شالوم : انتقادات واشنطن لا تهمنا.. سنواصل بناء الجدار
اعلن ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لن تقام دولة فلسطينية (ولو) في حدود مؤقتة اذا لم تقدم السلطة الفلسطينية على حل البنى التحتية لحركتي حماس والجهاد الاسلامي وباقي المنظمات الفلسطينية، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال تغطيتها لجلسة الحكومة أمس.وقال موشيه يعلون رئيس هيئة الاركان العامة خلال الجلسة انه ليس على ثقة تامة بأنه بعد انتهاء فترة الهدنة سيتضح أن الفلسطينيين حاربوا البنى التحتية لما وصفه بالارهاب، مطالبا بالتأكيد على أن اسرائيل ليست طرفا في اتفاق الهدنة الذي توصلت اليه السلطة الفلسطينية مع مندوبي الفصائل الفلسطينية.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم امس إن إسرائيل ستواصل بناء الجدار العازل الذي يفصل الضفة الغربية وفقا للمسار المخطط له بالرغم من التعليقات من جانب الرئيس الامريكي جورج بوش الجمعة الماضي من أن الجدار يشكل "مشكلة" لانه يجعل من الصعوبة إ قامة دولة فلسطينية متواصلة. و قال في حديث لراديو إسرائيل "سمعت تعليقات الرئيس بوش من أن الجدا ر كان مناسبا لفترة ساد فيها العنف ونحن لا نريد العودة إلى حقبة العنف. هذا الجدار سيكون فعالا للغاية للحيلولة دون قيام المنظمات الارهابية بتنفيذ عمليات ارهابية. وقلل وزير الخارجية الاسرائيلي من الانتقاد الامريكي قائلا إن الجانبين سيعملان معا على إيجاد حل للخلاف حول هذه المسألة. "لن نقف وجها لوجه مع الامريكيين حول مسار الجدار فالأمريكيون يريدون مسارا مختلفا غير أنهم يقولون إنه طالما يتعلق الجدار بأمننا وأننا لن نلحق الضرر بحياة الفلسطينيين فمن الممكن مواصلة بنائه". وأضاف شالوم أن هدف بناء الجدار هو المساعدة في عملية السلام وليس تخريبها كما يزعم الفلسطينيون.واضاف أنه يهدف إلى منع الجماعات المتطرفة من تفكيك عملية السلام وإنهائها ولذا فسو ف تجري مواصلة بناء الجدار بالطبع نحن نرغب في فعل كل مابوسعنا للتنسيق مع الامريكيين ولكن الاصدقاء يمكن لهم أن يختلفوا. ومن ناحية اخرى قدم الجنرال موشى يعلون رئيس الاركان الاسرائيلى تقريرا امس الى مجلس الوزراء الذى استعرض الوضع الامنى فى المناطق الفلسطينية والهجوم الذى تعرضت له مواقع عسكرية فى مزارع شبعا بجنوب لبنان. اضافة الى تقرير سياسى من وزير الخارجية حول هجوم حزب الله والخلاف مع المسؤولين الامريكيين حول الجدار الامنى واثره على تنفيذ خارطة الطريق.يذكر ان ممثل إسرائيل فى الأمم المتحدة زعم ان هجوم حزب الله يهدد استقرار المنطقة.من جهة اخرى دعا شالوم مجددا السلطة الفلسطينية الى تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة وبينها حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي المدرجتان ايضا على لائحة الخارجية الاميركية للمنظمات التي تعتبرها ارهابية. وقال "في اتفاقاتنا الامنية مع الفلسطينيين كنا اتفقنا على انه يلزمهم ثلاثة او اربعة اسابيع للتمكن من التحرك ضد المتطرفين. وهذه المهلة انقضت والسلطة الفلسطينية لم تتدخل بعد. هذا غير مقبول لانه يضر بعملية السلام.الى ذلك وصف شالوم الهدنة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية الرئيسية ومنها حماس والجهاد الاسلامي بـ القنبلة الموقوتة.