وكالات - بيروت

سوريا.. المعارضة تقاتل على أبواب العاصمة

تسببت الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري وعناصر كتائب"جيش الاسلام" في قطع الطريق الدولي بين العاصمة السورية دمشق ومدينة حمص فجر السبت.وقالت مصادر موالية ومعارضة امس: إن "مقاتلي جيش الاسلام اشتبكوا مع القوات السورية على أبواب دمشق من جهة طريق حمص الدولي قرب دوار بانوراما ومحطة وقود رحمة، وتم قطع الطريق الذي هو شريان رئيسي لربط العاصمة مع الداخل والساحل السوري بعد اشتباكات مستمرة منذ ليل الجمعة، حيث سيطرت الكتائب الاسلامية المقاتلة على منطقة تل كردي ومحيط سجن عدرا المركزي".واعتبرت وسائل اعلام رسمية أن "عشرات الارهابيين قتلوا في المعارك التي دارت في مناطق من ريف دمشق"، فيما اعتبرت كتائب "جيش الاسلام وأجناد الشام ان الثوار تقدموا الى مشارف العاصمة واغتنموا عدة آليات ثقيلة من الأسلحة ودمروا بعضها وان القتلى والجرحى بالعشرات".وقال العديد من الاهالي والسكان في منطقة حرستا ومحيط ضاحية الاسد السكنية: إنهم "لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم طوال ليل الجمعة وصباح امس او اجتياز الطريق الدولي المحاذي لهم نتيجة الاشتباكات القوية بين الجانبين".وبث ناشطون على شبكة الانترنت صورا تظهر احتراق وتدمير آليات عسكرية وسيارات في مناطق الاشتباكات التي لا تبعد عن قلب العاصمة السورية اكثر من 15 كلم شمال شرق دمشق.من جهة اخرى، قالت مصادر طبية وميدانية صباح السبت إن "حصيلة ضحايا القصف على احياء في دمشق منذ ليل الجمعة حتى صباح السبت ارتفعت الى 15 قتيلا ونحو 20 جريحا معظمهم في حيي دويلعة والطبالة".ويأتي التصعيد "النوعي" في المعارك بين قوات النظام وعناصر المعارضة -كما وصف في دمشق- "مؤشرا إضافيا على عمق الخلافات بين أطراف الصراع في الداخل والخارج".قتلى حزب اللهوفي ريف دمشق، قالت جبهة النصرة إنها قتلت 18 فردا من حزب الله و12 من قوات النظام السوري خلال اقتحامها -مع فصائل في المعارضة المسلحة- حاجز كرم العلالي قرب الزبداني بريف دمشق.وقالت وكالة سمارت المعارضة للأنباء إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً على مواقع في الجبل الشرقي للمدينة، وسيطروا خلاله على الحاجز، وأوقعوا هذا العدد من القتلى في صفوف الحزب وقوات النظام.وفي المقابل، أقرت مصادر في حزب الله بمقتل خمسة مسلحين خلال الهجوم على حاجز كرم العلالي. وفي بيروت شيع سكان الضاحية الجنوبية مقاتلي الحزب الذين قتلوا في سوريا خلال معارك الزبداني.سيطرةوفي حلب، سيطر "الفوج الأول مدفعية" التابع للجيش الحر -ليل الجمعة - السبت-، على مواقع لقوات النظام في حي سيف الدولة، حسب وكالة "سمارت". وأوضحت الوكالة أن مقاتلي "الفوج الأول" استعادوا السيطرة على المواقع بعد اشتباكات مع قوات النظام، أسفرت عن سبعة قتلى للأخيرة، وثلاثة جرحى للأولى. بالمقابل، قضت امرأة جراء سقوط صاروخ "فيل" على حي الأنصاري، مصدره مواقع قوات النظام في حي الحمدانية، كذلك جرح سبعة مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، جراء قصف براجمات الصواريخ على بلدتي بيانون وحيان في ريف حلب الشمالي، من مواقع قوات النظام في قرية باشكوي. وفي صباح السبت، دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم داعش والجيش الحر، في محيط قرية حربل بريف حلب الشمالي، دون تسجيل إصابات.قصفوفي وسط سوريا، جددت قوات بشار الأسد قصفها بقذائف الهاون والدبابات على مدينتي الرستن وتلبيسة وقريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.فيما دارت اشتباكات السبت بين كتائب المعارضة وقوات الأسد على الجهة الشمالية لمدينة الرستن، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر قوات الأسد التي قصفت المنطقة بقذائف الهاون والدبابات من مواقعها في كتيبة الهندسة.وكانت المعارضة قد تمكنت الجمعة من تفجير حاجز لقوات الأسد شمال الرستن.أما في الريف الشرقي، قالت وكالة “مسار برس” إن الاشتباكات بين تنظيم داعش وقوات الأسد لا تزال مستمرة في محيط جبل الشاعر، وسط قصف بقذائف الدبابات على المنطقة مصدره نقاط تمركز قوات الأسد في محيط جبل الشاعر.كما قصفت قوات الأسد صباح امس بقذائف المدفعية والدبابات مدينة تدمر وبلدة القريتين شرقي حمص، ما أوقع جرحى من المدنيين.وفي مدينة حمص، استهدفت قوات الأسد حي الوعر، منتصف ليل الجمعة، بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في محيط الحي.المهمة الأولىمن جانبه، قام الطيران الاسترالي بمهمته الاولى فوق سوريا ليل الجمعة السبت، كما اعلنت وزارة الدفاع الاسترالية السبت.وقد كشفت كانبيرا عن هذا الامر بعد ايام على اعلانها توسيع تدخلها الى ابعد من العراق، من اجل التصدي بشكل افضل لتنظيم داعش.واعلنت وزارة الدفاع الاسترالية في بيان ان الطيران الاسترالي "قام بمهمته الاولى في سوريا هذه الليلة، وعاد الى قاعدته في الشرق الاوسط". واضافت "لم يتم استخدام اي سلاح خلال المهمة".وأوضح البيان ان الطائرات التي استخدمتها القوات الجوية الملكية الاسترالية هي طائرتا اف/آي-18آي هورنت، وطائرة-خزان كاي.سي-30آي وطائرة رادار اي-7آي.وقال الجنرال ستو بلينغام، قائد السرب الاسترالي في الشرق الاوسط، إن طائرتي الهورنت كانتا تبحثان عن اثر لنشاط معاد في شرق سوريا.واستراليا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في العراق، لكنها قررت هذا الاسبوع توسيع عملياتها الجوية الى سوريا، مبررة هذا القرار بأن المتطرفين لا يحترمون الحدود.وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت قال لدى الاعلان عن توسيع العمليات الاسترالية "لا يمكن التغلب على داعش في العراق من دون التغلب ايضا على داعش في سوريا".وأوضح الجنرال بلينغام ان "داعش يسيطر على جزء واسع من الاراضي في شرق سوريا تستخدم مصدرا للتجنيد والعائدات النفطية، وقاعدة يواصل منها ايضا شن هجمات في العراق".ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الاراضي في العراق وفي وسوريا.