رضوخ المتمردين.. موافقة خطية على القرار 2216
خضع المتمردون الحوثيون وحزب الرئيس اليمني وأعلنوا موافقتهم، خطياً على تنفيذ القرار الأممي، بحسب ما أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ امس الأربعاء، مضيفا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الحوثيون يوافقون خطياً على تنفيذ القرار الأممي 2216"، من جهته، قصف طيران التحالف العربي امس الأربعاء مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح في محافظة تعز، وشنّت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت معسكر ضبوة جنوب العاصمة صنعاء، كما استهدفت الغارات موقعا في منطقة السبعين جنوب صنعاء، وأعلن قائد قوات التحالف العربي في مأرب، العميد ركن علي سيف الكعبي سقوط مديرية صرواح غربي المحافظة بعد معارك مع مليشيات الحوثي وصالح وفي تعز، قتل ثمانية عشر من ميليشيا الحوثيين وصالح في قصف لطيران التحالف استهدف تجمعات للمتمردين، فيما اتجهت تعزيزات لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح مكونة من نحو اثنتين وثلاثين عربة عسكرية صوب مديرية المسيمير شمال شرق محافظة لحج.قصف المتمردينوفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن القصف الجوي استهدف تجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في مناطق الحرير والربيعي والزنقل بمدينة تعز، إلى جانب استهداف معسكر 35 ومحطة شركة النفط على خط ذباب بمدينة المخا.وأكدت المصادر أن دوي انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة.وذكرت المصادر أن معظم السكان نزحوا من مدينة المخا خوفاً من استهدافهم بالغارات ووصول المواجهات المسلحة إليهم بعد سيطرة المقاومة على باب المندب الذي يبعد عن المخا بحوالي 80 كيلو مترا.وفي مدينة تعز، أشار سكان محليون لـ(د.ب.أ) إلى أن الحوثيين وقوات صالح قصفوا الأحياء السكنية بشكل عنيف وعشوائي "بالهاوزر" مستهدفين منطقة دار النصر بجبل صبر وحي الدمغة وثعبات شرق المدينة.وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى مدنيين دون أن تتضح حصيلتهم على الفور.حزب صالح: التفاوض من جهته، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح امس الأربعاء الاستعداد للتفاوض لاستئناف العملية السياسية.ودعا الحزب "إلى بدء التفاوض لوضع آلية تنفيذية للقرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة من جميع الأطراف وإنجاز ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية".ونقل موقع الحزب عن "مصدر مسؤول" أنه "استمرارا للجهود التي تبذل في العاصمة العمانية مسقط.. فإن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكد فيها موقف المؤتمر الملتزم بتنفيذ النقاط السبع التي أعدت مع مبعوث الأمين العام وفي مقدمتها الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها ويتم تنفيذها من جميع الأطراف".مصفاة عدنالى ذلك، قالت مصادر بصناعة النفط امس الأربعاء إن شركة مصافي عدن استأنفت استيراد المنتجات النفطية بعد توقف دام نحو ستة أشهر. وذكر متعاملون أنه من المتوقع أن تعزز الواردات هوامش المنتجات النفطية في آسيا في وقت انخفضت فيه الامدادات بسبب عمليات صيانة في العديد من المصافي سواء بشكل مخطط أو عرضي.وفي أبريل نيسان أعلنت شركة مصافي عدن حالة القوة القاهرة على كل وارداتها وصادراتها النفطية مع احتدام الحرب الأهلية.وقال أحد المصادر المطلعة إن شركة جانفور لتجارة النفط شحنت 35 ألف طن من البنزين إلى عدن وإن الشحنة وصلت بالفعل إلى الميناء.وأظهرت بيانات رويترز للشحن والتأجير أن السفينة هونغ تسي هو التي تبلغ سعتها 73 ألفا و972 طنا وتقل شحنة من المنتجات النفطية النظيفة رست في عدن. وأوضحت البيانات أن الشحنة تم تحميلها الأسبوع الماضي من الفجيرة بعد أن أستأجرتها كلير ليك للشحن التابعة لجانفور.وقالت المصادر إن من المتوقع أن تطرح الشركة مناقصة قريبا لاستيراد 600 ألف طن من السولار وإن بعض التجار أبدوا بالفعل اهتماما بشحن منتجات مكررة إلى عدن.وقال أحد المصادر إن شركة فيتول للتجارة سعت لاستئجار سفينتين لنقل شحنة من السولار من الفجيرة لعدن في النصف الأول من أكتوبر لكن تم الغاء الحجز.ولم يتسن التأكد من فيتول.وقال تجار إن الكثير من شركات الشحن لا تريد المجازفة بإرسال سفنها إلى عدن. وذكر أحد التجار "بعض ملاك السفن ما زالوا مترددين في الذهاب إلى عدن وحتى لو أرادوا فانهم يدققون في الاختيار ويطلبون أسعار شحن مرتفعة".وذكر المصدر الأول أن الشركة استأنفت عملياتها في مصفاتها أواخر الشهر الماضي وتعمل حاليا بطاقة انتاجية 75 ألف برميل يوميا وهو ما يعادل نصف طاقتها الأصلية.وذكر المصدر الثاني أن الشركة استأنفت أيضا تصدير وقود الطائرات في سبتمبر أيلول حيث تقدم عروضا بناء على المخزونات الموجودة لديها منذ ما قبل الحرب.