محمد آل خاتم ـ المنامة

البحرين تربط محطتها الجديدة لرصد الزلازل بكافة دول مجلس التعاون قريباً

بعد أيام على تدشين شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين محطة جديدة لرصد الزلازل في منطقة قلاع العمر بالصخير في المحافظة الجنوبية، تعتزم البحرين ربط المحطة بكافة دول مجلس التعاون الخليجي قريباً.ونوه عادل دهام مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات، الممثل الدائم لمملكة البحرين لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنه تم ربط محطة البحرين لرصد الزلازل في الصخير مع الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في دولة الإمارات وسلطنة عمان، على أن تستكمل عملية الربط في بقية الدول الخليجية في المستقبل المنظور، لافتاً إلى أن ما يميز محطة رصد الزلازل الجديدة في منطقة الصخير قدرتها على رصد جميع الهزات الأرضية في مختلف أنحاء العالم مهما كانت قوته، منوهاً إلى أن التركيز ينصب على رصد الزلازل التي تفوق قوتها خمسة على مقياس ريختر.وذكر دهام أن المحطة الجديدة استغرق بناؤها خمسة شهور بمواصفات خاصة، وبكلفة إجمالية بلغت 750 ألف دولار بتمويل كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن مشروع محطة رصد الزلازل يعتبر نتاجاً لآفاق التعاون الوثيق القائم بين البحرين والإمارات، حيث تعد هذه المحطة من المحطات الحديثة المتطورة في مجال رصد الزلازل، لكونها تتسم بالجاهزية الكاملة على مستوى التصنيف العالمي، الأمر الذي سيعزز عملية الحصول على المعلومات المطلوبة لرصد الزلازل وفق نظام تقني متطور يعمل آلياً. ورداً على سؤال قال دهام إن «سبب اختيار الامارات للتعاون معها في إقامة هذه المحطة، يكمن في أنها تمتلك أكثر شبكة متطورة على مستوى المنطقة والعالم، لا سيما وأنها تتعامل مع الولايات المتحدة وكندا في رصد الزلازل».وأشار إلى أنه في إطار خطة التوسع المستقبلي لمحطة الرصد الزلزالي بالبحرين سيتم وضع أجهزة استشعار في المباني العالية بهدف تحديد المعايير اللازمة لتصميمات المباني ومشاريع البنى التحتية، مبيناً أن تدشين المحطة الجديدة يأتي في ظل الاهتمام الذي توليه، وزارة المواصلات والاتصالات للارتقاء بكافة الخدمات التي تقدمها، وخصوصاً فيما يتعلق بمجال الأرصاد الجوية وعلى إثر تزايد المخاطر الزلزالية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.وأضاف أن «محطة رصد الزلازل الجديدة تأتي لتحل محل المحطة القديمة التي كانت بدائية وصيانتها مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً للرصد، كما أن فكرة إنشاء المحطة الجديدة جاءت بعد وقوع زلزال بوشهر في إيران في العام 2013 بقوة 6.9 على مقياس ريختر». وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات، الممثل الدائم لمملكة البحرين لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن المحطة ستسهم إسهاماً فاعلاً في رصد جميع الهزات الأرضية التي تحدث في مختلف أرجاء العالم، وستتمكن إدارة الأرصاد الجوية بموجب ذلك بتقديم الدعم والمساندة إلى اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، خصوصاً فيما يخص تحليل وإجراء التنبؤات بصورة متناهية الدقة، وذلك بخلاف ما حدث خلال الفترة السابقة التي لا يتم خلالها الحصول على القياسات الحقيقية لمستوى الهزات الأرضية الحاصلة بالمنطقة، كما ستسهل المحطة كثيراً من عملية توحيد الجهود وتبادل المعلومات مع إدارات الأرصاد الجوية بدول مجلس التعاون الخليجي، وبالأخص في مجال الرصد الزلزالي، مما سيسهم في تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تقوم بهذا الدور من خلال مكتبها الإقليمي لمنطقة غرب آسيا الكائن بمملكة البحرين.