إسرائيل توظف عملاء «فيسبوك» لمعرفة المتظاهرين
أكد نشطاء في الحراك الشبابي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (إسرائيل)، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية توظف عملاء لها، للوصول إلى أسماء شبان وشابات يشاركون في مواجهات وتظاهرات مدن الداخل الفلسطيني (حيث يعيش مليون وربع المليون مواطن فلسطيني بجنسية الاحتلال). وقال أحد النشطاء: إن رسائل وطلبات إضافة أصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأسماء فتيات وشباب، وصلت إلى عدد كبير من الشباب في الداخل. وأضاف أن الرسائل التي تصل عبر "فيسبوك"، هذا نصها: "هل تعرف أحداً يخرج في المواجهات، أعطني رقمهم حتى أتواصل وأخرج معهم". وحذر الناشط من أن هذه الرسائل والحسابات مصدرها أجهزة مخابرات الاحتلال، داعيًا كافة شباب وفتيات الداخل، الى الحذر وتجنب التعامل معها. وتداولت تقارير إعلامية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أطلقت 5 آلاف حساب جديد على الفيسبوك بعرض جمع المعلومات عن نشطاء الانتفاضة. ويشهد الداخل المحتل مواجهات عنيفة امتدت من الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية ومركزها القدس)، بعد تصعيد الاحتلال لجرائمه في جنبات المسجد الأقصى ومدن الضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات العشرات من المتظاهرين.وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن قوات الاحتلال اعتقلت 650 مواطناً منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، أغلبهم من الشبان والأطفال، ومن بينهم جرحى ونساء، بعضهم ما زال يقبع في المستشفيات الإسرائيلية. وأضافت في بيان صحفي، إن أغلب المعتقلين من القدس، واعتقلوا ميدانيا، إلى جانب مداهمات ليلية للمنازل، وأن معظمهم تعرض للضرب المبرح خلال اعتقالهم. وأوضحت أن المعتقلين يحتجزون بمراكز التحقيق في المسكوبية والجلمة وعسقلان وبيتيح تكفا، والبعض احتجزوا في معسكرات عصيون وكريات أربع وحوارة.وأشارت الهيئة إلى أن عددا من المعتقلين احتجزوا في معسكرات للجيش والمستوطنات ساعات طويلة وهم مقيدون ومعصوبو الأعين، وتعرضوا للتنكيل والشتائم والإهانات على يد جنود الاحتلال. ولفتت الهيئة إلى أن كافة الأسرى الجرحى تم التحقيق معهم في المستشفيات وهم مقيدون على أسرة المستشفى في ظروف صحية صعبة، وأن عدداً من المعتقلين استخدموا دروعاً بشرية خلال عمليات الاعتقال. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المحامين من لقاء المعتقلين الجدد، خاصة الجرحى. ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 شبان، من القدس ومخيمها "شعفاط"، وفي دير البلح وسط قطاع غزة، صباح أمس، ليرتقي إلى 10 شهداء في معركة المسجد الأقصى، منذ صباح الجمعة، وأكثر من 200 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر 17 شهيداً وأكثر من 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، حتى ظهر أمس السبت. حيث قتل الفتى إسحق بدران (16 عاماً) برصاص الاحتلال في حي المصرارة بالقدس، وقتل الشاب أحمد جمال صلاح (20 عاما) من مخيم شعفاط بالقدس، متأثرا بإصابته، والشاب جهاد العبيد (22 عاما) من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال شرق غزة، مساء الجمعة.وصباح الجمعة، قتل الفتى إسحق بدران (16 عاما) من "كفر عقب" شمال القدس، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، بدعوى طعن مستوطنين اثنين في حي المصرارة بالقدس المحتلة. وفي الأراضي المحتلة عام 1948، شهدت مدينة الناصرة، انتشارا أمنيا إسرائيليا مكثفا على كافة مداخل المدينة، وذلك عقب المواجهات التي اندلعت بالمدينة، الجمعة، احتجاجًا على جرائم الاحتلال في الضفة والقدس. وقالت تقارير إسرائيلية: إن مستوطنين اثنين أصيبا بجراح طفيفة في عملية طعن وقعت بالقرب من حي المصرارة في قلب مدينة القدس المحتلة على يد فتى فلسطيني وإنه حاول طعن جندي إسرائيلي ثالث، إلا أنه بادر بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا. وأضافت المصادر، إن منفذ العملية قتل بعد أن أطلق الجيش النار عليه بكثافة، وشرع في إطلاق القنابل الغازية والصوتية لتفريق الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى مكان العملية. وفي أعقاب ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في حي باب العامود المقدسي، وقامت الشرطة بتفريق الشبان الغاضبين، حيث أصيب مستوطن بطريق الخطأ بجروح طفيفة خلال استخدام وسائل تفريق المظاهرات. وفي حي وادي الجوز شرقي القدس اعتقِل 5 ملثمين ألقوا الحجارة والمفرقعات باتجاه قوة شرَطية، دون وقوع إصابات. وشيعت جماهير غفيرة، شهداء اليومين الماضيين وسط نداءات للثأر، في مخيم شعفاط وبلدة عناتا وفي دير البلح. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط العسكري شمال القدس المحتلة في أعقاب تشييع جثمان الشهيد أحمد صلاح. وفي شمال الضفة، أطلقت قوات خاصة إسرائيلية فجر أمس، النار على سيارة فلسطينية، ما أدى إلى إصابة شاب واعتقال أربعة آخرين في قرية برطعة الواقعة جنوب غرب جنين. وقال غسان قبها رئيس مجلس قروي برطعة: إن مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في القرية عند المدخل الجنوبي واستمرت حتى الساعة الثانية فجراً عندها دخلت قوات خاصة إسرائيلية بسيارة مدنية وأطلقت النار على سيارة فلسطينية كانت متوقفة بجانب المواجهات مما أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص وإصابة خامس وصفت جروحه بالطفيفة.