لشبونة - د ب أ

الحرائق تقتل خمسة في أسبانيا من بينهم طفل

قال مسئولون إن حريقا هائلا تسبب في مقتل خمسة أشخاص أمس الاثنين بشمال شرقي أسبانيا حيث عثر على أشلائهم المتفحمة بالقرب من سانت لورينك سافال. ويعتقد بأن الخمسة ومن بينهم طفل غادروا منزلهم للفرار من حريق ضخم اشتعل بالقرب منهم عندما حاصرتهم سحابة من الدخان ولقوا حتفهم خنقا. ومن غير المعروف ما إذا كان الضحايا ينتمون إلى نفس العائلة أم لا.ولم يتعرض المنزل لأي أضرار. والأشخاص الخمسة هم أول ضحايا للحرائق التي تسببت في تدمير مناطق عديدة من أسبانيا منذ أكثر من أسبوعين. وقال مسئولون إن رجل إطفاء توفي في وقت سابق بنوبة قلبية ولقيت سيدة حتفها في حادث سيارة بينما كانت في طريقها لإخماد الحرائق. وكانت الحرائق وهي الأكبر خلال العام قد أتت على أكثر من 1300 هكتار من الأراضي الزراعية بالقرب من سانت لورينك سافال حيث عاد 500 شخص إلى منازلهم بعد إجلاءهم أمس الأول . واندلع حريق جديد بالقرب من بورجوس في حين أمكن السيطرة على حريق آخر بعد ما أتى على أكثر من 1000 هكتار من الغابات والأحراش بالقرب من متنزه سيرا دي جريدوس في إقليم أفيلا. وفي البرتغال المجاورة مازال حريق هائل خارج نطاق السيطرة في جبال سيرا د و مونشيك بإقليم الجارف الجنوبي. ويتوقع أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة والرياح الشرقية الخفيفة في عرقلة جهود رجال الإطفاء البالغ عددهم نحو 400 شخص الذين يستعينون بثلاث طائرات لإطفاء الحرائق وأربع مروحيات. وذكرت تقارير أن رجال الإطفاء أخمدوا تقريبا حريقا آخر في منطقة نيسا بوسط البلاد حيث دمرت ألسنة اللهب 90 بالمائة من الغابات خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت الحرائق قد تسببت في تدمير 162000 هكتار من الغابات في البرتغال العام الحالي وتسببت سلسلة الحرائق الأخيرة في مقتل 15 شخصا. وألقي القبض على شاب 18 عاما للاشتباه في إشعاله حريق في جبال مونشيك ليرتفع عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم للاشتباه في صلتهم بإشعال الحرائق عمدا إلى 53 شخصا هذا العام.