اليوم - الدمام

شعر قسطرة .. كريم معتوق

كانت عملية قسطرة ظننتها بسيطة حين قيل لي إنها ستكون بوعيٍ كامل، وكنت أراقب آلة التصوير وهي تدخل الشرايين والقلب، ولم أخبر والدتي خوفا عليها، وحين قيل لي الآن سوف تتألم قليلا، طلبت مكالمتها لأنني كنت بحاجة إلى دعائها، وما بين رفضهم وإصراري خرجت هذه القصيدة.رأيتُ الموتَ فامتدتْيدي تستأخرُ الموتالدي قصيدةٌ أخرىزرعتُ حروفها صمتافيا موتُ انتظر بالبابِلا تخمدْ لنا صوتايضيقُ الصدرُ لا أدريبأن مساحةَ الشريانْتضيقُ كنظرةِ الأعمىتخيفُ كحكمةِ الظمآنإذا ما اسودت الدنيابوجهكَ وابتدت أحزانْرأيت الموت مدفوعابفأسٍ يقطع الأشجارْكمن في صدره ثأرٌعلى الغابات والأزهارْيدٌ تجثو على عنقيوأخرى تحبس التيارْفقلت وكنتُ أقصدهألم تعجك أشعاريفأطرق غير مكترثٍلآمالي وأعذاريوغادر لم يجد سبباليطفأ كل أنواريكأن سفينة تمشيبلا ماءٍ على اليبسِأحسُّ خطاه ثابتة بها من وثبة الفرسِأخبئ رأس أوردتيمخافة رنة الجرسِلمست الخوف فانفرجتمخاوفُ صدريَ المثقلْبهجر حبيبةٍ وبمايراودُ بالوغى أعزلْكأني رأسُ سنبلةٍترى في نومها المنجلْلمستُ الوقت فانشهرتسيوفٌ كي تقطّعهفلامس في يدي دفئامخافة أن يروعهغفا لم ينتبه للموتكان يمدُّ اصبعهأتى بسلاله زحفاكأني موسم التفاحْيساوي الطائر الأعمىمع الوحشي والصداحومن يأسٍ همست بهلعلك جئت كي أرتاحومن دخلو عليَّ الآنكان لباسهم أخضرْسألت أهكذا الأكفانأين المسكُ والعنبرْوقالوا أنت في الدنياوعندك لم يزل معبرْعجبتُ عجبتُ من حذريبحربٍ ندُّها القدرُوأعرفُ أن من خافواكمن في الموت قد سخروافعشْ في الأرضِ صيادًاتضاءل خلفَه الحذرُأتاني صوتُ من رحلواعن الدنيا على غفلهْأبي قد قال لي قم لاتخفْ كالطفلِ والطفلةْلديكَ حياتُك الأخرىكأنكَ داخلٌ حفلةْلمحت وآلة التصويرِتحرثُ أرض شريانيحطام أحبة بطشواولم نسأل عن الجانيبقايا لابنة الجيرانلم تحفل بعنوانيكأن قبيلةَ الأطلالِفي الشريانِ أعرفُهاهنا قلمٌ كتبتُ بهقصائدَ لستُ أنصِفُهاوأحلامٌ قد ارتبكتْكأن الريحَ تخطفُهارأيتُ السبحةَ السوادءَمن كانت بكفِّ أبيبها حزنٌ كأرملةٍومن صبرٍ كصبرِ نبيتراقب كفَّ من دخلوابآمالٍ وخوف صبيفيا أمي إذا ما غبتُعنكِ وعزَّت اللقيافلا تستقرئي الفنجانلا تستكتبي الرقياوريدُ النخلة العجفاءلا تجري به السقياولا تستعصمي جبلاًيواري كل من أذنبْغفا ماءٌ على عينيكِكان الصادقَ الأعذبْمعي زادٌ وإيمانٌيواري سوءةَ الكوكبْرأيت الموتَ رؤى العينرؤيا تشبه الأحياءْبه من هيبةِ الأحزانصرفٌ لا يعير الماءْفحدق شاخصا ومضىوقال تشابه الأسماءْ.