صحيفة اليوم

كلمة اليوم

الكلمة الضافية التي وجهها سمو ولي العهد للمواطنين ورجال الأمن والقطاعات العسكرية وحياهم فيها على اعمالهم الفذة ضد القتلة من المجرمين والارهابيين تنم عن سعي القيادة في استمراريتها في معركتها الحاسمة ضد قوى الشر التي لاتريد الخير لهذا الوطن ومواطنيه، وتسعى بين حين وحين لقض مضاجع الآمنين والوادعين الداخلين في نعمة الامن التي تعد من اهم سمات هذا الوطن وعلاماته الفارقة، ولاشك ان رجالات الامن في هذه البلاد الآمنة المطمئنة يؤكدون دائما انهم عند حسن ظن قيادتهم بهم، فسقوط من سقط في عملية شبرا الأخيرة بالرياض يدل على ان اولئك الرجال الافذاذ على استعداد دائم لبذل اغلى التضحيات دفاعا عن امن هذا الوطن واستقرار مواطنيه، فأولئك الرجال يمثلون خط الدفاع الاول في المعركة التي تخوضها المملكة في الوقت الحاضر ضد القتلة والمجرمين من الضالين الذين هاموا في أحلام سادتهم من رموز الارهاب، وظنوا ان بامكانهم ان يمسوا أمن هذا الوطن ومواطنيه بسوء، غير ان تلك العيون الساهرة من رجالات الأمن ومن المواطنين الشرفاء الذين يمثلون بدورهم العين الثالثة لأمن هذا الوطن تظل لأولئك الضالين بالمرصاد، وهي على استعداد لملاحقتهم في كل مكان من ارض هذا الوطن لتلحق الهزيمة بهم، فأعمالهم الاجرامية لن تنال من امن هذا الوطن، وسيبقى كما كان دائما واحة للاستقرار والامان كما عرف منذ توحيد اركانه على كتاب الله وسنة خاتم انبيائه حتى العهد الحاضر موئلا للامن والرخاء وحربا شعواء لا هوادة فيها على كل من يسعى في الارض خرابا وفسادا، فدماء اولئك الشهداء في تلك العملية ستبقى (وسام شرف يعطر تربة الوطن الغالي) كما اكد سمو ولي العهد، والوطن دائما لاينسى شهداءه المدافعين عن عقيدته وأمنه وطمأنينة اهله، وستظل الملاحقة مستمرة لاولئك الضالين الى ان يتم اجتثاث شرهم من هذه الارض المقدسة، أما شهداء الوطن الابرار فهم احياء عند ربهم مصداقا لقوله في كتابه الشريف: (ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لاتشعرون).