أكثر من 17 ألف حافلة تنقل 1.3 مليون حاج وحاجة هذا العام
انتظمت 17700 حافلة في عملية نقل 1300,000 حاج وحاجة خلال موسم حج هذا العام 1436هـ، بعد أن تم تجهيزها وتهيئتها فنياً من قبل النقابة العامة للسيارات التي تشرف عليها وزارة الحج، في إطار جهودها لتوفير النقل الآمن والميسر للحجاج من وإلى منافذ الوصول.وتعمل النقابة على تحديث الحافلات بشكل مستمر، وتأمين الكوادر المدربة والمؤهلة بشكل جيد بما يحقق الراحة لضيوف الرحمن وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وتنفيذ توجيهاتها بتيسير سبل النقل المريح لحجاج البيت العتيق لرحلة المشاعر المقدسة وما بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة .وأوضح الأمين العام للنقابة والمتحدث الرسمي مروان بن رشاد زبيدي في بيان صحفي اليوم أن النقابة العامة للسيارات تواصل عملها على مدار الساعة في نقل طلائع ضيوف الرحمن بعد أن تم اعتماد هذا العام 3 شركات جديدة تضم أساطيلها 150 حافلة وذلك في إطار الاستعداد لموسم حج هذا العام واستبعاد 1696 حافلة من العمل في نقل الحجاج خلال هذا الموسم بسبب انتهاء عمرها وذلك حفاظاً على سلامة الحجاج خلال تنقلهم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أثناء أداء المناسك .وأفاد أن النقابة وفرت هذا العام أكثر من 24 ألف وظيفة مع تعيين نحو 2000 سائق ليبلغ عدد الوظائف الموسمية والدائمة نحو 26,155 وظيفة خصصت للسعوديين فقط، وفيما يخص وظائف السائقين والفنيين يتم استكمال أعدادهم بالاستقدام من خارج المملكة وخاصة من مصر والسودان وبعض الدول الأخرى إلى جانب بعض الوظائف الإدارية والميدانية في مركز النقابة الرئيس بمكة المكرمة وفي فروعها المختلفة مع الاستمرار في حملتها بإحلال الكوادر السعودية في شركات نقل الحجاج وتشجيعها على العمل فيها بتقديم الحوافز والرواتب المغرية من أجل تشجيع المواطنين على الالتحاق والتقديم للعمل في هذه الوظائف مع قيامها بحملات إعلامية عن طريق وسائل الإعلام للتعريف بها .وذكر أن النقابة العامة للسيارات استغنت عن استئجار حافلات من خارج المملكة لرحلة التصعيد وذلك لكفاية أسطول الشركات الوطنية ومقدرتها على نقل كل حجاج بيت الله الحرام إلى جانب مواصلة تنفيذ قرار عدم ترحيل الحجاج بعد الساعة الـ 11 مساءً إلى مكة المكرمة - المدينة المنورة والعكس ، لضمان سلامتهم .وأضاف أن النقابة تراقب أكثر من 19 شركة نقل منضوية تحت مظلتها للتأكد من مدى التزامها بضوابط وأنظمة النقل في المشاعر المقدسة حيث يتم منع إركاب الحجاج على سطح الحافلات والتأكيد على أهمية تزويد أعداد الورش والونشات داخل المنطقة المركزية في مكة المكرمة لمواجهة أي أعطال في المركبات وتسليمها لمرور العاصمة المقدسة في رحل التصعيد إلى مشعري منى وعرفات ووضع حافلات مساندة في رحلة التصعيد عن مكة المكرمة إلى مشعري منى وعرفات لمواجهة بعض الأعطال التي تحدث في بعض الحافلات .وتسعى النقابة للتنسيق المستمر من خلال الشبكة اللاسلكية الخاصة بها مع الجهات الأمنية في المشاعر المقدسة والجهات المشاركة الأخرى ، كما قامت بعملية ربط شبكي بواسطة الإنترنت الفضائي مع شركات نقل الحجاج في مواقعها وإيقاف التعامل اليدوي لمستخلصات الشركات وتطبيق برنامج إليكتروني لمحاسبة الشركات ومستخلصاتها مما حقق فوائد كبيرة وكثيرة كتوفير الوقت والجهد وساعد على تلافي الأخطاء وحقق سرعة ودقة الإنجاز .وفي ذلك السياق لفت زبيدي النظر إلى أن النقابة قامت أيضاً بوضع تنظيم إداري وأمني يضمن حسن جدولة عمل السائقين وعدم إرهاقهم لتفادي وقوع الحوادث وتعيين ضباط اتصال لدى مؤسسات الطوافة وذلك لتسهيل عمليات نقل الحجاج ووضع الحلول المناسبة الفورية في حالة وجود عوائق في عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي أسهم في انسيابية نقل الحجاج بواسطة الحافلات .ونوه بحرص النقابة على تقديم الخدمات المهمة لحجاج بيت الله الحرام في جميع الأماكن والأوقات ولمواجهة بعض حالات الأعطال التي تعترض طريق حافلات النقل صممت أكثر من 280 ورشة متنقلة داخل العاصمة المقدسة وفي جوانب الطرق لمعالجة أي عطل طارئ ، وهو أمر وارد بسبب ضغط العمل وكثافة أعداد الحجيج وضيق الزمن وفي ظل اكتظاظ الشوارع والطرق بالحافلات والسيارات مع وجود مراكز جديدة تختص بالإسناد ويتم فيها استبدال الحافلات .