صحيفة اليوم

أقرب إلى الحقيقة

يقال أن هناك امراة قد اشتد بغضها على زوجها حتى تمنت ان تطلق منه ولو بذلت كل شيء في سبيل ذلك فذهبت الى محام لتعرض عليه القضية وكان المحامي حاذقا فلما سمع منها شكواها وكرهها لزوجها قال لها.أترغبين في إيذائه ام التخلص منه؟فقالت: بل أريد إيذاءه أشد الإيذاء.فقال لها: اذن يجب عليك ان تظهري له الحب وتمثلي دور العاشقة الوالهة حتى اذا تعلق وصار هائما بك طلقتك منه فيزداد عذابا وحرمانا لا بتعادك عنه وبذلك تتحقق رغبتك في إيذائه، فأعجبتها الفكرة ووافقت عليها وخرجت من عنده الى بيتها لتطبق الفكرة فأعدت نفسها لاستقبال زوجها واظهرت له كل شيء يحبه فيها وهكذا ظلت حتى تمكنت منه وصار يتشوق اليها ويحبها وذات يوم جاء المحامي وسألها عن الوضع فقالت: صار يحبني جدا.فقال لها: الآن جاء دور طلاقك منه.فصرخت وقالت: كلا اني صرت احبه ويحبني.اقول: ان مسألة الحب تحتاج الى بذل وتضحية فانت حتى تحبي زوجك يجب ان تذكري الامور الجميلة فيها فانها كفيلة بان تسعدك وتذهب عنك هواجس الهموم ومن المجربات ان الشخص قد ينظر الى بعض الاشخاص بنظرة الازدراء والاحتقار ولكن عندما يقترب منهم ويحاول معاشرتهم وبدون رواسب فكرية مسبقة يجدهم اناسا ظرفاء وطيبين.فتقربي من زوجك اكثر حتى يجد فيك سلوته التي ينشدها وغايته التي يطلبها وانت تجدين منه ذلك وحاولي ان تحبيه بما فيه بل ان تحبي نواقصه على انها كمال!علي العبدالعزيز