حمزة بوفهيد - الأحساء

قسم الدراسات الاجتماعية بـ«آداب الأحساء» يدشن برنامجه الثقافي بمحاضرة تاريخية

برعاية عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، دشن قسم الدراسات الاجتماعية في الكلية برنامجه الثقافي الثلاثاء الماضي بمحاضرة عن (الفتح العثماني لمدينة القسطنطينية عام 1453هـ: إشكالية المصادر المعاصرة)، قدّمها الأستاذ الدكتور حاتم الطحاوي، بحضور رئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور فهد بن عبدالرحمن الخريف ومنسق النشاط الثقافي في القسم الدكتور مدحت عبدالباقي، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأدارها الدكتورعلى البسام عضو هيئة التدريس. استهل اللقاء بعرض قدمه الدكتور علي البسام حول السيرة العلمية للمحاضر، ثم أكد الدكتور حاتم على أن فتح القسطنطينية كان علامة فارقة في التاريخ الإسلامي والأوروبي.وانتقل الدكتور حاتم للحديث عن المصادر التاريخية وشهود العيان الذين أشاروا لوقائع هذا الفتح، ومنها المصادر العثمانية، والمصادر البيزنطية، والمصادر الأوروبية الغربية الأخرى.وقد أكد في النهاية على أن المصادر العثمانية لم تتناول الحدث بشيء من التفصيل، ربما لأن المدرسة التاريخية العثمانية لم تكن قد تبلورت بعد، وذلك على العكس من المصادر الغربية الأخرى التي أسهبت في الحديث عن الفتح.وقد تعددت المداخلات بعد المحاضرة، حيث تفاعل الحضور مع المحاضره ففي مداخلة للدكتور عبدالحليم رمضاني طالب بالحذر مما ورد في الروايات الغربية عن هذا الفتح لأنها تقلل منه، أما الدكتور جميل بني سلامة فتساءل: هل كان هناك تلاق حضاري في التفسير الديني سواء الإسلامي أو المسيحي لهذا الحدث. وكذلك تساءَل الدكتور فوزي السليسلي (قسم اللغة الإنجليزية) عن الفرق بين المدرسة التاريخية اللاتينية والمدرسة البيزنطية في التاريخ لهذا الحدث. وتساءل الدكتور علي حنون عن موقف المصادر الإسلامية من هذا الفتح وهل بالغت في شأنه، كما تساءل الدكتور أيمن فرج عن ملابسات وفاة محمد الفاتح.وقد أجاب المحاضر عن التساؤلات بما يكشف عن امتلاكه لأدوات بحثه.