وأفاد أنه لتلافي إشكالية الأعطال تعمل مراكز الاستقبال في كل من منى والعوالي على تعديل كل الأعطال واستبدالها في أسرع وقت ممكن، إذ تتوفر ضمن عدة أشكال وأحجام لتقديم الخدمة حتى ولو كان العطل ضمن أماكن ضيقة كأحياء المسفلة وغيرها ، وهناك تمركز في أماكن محددة وقت الذروة في أيام 7 و8 و9 إلى اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة من كل عام إلى جانب تطوير مركز المساندة "الشميسي - بحرة" للارتقاء بأساليب تقديم الخدمات الضرورية للحافلات المتعطلة في أي وقت من الأوقات وهذه المراكز مجهزة تجهيزاً فنياً وميكانيكياً للقيام بدورها على أتم وجه ممكن .وأضاف أنه تم تجهيز هذه المراكز لاستيعاب عدد من السائقين والفنيين والحافلات لتقديم الخدمات على امتداد طريق مكة المكرمة - جدة والعكس ، كما تقوم النقابة العامة للسيارات في كل عام بإنشاء مراكز متطورة ومشابهة لهذه المراكز حيث تسهم مراكز المساندة المجهزة بسائقين وفنيين وحافلات وورش وأوناش وعمال لنقل العفش والواقعة في الطرق التي يسلكها الحاج بين مدن الحج "مكة المكرمة - المدينة المنورة - جدة " في تحقيق عدة أهداف منها تخفيض ومعالجة الأعطال على الطرق السريعة والحد من وقوع الحوادث على هذه الطرق وتقليص زمن معالجة أعطال الحافلات .ولفت الزبيدي النظر إلى أن معيار الأداء العام قد بين أن زمن الاستجابة للأعطال بطريق مكة المكرمة - المدينة المنورة يبلغ 52 دقيقة لإصلاح الأعطال وانطلاق الحافلة وأن زمن الاستجابة في طريق مكة المكرمة - جدة لإصلاح أعطال الحافلات يبلغ 38 دقيقة وانطلاق الحافلة مع وجود شبكة لاسلكية ضخمة تغطي جميع الطرق لمتابعة الفرق الميدانية للحافلات والإبلاغ عن أية أعطال أو حوادث قد تحدث لا قدر الله بين طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة ، ومكة المكرمة - جدة - المشاعر المقدسة .وأبان أن النقابة العامة للسيارات تقوم سنوياً وفي إطار خطتها لتطوير إجراءات ترحيل الحجاج بتنفيذ إجراءات الترحيل إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت وذلك خلال الموقع الإلكتروني للنقابة مما يتيح لمجموعات الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة تنفيذ العديد من إجراءات ترحيل الحجاج من مواقعها بيسر وسهولة وبالتالي تقليص زمن إتمام هذه الإجراءات مثل تسجيل كوبونات الحجاج المرحلين وإصدار سندات الترحيل واعتمادات صرف الحافلات إلى شركات النقل التي عليها الدور للترحيل .وأفاد أنه يتم تحويل بيانات الاعتمادات الصادرة إلى شركات نقل الحجاج لحظياً مما يسمح لمجموعات الخدمة التنسيق المباشر بينها وبين شركات النقل لإتمام صرف الحافلات والقيام بعملية نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة وفق النظام المعتمد ألا وهو نظام الراد الواحد والردين ونظام الرحلات الترددية .وعد الزبيدي تنفيذ عملية التواصل بين النقابة وبين شركات نقل الحجاج وجميع الجهات المعنية بالحج من أبرز المستجدات بما في ذلك مكاتب شؤون الحج عبر بوابة النقابة بشبكة الإنترنت بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية بجانب تنفيذ عملية الربط الشبكي بالحاسب الآلي بين النقابة وشركات نقل الحجاج ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة والمؤسسة الأهلية للأدلاء ومكتب الوكلاء الموحد .ونوه بتنفيذ النقابة الربط الشبكي بواسطة الإنترنت الفضائي مع شركات نقل الحجاج في مواقعها في حين تحقق من خلال تطبيق النقل الترددي زيادة عدد ردود الحافلات بالإضافة إلى تخفيض نسبة التلوث الهوائي الناتج عن عوادم المركبات بنسبة 86% وإتاحة المساحات التي كانت مخصصة لوقوف الحافلات في مزدلفة لتصبح ساحات لإقامة الحجاج للمبيت والتعبد بمزدلفة .وأشار إلى أنه سيتم استكمال مراحل النقل الترددي في الأعوام القليلة القادمة لنقل نحو 3 ملايين حاج بواسطة الرحلات الترددية مع تحقيق أفضل مستوى في عمليات نقل الحجاج من حيث الراحة والسلامة واختصار زمن التنقل بين المشاعر المقدسة، واعتماد ميزانية لإنشاء مركز تخزين الحافلات بالمشاعر المقدسة، لنجاح أسلوب النقل الترددي في نقل الحجاج.وأوضح في ذلك الصدد حيث أن أسلوب النقل الترددي في الحج يعد من الأساليب الحديثة في نظام النقل ويعمل على تخفيض عدد الحافلات العامة في نقل الحجاج بنسبة 30% تقريباً، مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في النقل وخفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة وبنسبة قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوافر بها جميع الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة وخفض عدد المركبات على الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات وذلك نتيجة خفض عدد المركبات العاملة على الطرق .