هدي السويدان - الدمام

المصممة فدوى الحامد : انطلاقتي كانت صدفة .. و«الجنادرية» أعظم تكريم

تخصّصت مصمّمة الأزياء السعوديّة فدوى الحامد في الهندسة والرسم وتخرّجت في جامعة الملك فيصل. كما تهوى الصناعات والأشغال اليدويّة، عملت عن طريق الصدفة بالرسم وصناعة المفروشات، وقامت بتصاميم لاقت القبول والاستحسان من المحيطين بها، فأخذت الأمر على محمل الجدّ، وقرّرت الانخراط في مجال التصميم، واختارت تصميم الأزياء العربيّة التقليديّة، خصوصاً الثوب السعودي المتنوّع والمختلف، وحققت نجاحا لافتا، وصارت أنموذجا للفتاة السعودية الطموحة .. ( اليوم ) التقت بفدوى الحامد وكان هذا الحوار :  بداية من هي فدوى الحامد؟سؤال صعب جدا، وأفضل طريقة هي أن أترك الزمن يحدد من أكون.  متى كانت الانطلاقة في عالم التصميم بالنسبة لفدوى؟كانت بالصدفة بعد تخرجي في جامعة الملك فيصل للعمارة والهندسة وأخذت دورات فنية بالحرف والتقنيات التقليدية للصناعات اليدوية من النسيج والحياكة والطباعة والدباغة وصباغة الاقمشة والباتيك والرسم على الحرير والزجاج وكل انواع الدورات. وبدأت فكرة تصنيع الملابس بالطرق التقنية اليدوية القديمة الى ملابس حديثة (شيء جديد على السوق المحلي السعودي لكنه متواجد عالميا) ومنها فكرة ان أنطلق من الزي المحلي الى تطوير الثوب العربي، وفي هذه الفترة عملت عدة أشياء، والملابس شدتني أكثر من غيرها وكنت مستمتعة بالتجارب المختلفة. هل تصميم الأزياء موهبة أم طعمت بدراسة أكاديمية؟التصميم عموما ميولي من دراسة الهندسة في جامعة المللك فيصل للعمارة والتخطيط لانه من هوايات التخيل وحل مشكلات التفاصيل وجمع الخامات بالبناء او الاقمشة بطريقة مختلفة. طبعا التصمم المعماري أجمل بكثير من تصميم الازياء لكن يحتاج الى صبر لطول مدة المشاريع. أما الازياء فممكن في يوم تخترعين فكرة جديدة وتمنحك سعادة.  من الملهم لفدوى الحامد في تصاميمها؟ الحياة والعالم والتاريخ أي شيء ممكن يلهم الانسان المبدع الطبيعة أو العماره أو الناس وشخصياتهم المختلفة اذا استمعت بهم يمكنك رؤية الوان يمكن جمعها من الخامات فأي شيء ممكن من الدول والحضارات، حيث النت وتداخل القوى المتواجد حاليا وذوبان الاختلاف بين الشعوب عند الشباب. هناك طباع خاصة لكل بلد مثلا: في المغرب العربي يتشابهون في البهارات بالسواق الشعبية والوان أطباقهم وزخرفتها تجدينها في الملابس والبيوت والاثاث والطبقات التي ترتديها السيدة في القفطان المغربي، مثل طريقة تناول الطعام عند الشعب المغربي أول شيء المقبلات الباردة ثم الحارة، وهناك شيء مثير للفضول، مثل طرق معيشة الشعوب وطباعها، ويمكن التعلم من الحضارة اليابانية، مثل طباعهم وتنظيمهم وأكلهم وتنسيقه، فسبحان الله وبحمده أبدع في خلقه وأي إنسان يستطيع أن يستمد من الطبيعة أو الانسان أو الثقافة العامة، لكن أعتقد أن اي انسان يمكن أن يكون مبدعا أكثر عندما يركز على نفسه ولا يحاول أن يقلد غيره حتى لا يفقد تميزه. ما الصعوبات التي واجهتك في انطلاقتك؟ وكيف تجاوزتها؟