غنية الغافري - الدمام

ملتقى المرأة بالشرقية يوصي بطرح قضايا التنمية من منظور شرعي

أوصت المشاركات في ختام ملتقى المرأة التنموي المنعقد في الغرفة التجارية بالشرقية، لمدة يومين، برعاية «اليوم» إعلاميا، بحضور نخبة من المهتمات والتربويات والأكاديميات؛ بالتأكيد على التأصيل الشرعي لجوانب التنمية الاجتماعية وما يختص منها بالمرأة، وطرح جميع قضايا التنمية من منظور شرعي. كما أوصى الملتقى بمشاركة المرأة والفتيات في طرح قضاياهن التنموية الاجتماعية ومعالجتها وتعزيز دورهن في هذا المجال مع التأكيد على محورية الدور التنموي للمرأة في محيط الأسرة، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات والنماذج بين اللجان والمراكز التنموية الاجتماعية والاستفادة مما هو متاح من معلومات ودراسات حول القضايا التنموية الاجتماعية المطروحة والتأكيد على أهمية تأهيل العاملات في التنمية الاجتماعية وتدريبهن تدريبا متخصصا يضمن جودة الأداء وجودة المخرجات، والتأكيد على ضرورة إيجاد معايير ومؤشرات للتنمية الاجتماعية، لتكون أداة للإرشاد والتوجيه في المسيرة التنموية للمرأة بالإضافة لعدد من التوصيات الأخرى التي تدعم تنمية المرأة. من جانبها، هنأت مديرة ملتقى المرأة التنموي هدى الدوسري المشاركات والداعمين بنجاح الملتقى، وتمنت أن يكون ملتقى سنويا يجمع الجهات التنموية؛ لمناقشة الصعوبات والعوائق واقتراح ما يرتقي بالعمل التنموي، كما شكرت كافة المشاركات بأوراق العمل وقالت: إن هذا الملتقى تميز بأوراق عمل نسائية 100 %. وقدمت خلال الملتقى عدة ورش منها ما قدمه مركز باحثات بعنوان (الشراكة بين المؤسسات التنموية.. تعاون وتكامل) استهدفت القيادات العليا في المؤسسات التنموية ومن يمثلها، وقالت د. نوف بنت ناصر التميمي إن الورشة تهدف إلى اقتراح بعض الحلول والآليات؛ لمعالجة أبرز المشكلات التنموية، وتفعيل الشراكة بين المؤسسات التنموية والمؤسسات المهتمة اقترحت فيها المشاركات إيجاد موقع إلكتروني، وعمل اجتماع دوري بين المؤسسات؛ لتبادل الخبرات، وتصنيف البيانات وتنظيمها؛ للاستفادة منها وتحديثها كل فترة وتشكيل لجنة إعلامية متمكنة بجميع وسائل التواصل. من جانبها، قالت الأميرة الدكتورة سارة آل جلوي إن التنمية قرار إنساني بحت، لكنها تحتاج وعيا وتحليلا ومتابعة ونظرة شمولية لتتكون على أسس صحيحة، وامتدحت النموذج الياباني وقالت إنه نموذج رائد في تمسك الفرد بالقيم والعادات والتقاليد والمواطنة الحقيقية. فيما تداخلت د. شعاع العريفي مطالبة باحترام خصوصية المرأة وتقليل ساعات الدوام؛ لأن المرأة كما قالت هي أساس تنمية الأسرة، وتداخلت مديرة تنمية الجبيل بقولها إن المرأة لن تتقدم ما دامت وضعت نفسها في إطار النقص. وفي إطار التجارب التنموية، عرضت المحاضرة بجامعة الدمام نوف الشهاب تجربتها وبداية مسيرتها التنموية على الصعيد الشخصي، وقالت إن بدايتي بالمراكز الصيفية والأندية التنموية أحدثت نقلة في حياتي، وحثت على استغلال فترة الشباب؛ لأنها فترة الانطلاق الحقيقي لتنمية الذات وتنمية المجتمع ونوهت إلى اعتزازها بوصولها لرئاسة احد الأندية في جامعتها والتمكن من تدريب 800 طالبة في خمس سنوات. وعلى ذات الصعيد قدمت لطيفة الجعفري نقاشا حول واقع المرأة وتحديات العصر، وقالت إن المرأة الغربية استطاعت أن تزاحم الرجل في شتى المجالات لكنها لم تستطع تحقيق السعادة الحقيقية، وأشارت إلى أن الملتقيات والمؤتمرات الدولية انطلقت نتيجة النظرة الدونية للمرأة، وأكدت على أن البناء المعرفي الذاتي من خلال اتباع القرآن والسنة هو ما يجلب السعادة الحقيقية.