عبدالله العماري ـ المشاعر المقدسة

مصابو حادثة الحرم: توجيهات «سلمان» الحزم أسهمت في إكمالنا النسك.. ولمسة حنان أنستنا الفاجعة

في إطار الجهود التي قامت بها وزارة الصحة لمصابي حادثة الرافعة في الحرم.. وصل أمس الاول الى مشعر عرفات نحو 60 حالة من مصابي الحادثة حيث جرى توزيع هذه الحالات على مستشفيي عرفات العام، وشرق عرفات. وكشفت وزارة الصحة، عن تصعيد جميع من لم تسمح حالاتهم بأداء مناسك الحج؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، وبمتابعة مستمرة وحثيثة من وزير الصحة. وقد تم تسيير القافلة الطبية لضيوف خادم الحرمين إلى مستشفى جبل الرحمة وعرفات العام للوقوف بمشعر عرفات.وبلغ عدد المصعدين (56)؛ إذ نُقل (10) حجاج من مستشفى الملك عبدالعزيز، و(15) حاجاً من مستشفى الملك فيصل، و(31) من مستشفى النور التخصصي.وذكرت الوزارة أن جميع الحالات التي تم تصعيدها إلى مشعر عرفات مستقرة، وتتابع حالاتهم العلاجية من قِبل مستشفى عرفات العام وجبل الرحمة. كما قامت الوزارة يوم أمس الاربعاء بتصعيد نحو «350» حاجا وحاجة من المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة إلى عرفات لتمكينهم من الوقوف على الصعيد الطاهر، من غير مصابي حادثة الحرم.وذلك عبر أسطول متكامل من الحافلات المجهزة وسيارات الاسعاف، وكذلك تم تصعيد «22» مريضا من المدينة المنورة عبر «34» سيارة إسعاف.وأوضحت وزارة الصحة أنها وكعادتها كل عام تقوم بتجهيز قافلة طبية تضم أسطولا كبيرا من الحافلات مدعما بأطباء وممرضين بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحج وسط رعاية طبية وعلاجية متكاملة يصحبها عدد من سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية والغذائية مدعمة بأطباء متخصصين.وعبر عدد من الحجاج المرضى عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على اهتمامه بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كما شكروا وزارة الصحة على هذه الخدمة الجليلة التي تمكن الحجاج المرضى من إكمال نسكهم.وقالت الحاجة سامية نصر والتي أصيبت بكسر مضاعف من جمهورية مصر العربية قدمت لأداء فريضة الحج لأول مرة في حياتي، وبعد أن من الله علي بالطواف صليت ركعتين، وفي طريقي إلى المسعى وقبل بدء السعي وقعت الحادثة وكتب لي عمر جديد، بعد أن توفي كل من كان امامي وخلفي ويميني وشمالي، إذ وقعت الرافعة عليهم مباشرة وقضوا على الفور، وأنا أصبت بكسر، وأتلقى على إثره العلاج اللازم. من جانبه أوضح رئيس لجنة التوعية الدينية بوزارة الصحة علي الجمحان أن اللجنة تقوم بزيارة المرضى المنومين من مصابي الرافعة وغيرهم في مستشفيات منى وعرفات وتوجيههم حيال الأحكام الفقهية المتعلقة بالمريض الحاج والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم فيما يخص الأحكام الفقهية، ومرافقة القوافل الطبية التي تنقل المرضى من منى الى عرفات وبالعكس وتوجيه المرضى إلى الاحكام الفقهية المتعلقة بأحكام الحج بالتنسيق مع أعضاء الفريق الطبي.. اضافة الى أن اللجنة تقوم بالتوكل عن الحجاج المصابين لرمي الجمرات طيلة أيام التشريق نيابة عنهم، وذلك في اطار اكمال نسكهم.