جعفر الصفار - القطيف

«الحي القطيفي» ينقل زوار «واحتنا فرحانة» لحياة ما قبل 100 سنة

نقل الحي القطيفي في مهرجان القطيف السادس "واحتنا فرحانة" لزواره بعضاً من ملامح الحياة في القطيف قبل 100 سنة.وتفاعل عشرات الزوار مع خيمة «بقعة ضوء» التي تعرض الأفلام القصيرة المحلية داخل المهرجان الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية حالياً في الواجهة البحرية بمحافظة القطيف.ونالت متاحف الحي القطيفي نصيب الأسد من زوّار مهرجان القطيف من مختلف الأعمار والجنسيات.واحتوى الحي على مُجسّم لقلعة القطيف القديمة للموثق عثمان ابو الليرات، حيث يستعرض المجسم قلعة القطيف وما احتوت من مراكز ومساجد وساحات ومنازل دأب على صنعها أبو اللّيرات لمدة عام كامل قبل أن يعرضها على أرض المهرجان، وتوافد على الحي الزوار ممن عاشوا تلك الفترة الزمنية، ليعيشوا ذكريات الماضي إضافة لقضاء بعض الوقت مع المُوثّق أبو الليرات والحديث عن الماضي.واحتوت الصالة التي يشرف عليها أبو الليرات على جدارية خاصة للموثق عثمان عرض فيها العديد من صفحات الجرائد القديمة الّتي تتحدّث عن زيارات لوفود أجنبيّة للقطيف وبعض الشخصيّات الهامّة من المنطقة.وشجع مهرجان القطيف هواة الأفلام القصيرة على عرض إنتاجاتهم وخصص خيمة "بقعة ضوء" لعرض الأفلام القصيرة المحلية، التي تنتج ويمثل فيها الشباب السعودي.وتضمنت العروض ثلاثة من الأفلام القصيرة هي «واحة ديسمبر»، «ثلاثون يوماً»، و«صفيح».وقال المشرف على الخيمة فاضل الشعلة: إن هذا النوع من العروض في الأماكن العامة مثل المهرجانات شيء مهم، حيث إن الأفلام القصيرة قصيرة في وقتها طويلة في محتواها، وبالتالي فهي تختصر الوقت للمشاهد في رسائل تمنحه الوقت كي يشاهد العرض، ويستمتع بكل الفعاليات.ولفت إلى أن الأفلام تطرح العديد من القضايا الاجتماعية، مشيرا الى أن المشاركين في تمثيل الفيلم مجموعة مختلفة من الممثلين وبعضهم شارك لأول مرة في فيلم سينمائي بهذا المستوى.وقام المتطوع بالمهرجان حسن سليس وبالتنسيق مع إدارة الفعاليات بالمهرجان بزيارة قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي، وقدم سليس وبلباس شخصية المهرجان «فرحان» في جو ترفيهي للأطفال المنومين، وقدم هدايا لجميع الأطفال المنومين، وثمن رئيس مهرجان القطيف عبدالرسول الخميس تعاون مستشفى القطيف المركزي، والسماح للمهرجان بمشاركة الأطفال العيد عبر نشر الفرح بقلوبهم.وانطلقت على المسرح الداخلي مسرحية «راسك ياوطن» التي تدور حول التلاحم العربي وتقبل الاختلافات بشكل حضاري عكس ما يحدث في العالم الواقعي، ويقوم بالبطولة جعفر الغريب، ناصر الظافر، سعود الصفيان، أحمد الناجم، محمد آل إسماعيل، أحمد الحمدان، علي المعني، راكان الظافر، محمد الحلال، عبد الكريم الشيخ، علي المعني، وعقيل المحسن.واحتوت الخيمة الشبابية -التي يشرف عليها نادي الترجي- على عدة فعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية وحركية واجتماعية أيضا، وتتضمن «البلياردو، التنس، الفيشة، مسابقة البلاي ستيشن، مسابقة تجمع أولياء الأمور مع الشباب في تحدٍ اجتماعي رياضي». كما تشمل الخيمة استعراض الأثقال، استعراض الملاكمة، كما خصصت واجهة الخيمة لمعرضين أحدهما للتصوير الفوتوغرافي الرياضي والآخر للرسم التشكيلي الرياضي.ووقف الزوار عند ركن نمط الحياة بالواحة الصحية للاستماع الى محاضرة «اخسر وزنك قبل أن تخسر صحتك» التي قدمها كل من وليد عبدالله وسعود حفيظ وهما من اصحاب التجارب في السمنة، واستطاع كل منهما انقاص 60 - 65 كيلو من أوزانهم خلال فترة زمنية محدودة وبكل إصرار وعزيمة، ودفعت رسالة وليد للحضور أحد الزوار للتعريف بنفسه عن أنه نفسه «سمين سابق» وتحدث عن تجربته، وقال: إنه كان يشتري اكبر المقاسات من المتاجر ويوسعها لدى الخياطين ولم يكن يشعر بالارتياح في حياته. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/f063754fdfc0348432c6ffb855b4b68a_sg51.jpg) عروض فنية عبر الشاشة في خيمة الشباب