ا ف ب - أثينا

اليونان: «تسيبراس» يعود للسلطة والنازيون الجدد يتقدمون

بعد فوزه في الانتخابات التشريعية اليونانية على رأس حزب سيريزا من اليسار الراديكالي، يعتزم رئيس الوزراء المنتهية ولايته الكسيس تسيبراس تشكيل حكومة قابلة للاستمرار تكلف تطبيق خطة المساعدة للبلاد التي وافقت عليها اثينا مرغمة في يوليو وعزز حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد بحسب النتائج الجزئية موقعه كثالث احزاب البلاد، بحصوله على 6,96% من الاصوات ما يمنحه 18 نائبا (بزيادة نائب). واعلن تسيبراس لانصاره في وسط اثينا "اعتبارا من الغد سننكب على العمل" بعدما فاز بثلاثة رهانات اذ اعاد حزبه سيريزا بسهولة الى السلطة واعاد تشكيل ائتلاف مع اليسار السيادي وتخلص تماما من الجناح اليساري من حزبه. وبحسب النتائج بعد فرز شبه كامل للاصوات (90%) فان حزب سيريزا فاز ب35,53% من الاصوات مقابل 28,05% لحزب الديموقراطية الجديدة اليميني برئاسة فانغيليس مايماراكيس، اي بتقدم يفوق سبع نقاط.وهنأ رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) لوزراء مالية منطقة اليورو يورين ديسلبلوم رئيس الوزراء اليوناني في تغريدة على موقع تويتر مشيرا الى انه ينتظر "تشكيل حكومة جديدة سريعا" من اجل "مواصلة عملية الاصلاح". كما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة الى تسيبراس "عبر فيها عن الامل في مواصلة حوار بناء وتعاون نشط" مع اثينا. ورغم امتناع نسبة كبيرة من الناخبين عن التصويت (حوالى 44%) منح اليونانيون فرصة ثانية لتسيبراس الذي كان اول رئيس حكومة من اليسار الراديكالي في اوروبا.وكان تسيبراس الذي وصل الى السلطة في يناير وسط موجة امل كبيرة عمت البلاد في ظل ازمة خطيرة المستمرة منذ ست سنوات، استقال بعد تفكك غالبيته النيابية لدى تصويت النواب على خطة المساعدة الجديدة للبلاد بقيمة 86 مليار دولار، وهي ثالث خطة يمنحها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لليونان خلال خمس سنوات.ووقع تسيبراس على هذه الخطة تحت الضغط موضحا انها اهون الشرور سعيا لتجنيب البلاد خروجا كان يبدو محتوما من اليورو. وفضلا عن الفوز في الانتخابات، فقد كسب رهانه الثاني اذ سيتمكن من اعادة تشكيل التحالف ذاته كما في ولايته الاولى مع حزب اليونانيين المستقلين (انيل)، وهو حزب من اليمين السيادي كانت معظم استطلاعات الراي تتوقع عدم تخطيه العتبة الضرورية للدخول الى البرلمان. اما الحزبان الاخران الطامحان للانضمام الى ائتلاف حاكم، وهما حزب تو بوتامي الوسطي الذي انشأه عام 2014 ستافروس ثيودوراكيس الصحافي السابق في التلفزيون، وحزب باسوك الاشتراكي الواسع النفوذ سابقا، فاخذا علما بنوايا تسيبراس وانضما الى صفوف المعارضة. كما فاز تسيبراس برهان ثالث اذ لم يتمكن حزب "الوحدة الشعبية" الذي يضم نوابا انشقوا عن سيريزا لمعارضتهم الاتفاق مع اوروبا في 13 يوليو، من جمع الاصوات اللازمة لدخول البرلمان. وبذلك يكون تسيبراس تخلص من شخصيات قوية مثل وزير الطاقة السابق بانايوتيس لافازانيس المؤيد للعودة الى الدراخما، ورئيسة البرلمان السابقة زوي كونستانتوبولو الداعية الى عدم تسديد ديون البلد.وفور اعلان النتائج الاولية اجرى تسيبراس مكالمة هاتفية مع مارتن شولتز رئيس البرلمان الاوروبي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشار النمساوي فيرنر فايمان.واعلن هولاند عن زيارة يعتزم القيام بها لاثينا "خلال الاسابيع المقبلة على الارجح".