إيمان الشايب - القطيف

المسرحي محمد العجيمي: العمل الكوميدي يحتاج أيامًا طويلة لكي يكون «كوميديًا»

أكد الفنان الكويتي محمد العجيمي على إمكانية أن تلقى المسارح السعودية رواجًا أكبر لدى الجمهور المتلقي وذلك حينما يتم اعتمادها بشكلٍ ثابت وسنوي مستمر غير مقتصر فقط على المناسبات وفترة المهرجانات والأعياد.وذكر أن اقتصار العمل ومدة العرض على المهرجانات فقط لا يمنح النص الزخم والقوة ولا يجعل العمل يأخذ فرصته وراحته كي ينضج إذ أن العمل الكوميدي يحتاج أيامًا طويلة لكي يكون «كوميديًا» بالدرجة الأولى.وأشار إلى أن فترة المهرجانات لا تعد كافية لكي تمنح الجمهور فرصة المشاهدة لفترات أطول حيث تكون مدة العروض فيها قصيرة.وقال العجيمي إن الفترات التي يتم عرض الأعمال فيها بهذه الكيفية تعد «تجارية» و«ليست تجارب حقيقية» منوهًا لأهمية أن يتم الاستمرار بعرض المسرحية لفترات طويلة كي يعتاد الجمهور على المسرح وعلى حضور المسرحيات ولا يقتصر تواجدهم فقط على المناسبات.وتحدث عن نقاط الضعف الموجودة في المسرح السعودي مبديًا أمله بأن يتغير الوضع وتكون الظروف المقبلة أفضل ليتسنى للعروض أن تبدي زخمها.وتطرق لنقاط القوة فيه والتي تتضح في وجود الكثير من الفنانين الذين يمتلكون الإمكانيات الكبيرة على مستوى الكتابة، والإخراج، والتمثيل، وإمكانيات الصوت والإضاءة.ونوّه لوجود الجمهور المتعطش للأعمال المسرحية الذي يشهده أثناء عرضه السنوي في المملكة حيث يتوافد الكثير منهم للمشاهدة، مؤكدًا على ارتقاء الوضع أكثر لدى المسارح السعودية حينما يكون العرض ثابتًا وسنويًا ومستمرًا.وأبدى أمله بتفعيل جانب العمل على مدار العام وعدم حصره في أوقاتٍ معينة لا سيما مع امتلاك البلاد لمسارح مهيّأة وتعد من أفضل الأماكن كمسرح أمانة الدمام، والمسارح الموجودة في الرياض، وجدة، وأبها.وبيّن إستراتيجية عملهم المسرحي في الكويت الذي يكون مستمرًا دون توقف حيث يتم عرض المسرحية والنص من عيدٍ لآخر، ومن ثم تعاد في الصيف، ويتم الانتقال لعرضها في السعودية، وقطر، والبحرين، وعمان، والشارقة، ودبي، وأبوظبي لكي يتم إعطاء العمل قيمته فضلًا عن منحه النضج الكوميدي أكثر بعروض دائمة تستمر لأكثر من 60 عرضا.وتطرق للتعاون الدائم بين فناني الخليج سواءً في فترة المهرجانات، أو ما يخص المسلسلات حيث إن هنالك تواصلًا فنيًا قائماً بينهم.جديرٌ بالذكر أن الفنان العجيمي يتواجد حتى الخامسة عشرة من الشهر الحالي على مسرح مهرجان القطيف لأداء أحد الأعمال المسرحية مع مجموعة من فناني الكويت والسعودية والتي تحمل عنوان (سر الطبخة).