تحالف عراقي يعتبر قانون العفو انقلابا على الاتفاق السياسي
أكد تحالف القوى العراقية رفضه لمشروع "قانون العفو العام" المرسل من الحكومة إلى مجلس النواب، ووصفه بأنه "انقلاب على وثيقة الاتفاق السياسي" التي تشكلت بموجبها حكومة العبادي، وأعرب سياسيون عراقيون عن تخوفهم من أن قوات البيشمركة تحاول السيطرة على مدينة الموصل وضمها إلى إقليم كردستان.ضربة قوية للمصالحة وقال النائب أحمد المساري، رئيس الكتلة النيابية للتحالف، إن "مشروع هذا القانون جاء تكريساً لمظلومية آلاف المحكومين بالمادة 4 إرهاب الذين اعتقلوا بوشاية المخبر السري وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب وانتزعت اعترافاتهم بالإكراه"، واعتبره "يشكّل ضربة قوية للمصالحة الوطنية التي نسعى إلى تحقيقها".وأضاف المساري في بيان إن "عدم التزام الحكومة بالتنفيذ الدقيق لوثيقة الاتفاق السياسي، ومحاولتها رمي الكرة في ملعب مجلس النواب من خلال إرسال مشاريع قوانين شكلية مفرغة من محتواها يمثل خرقاً لمبدأ التوافق السياسي الذي تشكلت بموجبه حكومة العبادي"، مؤكداً أن "ما حدث هو تكرار لسيناريو سابق عندما أرسلت الحكومة قانون المساءلة والعدالة بصيغته المعدلة والتي كانت أسوأ بكثير من الصيغة القديمة".ودعا رئيس كتلة التحالف رئيس الحكومة حيدر العبادي "إلى سحب مشروع هذا القانون وإعادة صياغته بالطريقة التي تم الاتفاق عليها بموجب وثيقة الاتفاق السياسي التي تعهد لشركائه السياسيين بتنفيذها".ويعدّ تحالف القوى العراقية أبرز ممثل سياسي للسنة في العراق، ويحظى بالعدد الأكبر لممثليهم في مجلس النواب، ويضم سياسيين بارزين، كنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.ضم الموصل لكردستان ويتخوف العديد من السياسيين العراقيين على مستقبل مدينة الموصل مع ترقب المعركة المنتظرة لطرد متطرفي "داعش" من المدينة، وينبع تخوفهم من أن قوات البيشمركة تحاول السيطرة على مدينة الموصل وضمها إلى إقليم كردستان.فمعركة تحرير الموصل التي تلوح في الأفق قد تتأجل، ولا سيما بعد أن طالت الاتهامات قوات البيشمركة التي تشن حرباً ضد تنظيم "داعش" منذ أكثر من سنة في مناطق شمال العراق.فقد اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اسكندر وتوت البيشمركة بأنها تقوم باحتلال أراضي الموصل بدلاً من تحريرها، في محاولة من الأكراد لضم المدينة لإقليم كردستان في المستقبل، وهذا حسب تعبيره.فقوات البيشمركة تقوم بالدفاع عن أراضي الإقليم الكردي في العراق بعد التقدم الذي أحرزه تنظيم "داعش" في الموصل المحاذية للإقليم، وشكل خطراً على الأكراد، وأثبتت وجودها في معارك سنجار، وطردت "داعش" منها لحماية المكون الكردي.ومدينة الموصل تمثل أهمية استراتيجية للأكراد، فهي تعد شريان محافظة نينوى لمرور نهر دجلة فيها، وكونها أهم المدن الزراعية في العراق، واحتوائها على أهم الحقول النفطية، مثل حقل نفط النجمة والحقل النفطي القيارة.غاراتميدانيا، أعلن الجيش العراقي امس مقتل 19 من عناصر تنظيم داعش، بينهم قيادات عربية، وإصابة خمسة آخرين بجروح في قصف للطيران العراقي استهدف معاقل التنظيم في قرى محافظتي صلاح الدين وديالى شمال شرقي بغداد.وقال مصدر من قيادة عمليات دجلة العسكرية لوكالة الأنباء الألمانية إن "الطيران العسكري العراقي نفذ عملية عسكرية فجر امس لقصف مواقع تابعة لعناصر تنظيم داعش في القرى الحدودية بين محافظة ديالى وصلاح الدين: وهي قرى الدوميوم والسهل الأصفر والغافرية وقرى الربيعات التابعة لناحية قرة تبة شمالي بعقوبة، تمكن خلالها من قتل 19 مسلحا من داعش بينهم قيادات عربية الجنسية، وإصابة خمسة آخرين".وأضاف إن "قوات الجيش وبمساندة ميليشيات الحشد الشعبي تمكنت من تمشيط المنطقة بالكامل بحثا عن جيوب لعناصر التنظيم في المناطق القريبة من القرى".من جهتها، قالت الشرطة ومسعفون ان مسلحين يستقلون سيارة مسرعة فتحوا النار على عربة تقل مسؤولين بوزارة الداخلية العراقية في بغداد اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل اثنين.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي أصيب فيه أيضا شخص في حي البلديات بشرق بغداد. وقالت الشرطة ومصادر طبية انه في حي أبو دشير في جنوب بغداد قتل اثنان على الاقل وأصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة في سوق مزدحمة. وتركز جهود احتواء داعش في الوقت الراهن على محافظة الانبار في غرب البلاد وبلدة بيجي في الشمال بالقرب من أكبر مصفاة نفط في العراق.