الشي الذي دفعني للنجاح في البدايات كان عدم تركيزي على الصعوبات، لكن كنت مركزة على كيف أحل كل مشكة على حدة و"لا أرفع رأسي وأشوف المشكلة التالية". ما أول مشاركة محلية لعرض تصاميمك؟والله ما أذكر ، لكن أول عرض أزياء لي كان في الامارات بأبوظبي ، وفي المملكة مشاركات مع الجمعيات الخيرية وكانت انطلاقتي من خلال عرض في أرامكو السعودية.  تحدثيني عن تجربتك في مهرجان الجنادرية (أول سنة شاركتِ فيها، أبرز الشخصيات التي صممتِ لها، الأحداث المهمة خلال مشاركتك؟ كانت من أجمل الاحداث في عملي لان الحدث كان بمناسبة مرور 100 سنة على فتح الرياض على يد الملك المؤسس وصممت ما يقارب 300 قطعة ازياء غير تصميم الادوات المسرحية (البروبس) وكل شخص يقدر عملي مهم بالنسبة لي سواء رجلا أو امرأة. هل اتخذت فدوى الحامد ماركة خاصة لتصاميمها؟ DNA وهو الأمر الذي ميز الله به الإنسان وجعله مختلفا عن غيره من البشر ، فهذا الشعار معناه التميز ، لان كل انسان يرى الحياة بزاوية مختلفة تماما عن غيره، والفن لا يوجد فيه قانون ثابت، والتغيير وكسر القواعد من التجديد والابداع.  متى كانت انطلاقتك للعالمية؟ وما أبرز المشاركات؟ وكيف سخرتِ تصاميمك للذوق العام في البلد المستضيف ؟ وهل تعرضين التصميم السعودي في المعارض الخارجية؟ ومامدى الإقبال؟ لا أذكر بالتحديد ، لكن كانت لي تجارب دولية ومحلية كانت في لندن والمغرب وايطاليا وعمان والامارات والبحرين والكويت وقطر ولبنان ومنها دعوة رسمية من هذه الدول منها مشاركات شخصية، والدعوات كانت من المغرب في مهرجان قفطان ويعد أهم حدث في السنة بالمغرب للاحتفاء بالزي المغربي لتدعيم وتقوية الحضارة المغربية وأزيائهم وكان يجب علي كضيفة بنت رجل دبلوماسي ان أحترم وأقدر حضارتهم العريقة وأن أستمد إلهامي منهم، فقابلت سيدات مغربيات مقيمات بالمملكة واستمعت لهن ولاحاديثهن عن العادات والأعراس في المغرب وبطبيعة الحال الأزياء ومنها استمددت مجموعتي، وكنت على قدر عال من الحرفية وتركت انطباعا ممتازا، وثاني دعوة كانت مهمة من سلطنة عمان وتوالت الدعوات بعد ذلك، وعمل الوالد كدبلوماسي وولادتي بالخارج وتعليمي جعلني أتقبل وأعجب بكل شيء جميل من غير اندهاش، وهذا ما جعلني أسعى دوما الى التطوير في مجال الأزياء. هل ذوق الزبونة له دور في انتقاء تصاميمك؟ أكيد ، لكن بلا طغيان وإظهار شخصيتك في التصميم الذي تخرجيه من بين يديك.  ما الطرق التسويقية التي تتبعينها للترويج عن تصاميمك؟ عدة طرق متاحة محليا من محلات متخصصة للمصصمين المحلين والانستقرام والمعارض. ما أبرز تكريم كان له وقع في نفسك؟"الجنادرية" ومهرجان إمارات المملكة في جمعية النهضة بالرياض، وأوكلت لي تصميم الجناح الخاص بالمنطقة الشرقية واستخدمت الاسلوب المعماري للمنطقة الشرقية واستمددت التصميم من سوق القيصرية بالأحساء والباقدير ، وجمعية فتاة الخليج أوكلت لي سنوات تصميم المعارض للجمعية وكان العمل ممتع معهم جدا.  هل هناك شخصية عالمية اكتست من تصاميمك؟ أنا أقدر كل مبدع ممكن أن يؤثر في شخصيتي، فمثلا قد أرى في تصميم الأثاث شيئا أحوله أو أستفيد به في تفصيل الأزياء.