الخدمة العسكرية الإلزامية
الحمد لله أن أنعم الله عز وجل على المملكة العربية السعودية بالكثير من الخيرات، ومنحنا العديد من النعم ومنها الأمن والأمان والاستقرار السياسي الذي تحقق بفضل الله، ثم بالمنهج القويم لقيادتنا الرشيدة التي تحكم بشرع الله عز وجل وتعمل بهدي رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم)، مما أوجد ترابطا وتكاتفا كبيرا بين ولاة الأمر وأبناء الشعب السعودي الكريم. إن المحافظة على هذه النعم الكثيرة فـي وطننا العزيز تحتاج لسواعد أبنائه لرعايتها لكي تستمر بإذن الله، لأن هذه السواعد الشابة مطلوبة للمساهمة في حماية الوطن من الحاقدين والأعداء، الذين يعملون بكل سوء لزعزعة استقرار المملكة العربية السعودية، التي تعتبر مهدا ومركزا للإسلام وعمود العالم العربي، حيث إن التأثير بأي شكل من الأشكال على السعودية يعتبر قاصمة ظهر البعير للكيان العربي وزعزعة للتكاتف الإسلامي.. لذا فإن الوقت قد حان لتطبيق نظام «الخدمة العسكرية الإلزامية» لأبناء الوطن لكي يتدربوا عسكرياً؛ حتى يكونوا جاهزين للدفاع عن بلادهم وحماية مكتسباتهم القومية مما ينمي عندهم الانتماء للوطن وكذلك يستفيدون من الانضباط العسكري ليساعدهم ذلك على تطبيق النظام واحترام القانون وجدية العمل، بالإضافة إلى أن الخدمة العسكرية سوف تؤهلهم مهنياً من خلال تطبيق برنامج التدريب الفني للشباب الملتحقين بالخدمة العسكرية الإلزامية، حيث سيتحقق من خلال هذه المنظومة العديد من الفوائد للشاب نفسه وكذلك للوطن ومكتسباته بجميع عناصرها سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو العمرانية، ولا شك أن أبناءنا الشباب مخلصون ويطمحون لخدمة بلادهم وتطويرها في مختلف المجالات بالإضافة لحمايتها والذود عنها من الأخطار. إن تطبيق نظام الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب السعودي أصبح مطلبا وطنيا ومكسبا اجتماعيا، يتحقق من خلاله العديد من الإيجابيات التي تنعكس على ترسيخ الأمن الوطني والاستقرار السياسي والتربية الاجتماعية للانضباط وجدية العمل، وهذه الأمور تساعد شبابنا الأوفياء لتنمية بلادهم وزيادة نهضتها وكذلك حماية وطنهم من أي اعتداء أو تطاول ... وإلى الأمام يا بلادي.