80 % تراجعا في مبيعات الجملة لمحلات الذهب وتوجه لشراء السبائك
تراجعت مبيعات الجملة الخاصة بمحلات الذهب بعد أن كانت نسبة الزيادة فيها تبلغ 35% العام الماضي، وذلك بسبب عمليات الجرد التي يقوم بها التجار حاليا.وأكد خبراء في قطاع الذهب والمجوهرات بالمنطقة الشرقية أن وضع سوق المعدن الثمين بالمملكة يعد جيدا ولم يتأثر كبقية القطاعات الأخرى، بدليل أن كثيرا من التجار وبعض المواطنين توجهوا لشراء السبائك التي تزن 1 كيلو جرام، إضافة إلى ما يملكه من قوة وتماسك على مدى السنوات الفائتة. الجرد وحصر الميزانيات وأوضح رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا، أن نسبة مبيعات الجملة الخاصة بمحلات الذهب انخفضت بنسبة 80% خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب عمليات الجرد وحصر الميزانيات التي يقوم بها التجار في كل نهاية عام هجري، بعد أن كانت نسبة الزيادة فيها خلال الفترة الماضية تصل إلى 35% قياسا بالعام الماضي في نفس الفترة، أما بخصوص مبيعات القطع الذهبية التي تباع بالمفرد فقد انخفضت نسبتها عن الشهر الماضي، وهذا يعد أمراً طبيعياً بسبب فترة العودة للمدارس ، ولكن الوضع سيعود كما كان في السابق بل للأفضل لأنه خلال فترة الأعياد قياسا بالعام الماضي، فقد كان هناك زيادة بالمبيعات تتراوح نسبتها من 10 إلى 15 %.وقال: إن عمليات الشراء تواصل ارتفاعها من قبل المستهلكين، وذلك بسبب تراجع أسعار الذهب والمجوهرات عن الأعوام السابقة، والتي حفزت الكثير منهم على الشراء واقتناء هذا المعدن الثمين، حتى إن التجار قاموا بشراء سبائك فئة 1 كيلو بكميات جيدة، إضافة إلى أن المقيمين سواء الإخوة العرب أو الآسيويون أصبحوا يركزون على شراء الأونصات التي يبلغ وزنها من 15 إلى 32 غراما . وأضاف المهنا، أن كثيرا من المواطنين خصوصا فئة الشباب الذين يعملون في القطاعات الحكومية ويحملون الشهادات الجامعية أصبحوا يتوجهون لشراء السبائك بجميع أوزانها والتي تبدأ من 0.25 كيلو ،موضحا أن سعر السبيكة فئة الكيلو عيار 24 يبلغ 137,200 ألف ريال والأونصة 1141 دولارا أمريكيا، وذلك بعد إقفال الأسعار الأخير للأسواق العالمية في يوم الجمعة الماضي. وعن التوقعات بالنسبة لأسواق الذهب والمجوهرات في المملكة أوضح أن السوق لا يزال بقوته والإقبال على شراء المصوغات سيبقى على ما هو عليه خصوصا وأن الثقافة الشرائية لدى المستهلكات تغيرت كثيرا خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك بعد أن كشفن أمر الإكسسوارات أنها عديمة الفائدة، مما دفعهن إلى التوجه إلى شراء المصوغات الذهبية وبشدة. وأكد المهنا أن أسواق الذهب والمجوهرات في المملكة وضعها جيد ومطمئن إلى حد كبير، ولكن كل التجار في جميع القطاعات التجارية والصناعية حاليا ينتظرون صدور القرارات الجديدة لوزارة العمل فيما يخص العمالة وإنهاء أزمة تحديد الجنسيات والتي تعد معضلة كبيرة خصوصا أمام القطاع. الصين تجمع الذهب من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني: إن معدن الذهب يعتبر عملة قوية وقاعدة صلبة لكل من اقتصادات الدول وأسعار الصرف والموازنات وعمليات الاستيراد والتصدير، وكذلك تبادل العملات. وأضاف أن الولايات المتحدة كانت في السابق تربط عملتها في الذهب ولم تفصلها عنه إلا في عام 1971م حيث كانت الأونصة تعادل قيمة 35 دولارا في ذلك الوقت، حتى إن الصين تقوم بجمع كميات من هذا المعدن على مدار خمس سنوات ماضية من الأسواق العالمية لأنه هو العملة الحقيقية للدول.الشباب والسبائك وأوضح القحطاني أن من أسباب توجه بعض الشباب في المملكة لشراء السبائك تعود إلى أن هذا المعدن أثبت استقراره وتماسكه على مدار سنوات عدة، حتى وإن ارتفع أو انخفض بعكس أسعار النفط والعملات الدولية مثل اليورور والدولار، وكذلك يمكن تصريفه في الخارج في حال أنهم لم يجدوا سوقا داخليا له. وأكد أنه في الفترة الحالية لا يوجد أي تأثير على سوق الذهب والمجوهرات في المملكة فهو سوق مستقر وجيد رغم الأوضاع والركود الذي تعيشه الأسواق بشكل عام، وأيضا في ظل انخفاض أسعار النفط والقطاع العقاري، وكذلك سوق الأسهم، متوقعا أن قطاع الذهب سيكون فيه انخفاض في التعاملات ولكنه ليس مثل الانخفاض الذي تشهده بقية القطاعات الأخرى، لأن انخفاضات الذهب دائما محدودة ولا تتجاوز الـ 15%.