عبدالرحمن إدريـس، عمر المطيري - جدة

مراكز الرصد الخليجية: الشرقية لن تتأثر بعاصفة الغبار «الشامية»

أشارت مراكز الرصد للأحوال الجوية الخليجية الى انحسار تدريجي للكتلة الغـبارية، التي ضربت بلاد الشام ممتدةً لأجزاء من شمال وشمال غرب المملكة، ولا يتوقع امتدادها للمنطقة الشرقية وفقا لمؤشرات الرصد خلال 24 ساعة. وبحسب الخبير في إدارة الأرصاد الجوية بدولة الكويت عيسى رمضان ان الحاصل في السحب على منطقة الخليج العربي لا علاقة له بما يحدث في جدة ولبنان، فيما تـعـود فرصة اخرى للمطر، فالرطوبة المستمرة تهيئ الفرصة لبعض الهطولات خلال الايام القادمة، موضحا ان السحب الركامية على البحر تسبب امواجا عالية ورياحا قوية، اضافة الى تأثيرها في اثارة الغبار لعدة ساعات، ثم تخف كلما تراجعت كمية هذه السحب.ويتوقع خبراء الطقس هبوب الرياح اليوم الخميس، بين خفيفة الى معـتدلة السرعة وباتجاهات جنوبية وشمالية شرقية، ومتغـيرة الاتجاهات تستمر حتى نهاية الاسبوع، وتساعد على ارتفاع الرطوبة بالساحل الشرقي بنسبة متزايدة، اعتبارا من الليلة مدة 5 أيام، اضافة الى دور الرياح في اثارة الاتربة والغـبار خاصة على الطرق البرية، ويميل الطقس الى التحسن بعد 10 أيام، متوقعا انكسارا حادا في درجات الحرارة، وتراجعا ملموسا في الرطوبة، الذي ينعـكس في الاحساس بأجواء البرودة ليلا، تزامنا مع تساوي الليل والنهار لكل منهما 12 ساعة، موافقا لدخول فصل الخريف فلكيا في 23 سبتمبر الجاري، ومن ثم زيادة زمن الليل تباعا، حتى يبلغ طوله تباعا خلال الشهرين المقبلين، مؤثرا في حالة الطقس نتيجة فترة أقل لأشعة الشمس، وبالتالي انخفاض درجات الحرارة الى المعـدلات الشتوية.وتستمر درجات الحرارة حول معـدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، خلال 3 أيام قادمة، بحاضرة الدمام، وكذلك في معظم مناطق المملكة، وتكون الاجواء صيفية حارة غالبا، ومعتدلة في المرتفعات الجبلية، وتكون السماء غائمة الى غائمة جزئيا بالشرقية وفي اجزاء متفرقة من المملكة، وتتكاثر السحب الرعدية الممطرة في الساحل الغربي، تشمل مناطق مكة والمدينة وحائل والقصيم والاطراف الشمالية، وتمطر بغزارة متواصلة، إلى يوم الجمعة القادم، وفي هذه التوقعات من المحتمل مواصلة الأمطار والعواصف الرعدية على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي قد تتجدد خلال ايام الحج إن شاء الله، وذلك وفقا للمؤشرات الاولية المتوفرة حاليا، في حالة استمرار تدفق الرطوبة للأجواء، باعتبارها ضمن الاسباب المساعدة بعد المشيئة الالهية، وذلك لأن للأمطار ظروفها التي تخرج عن جميع التنبؤات عادة، وخاصة في المملكة، كما تمثل صعوبة في امكانية التوقعات على المدى البعـيد.وفيما كانت العاصفة الترابية التي ضربت جدة محدودة المساحة بمقاييس الأرصاد الجوية، التي لم يمكن التنبؤ بها مسبقا، أوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن التعامل مع الظواهر الجوية يتم باستخدام أجهزة لقياس جميع عناصر الطقس، وفقاً للاشتراطات المعمول بها في منظمة الأرصاد العالمية، واستمرار الرصد على مدار 24 ساعة من خلال 40 محطة منتشرة في مناطق المملكة، حيث يتم التعامل مع الاحوال الجوية بإرسال المعلومات عن الطقس والتغيرات المتوقعة آنيا إلى جميع الجهات المعنية، وقال القحطاني إن الأرصاد عملت على تفعيل نظام الإنذار المبكر، الذي يعمل على إطلاق التنبيهات والتحذيرات فيما يخص الظواهر الجوية خلال فترة تراوح بين 24 و48 ساعة، وأضاف القحطاني: إن متابعة الرصد تأخذ مجالها في دقة التنبؤات بالاستفادة من احدث التقنيات وصور الأقمار الاصطناعية ورادارات الطقس، ويشمل ذلك مسار العواصف الرملية وتجمعات السحب، والتوقعات الخاصة بمواقع هطول الأمطار، وقياس درجات الحرارة والرطوبة التي تعلن فوريا بالموقع الالكتروني للأرصاد.إلى ذلك أكد خبير الأرصاد والفلك الدكتور خالد الزعاق في تصريح خاص لـ"اليوم" أننا نعيش فترة انتقالية في المناخ والتي ينتج عنها تغير في المناخ حيث تشهد المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية عواصف ترابية بين الحين والآخر حتى نهاية العام الهجري الحالي ويدخل الوسم امتدادا للصفري الذي تصفر منه السماء بسبب العوالق الترابية وتصفر منه الابدان بسبب الامراض. فيما المنطقة الغربية تشهد خلال هذه الفترة امطارا متفرقة بسبب منخفض الهند والرياح التي تسير بعكس عقارب الساعة ومن منخفض الهند دائما تنتج عنه امطار على المنطقة الجنوبية والغربية. وحول العواصف التي سوف تتعرض لها المنطقة الشمالية والشرقية قال الزعاق إنها تحدث على فترات متقاربة، وحول ما يتم تداولة وينسب إلى مراصد دولية معترف بها وما يتكلم عنه عدد من الفلكيين حول تغير المناخ في الجزيرة العربية وتحولها إلى بحيرات وامطار غزيرة. قال هذا نوع من التوقعات غير القانونية أو المثبتة علمية فلا شك هناك تغير في المناخ ولكن ما يتم تداوله نوع من التوقعات.يذكر أن العواصف الرملية التي ضربت الأحياء الشمالية من جدة أمس الأول قد أدت إلى إيقاف حركة الطيران من وإلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وتم تحويل الرحلات القادمة لأقرب مطار من جدة.وكان الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، العقيد سعيد سرحان، قد قال: تتعرض مدينة جدة وخليص وعسفان والأجزاء الجنوبية والشرقية من محافظة جدة لتشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تتخللها سحب رعدية ممطرة، تصحب بنشاط الرياح السطحية، وتُحد من مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار.وحسب التنبيه الوارد من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، أهاب الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بالإخوة المواطنين والمقيمين كافة توخي الحذر، والابتعاد عن مصادر الخطر في مثل هذه الأجواء التي تتعرض لها مدينة جدة والأجزاء المجاورة لها. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/862c750f414f468c8f443a61a7229195_sg13.jpg)..وصورة أخرى بالأقمار الصناعية توضح التأثيرات الجوية بالمملكة