د ب ا - كابول

الجيش الأفغاني يحكم سيطرته على قندوز

بدأ المواطنون الذين يعيشون في مدينة قندوز الواقعة في شمال أفغانستان، والذين واجهوا حصاراً خلال الأسبوع الماضي، في الخروج من منازلهم، أمس الإثنين، بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المنطقة، بحسب ما ذكره مسؤولون ومواطنون. وظلت هناك اشتباكات متقطعة في بعض الأنحاء من قندوز، بعد أن أعلنت الحكومة نجاح هجومها المضاد لاستعادة المدينة من مسلحي طالبان. وكان مسلحو طالبان وضعوا أيديهم قبل أسبوع على العاصمة الإقليمية في يوم واحد فحسب، إلا أن الجيش قام بالرد على ذلك بمساعدة وقوة جوية من الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي. وعرضت قناة "تولو نيوز" التليفزيونية المحلية، مشاهد لقائد الجيش الأفغاني ومسؤولين حكوميين آخرين، أمس الإثنين، وهم يرفعون العلم الوطني مجددا فوق مجمع الحاكم المحلي الذي كان يخضع لسيطرة طالبان لمدة ثلاثة أيام. وأوضح المتحدث باسم شرطة قندوز ساروار حسيني، أن قوات الحكومة قد طهرت المدينة من مسلحي طالبان بصورة كبيرة، حيث قامت بالبحث عنهم في كل منزل هناك. ويتم حاليا التحقيق لتحديد سبب قصف مستشفى في قندوز، يدار بواسطة منظمة "أطباء بلا حدود" أثناء الحملة التي تم تنفيذها لاستعادة المدينة من قبضة طالبان، خلال مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا. في الوقت نفسه، قالت المنظمة: إنها أصيبت بـ"الاشمئزاز" بسبب تبرير مسؤولين في الحكومة الأفغانية للغارة الجوية التي استهدفت المستشفى، حيث وصفت الأمر بأنه "موافقة على جريمة حرب".وكانت وزارة الدفاع الأفغانية بالإضافة إلى حمدالله دانيشي، القائم بأعمال حاكم قندوز، قالوا: إن مسلحي طالبان كانوا يهاجمون القوات الأفغانية من مبنى المستشفى، فيما يحمل في معناه تبريراً للغارة الجوية التي استهدفت المستشفى.