إبراهيم الجنيدي - حائل

أمير القصيم يدعو للتوسع في إنشاء شركات للتمور والصناعات التحويلية

أطلق الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم دعوة لرجال الأعمال، وممثلي الغرف التجارية، والجمعيات التعاونية بالتكاتف لإنشاء شركات للتمور والصناعات التحويلية، التي تعد الطريق الأمثل لديمومة الوصول للأسواق العالمية خلال زيارته فجر يوم أمس مقر مدينة التمور ببريدة، والتي تحتضن مهرجاناً اقتصادياً وسياحياً لأكبر سوق تمور في العالم، ممثلاً بمهرجان تمور بريدة، حيث جاءت الزيارة حرصاً منه على معرفة التفاصيل الدقيقة والخاصة بآلية تسويق منتج التمور وبيعه، ومدى الخدمات المقدمة من قبل أمانة المنطقة، والجهات الحكومية والأهلية المشاركة.وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن دلائل النجاح والتفرد التي استحقها مهرجان تمور بريدة يتمثل في الأرقام الحسابية الدقيقة لحجم المبيعات، وأصناف التمور، وأوزانها، بالإضافة إلى عدد المركبات التي ترد إلى السوق يومياً، وما يعززه المهرجان من تأصيل لمعنى العمل الحرفي واليدوي، الذي دخل فنونه عدد من أبناء الوطن، مبيناً أن ذلك التنظيم والتأهيل الدقيق للعمل أوصل تمور بريدة إلى عدد من الأسواق الخليجية والإقليمية والعالمية.ووصف مهرجان تمور بريدة بالمهرجان بالمتجدد والمتميز، مثنياً على الرسالة الاجتماعية والزراعية والاقتصادية المشرفة التي يقدمها للمنطقة بوجه عام، وما يجسده من مضامين وأهداف تسعى لتحقيق تطلعات الجميع، نحو منتج زراعي مهم على خارطة الغذاء المحلية والعالمية.وشدد على أهمية غرس ونشر ثقافة الترشيد والتوعية والإدراك لأهمية «الثروة المائية» عند المزارعين، مؤكداً على ضرورة أن تأتي على خط متواز مع عمليات التوسع والإنتشار لزراعة النخيل.وأعرب عن أمله في أن يفعل فرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم دوره بصورة أكبر في مثل هذه المهرجانات التي تعني بالنخيل والتمور ، مشيداً ببرنامج «بارع»، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار والذي يُعد ذراعًا هامًا للحرف والصناعات اليدوية، كما أثنى على تنوع فعاليات مهرجان تمور بريدة ومحاكاتها للتراث من خلال قرية التمور ، وما يقام من فعاليات شيقة للعائلات والشباب في ظلال النخيل.عقب ذلك زار أمير القصيم مقر «القرية» التي تحاكي في طبيعتها وتصميمها ومحتواها أنموذجاً للقرية في عصور مضت، قبل أن تدخل المملكة عصر التطور والتقدم، الذي تنعم به كل منطقة في المملكة، وشاهد حينها ما تم إنشاؤه من مرافق ومقار ترمز إلى أصولها الحقيقية على أرض الواقع، فقد وقف على طرق الزراعة والري القديمة، وشاهد بعض النماذج التي تحاكي الأسواق، ومحال البيع والشراء.وعاين أرض الحراج الرئيسية، وساحة البيع والشراء للتمور، التي تستقبل ما يقرب من 2000 سيارة يومياً، محملة بما يناهز ألف طن من التمور، تقدر مبيعاتها وقيمتها النقدية بأكثر من 30 مليون ريال.