الأسد يواصل مجازره.. وقضاؤه يحكم بإعدام القرضاوي والعرعور وكيلو
تواصلت المجازر التي ترتكبها قوات النظام في سوريا نتيجة استخدام البراميل المتفجرة، حيث قُتل العشرات جرّاء قصف قرية قصر البريج بريف حلب الشرقي، في حين شهد سهل الزبداني بريف دمشق معارك عنيفة أثناء محاولة عناصر ميليشيات حزب الله التقدم من الجهة الجنوبية. وكشفت مصادر سياسية عن ان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق خلال اليومين المقبلين لإجراء محادثات مع القيادة السورية. وأوضحت المصادر ان دي ميستورا سيلتقي بعد زيارته دمشق قيادات سياسية في المعارضة السورية في الخارج بينها قيادات عسكرية سورية في تركيا.براميل وصواريخوسقط عشرات القتلى في ريف حلب الشرقي تحديداً قرية قصر البريج في مجزرة جديدة ارتكبها الطيران المروحي، بعد إلقائه برميلا متفجرا ما خلف أيضا دمارا هائلا في المباني.واستهدفت قوات الأسد بالصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية، بلدات حيان وبيانون وماير. في حين تمكنت الفصائل المقاتلة من تدمير دبابة لقوات النظام، عبر استهدافها بصاروخ تاو، وذلك خلال اشتباكات بين الطرفين، على جبهة حندرات في ريف حلب الشمالي.المعارضة تقصفوواصل مقاتلو المعارضة قصف قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام شمال شرقي إدلب، بشكل عنيف وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة لليوم الخامس على التوالي، ما أدى لمقتل عدد من عناصر قوات النظام.ورد الطيران الحربي بغارات على بنش ومعرة مصرين المجاورتين لقريتي الفوعة وكفريا. فيما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا.معركة الزبدانيوشهدت مدينة الزبداني بريف دمشق غارات استهدفت المدينة بـ 4 براميل متفجرة، في حين تدور معارك عنيفة في سهل الزبداني بين مقاتلي المعارضة وعناصر ميليشيات حزب الله اللبناني الذين يحاولون التقدم من الجهة الجنوبية.وتصدت كتائب الجيش الحر في ريف اللاذقية لمحاولات قوات الأسد المدعومة بعناصر من الميليشيات التقدم على محور بيت عوان بجبل التركمان، موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.اشتباكاتوفي حلب، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، في حندرات ومنطقة الشيخ نجار، وقتلت المعارضة 3 جنود وجرحت آخرين، تزامناً مع قصف بالبراميل على قريتي حريتان وحيان، بالإضافة إلى قصف مماثل على قرية "بردة" أسفر عن سقوط 3 شهداء.وتواصلت المواجهات بين قوات المعارضة و"تنظيم داعش" بالقرب من قرية "أم حوش" القريبة من مدينة مارع، وأكد "منير ذكي" قائد الفوج العاشر في كتائب "ثوار الشام" أن فصائل المعارضة قتلت 15 عنصراً من التنظيم وأجبرت الأخير على الانسحاب إلى قرية "أم القرى"، في حين رد التنظيم بقصف مدفعي على مارع بعد استقدامه تعزيزات عسكرية.3042 قتلى داعش والنصرةوفي السياق. أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن طائرات التحالف الدولي قتلت 3042 من تنظيم داعش وجبهة النصرة بينهم عشرات القياديين خلال 10 أشهر .وقال المرصد في بيان امس الخميس إن 173 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات بالإضافة إلى مقتل مقاتل إسلامي أيضا جراء هذه الغارات خلال هذه الفترة.وأشار المرصد إلى ارتفاع العدد الاجمالي للقتلى إلى 3216 على الأقل جراء غارات التحالف - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ 23 أيلول / سبتمبر 2014، وحتى فجر امس.ولفت إلى مقتل 2927 على الأقل من تنظيم داعش غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات التحالف العربي على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف.كما لقي ما لا يقل عن 115 مسلحا من جبهة النصرة حتفهم جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، من بينهم قياديون أجانب أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.احكام بالاعدامأصدر قضاء النظام السوري أحكاماً بالإعدام على خمسة أشخاص، بتهمة "دعم الإرهاب" و"تأسيس منظمات إرهابية" و"تمويل العمليات المسلحة" في سوريا، على حد ما ذكر في حيثيات الحكم.وقد شملت أحكام الإعدام الشيخ يوسف القرضاوي، والإعلامي فيصل القاسم، والشيخ والنائب السابق محمد حبش، والكاتب والصحافي ميشيل كيلو، والشيخ عدنان العرعور.وجاء في حيثيات الحكم الصادر عن ما يعرف بمحكمة قضايا الإرهاب، أن المشمولين بأحكام الإعدام "ظهروا على الإعلام ومارسوا الفتنة ودفع الشعب السوري للتقاتل في ما بينه".كما أشارت حيثيات الأحكام إلى أن المذكورين أرسلوا مبالغ مالية وأسلحة حربية إلى "المجموعات الإرهابية" في سوريا، كما يصفها النظام.كما طلب الحكم القضائي إلى الحكومة أن تقوم بمصادرة أملاك الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام.الدولة الاخطروفي أحدث دراسة إحصائية لمستويات السلم والعنف في العالم جاءت سوريا في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت آيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمنا عالميا.وأشارت الدراسة - التي نشرتها صحيفة إندبندنت - إلى أن سوريا في عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم. لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم داعش في البلد نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا."تأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج في المرتبة 17 كأقل الدول هدوءا من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبيا في الجريمة والأكثر ارتفاعا بكثير في صادرات الأسلحة"وهذه الأرقام الجديدة تأتي ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام العالمي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام بأستراليا. وتظهر الأرقام السابقة تدنيا منتظما لترتيب سوريا في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد بداية الحرب.دي مستورا أكدت السلطات السورية، امس الخميس، "دعمها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة "الارهاب "، بعد محادثات مشتركة للمسؤولين في دمشق مع المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا.وقال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، بعد محادثاته مع دي مستورا في العاصمة دمشق ، إن " سوريا تدعم المبادرة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيام جهد اقليمي للقضاء على الإرهاب في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".وقدم دي مستورا عرضا عن آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بمتابعة المشاورات واللقاءات التي أجراها في عدة دول حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وذلك قبل الإحاطة التي سيقدمها إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الجاري.وكان دي مستورا أجرى محادثات في طهران قبل وصوله الى دمشق مرورا بالعاصمة اللبنانية بيروت التي "التقى خلالها مع ممثلين عن حزب الله" الاربعاء.