محلا، وسوبر ماركت ومطعم ومسجد وموقعين للكوفي شوب وموقعين لأجهزة الصرف الآلي ودورات مياه للرجال والنساء و400 موقف للسيارات بالإضافة إلى ساحة للأسواق الموسمية، ويعتبر السوق من أشهر الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة الشرقية، ويفد إليه المتنزهون والزوار لما اكتسبه من مكانة دفعت بالأشقاء الخليجيين وغيرهم إلى زيارته أثناء تنزههم بالمحافظة، باعتباره معلما سياحيا مهما في المحافظة، ويعمل في السوق نساء امتهن صنعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية منذ أعوام طويلة ويمتلكن خبرة وافرة في هذا المجال، ومن أبرز مبيعات السوق السمن والإقط ومقتنيات أهل البادية من أعمال السدو وأدوات الإبل وغيرها من الأشياء التراثية، كما يعد مصدرا مهما ودخلا رئيسا لهؤلاء النسوة. فيما أكد رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل أن الهدف من تطوير السوق الشعبي يأتي لتوفير المكان الملائم للأسر المنتجة وإيجاد بيئة مناسبة لتلك الأسر، وهو ما سيعود بالتالي بالأثر الإيجابي نفعا على زيادة المبيعات والحركة التجارية في السوق، خاصة أن السوق الحالي يعد من أكبر الأسواق الشعبية على مستوى الخليج وأقدمها.