زوريخ ـ الوكالات

البنك المركزي السويسري يواجه أزمة بسبب ارتفاع الفرنك الفرنسى

يواجه البنك المركزي السويسري وضعا حرجا هذا الخريف اذ ينبغي عليه الحد من صعود الفرنك مع ضمان بقاء معدل التضخم منخفضا. ومما يزيد من تعقيد الموقف انه يتعين على البنك القيام بهذه المهمة الى حد كبير دون مساعدة من ادواته التقليدية مثل اسعار الفائدة. ويترقب الاقتصاد السويسري..الذي تهيمن عليه صناعة الآلات والادوية والسلع الفاخرة الموجهة للتصدير.. في صبر انتعاش الاسواق في الخارج بدرجة كافية لجني ثمار التصدير ودعم الطلب الخاص. الا ان الانتظار سيطول اذ اعلنت الحكومة يوم الجمعة خفض توقعاتها لنمو اجمالي الناتج المحلي لعام 2003 الى ناقص 3ر0 بالمئة مما يبرز تراجع الاستهلاك الخاص والتجارة. وفيما يقول اقتصاديون ان البنك نجح في محاولة كبح جماح الفرنك بعد ان سجل مستويات مرتفعة قبل الحرب في العراق الا ان ذخيرته نفدت بعض ان خفض اسعار الفائدة لتقترب من صفر في السادس من مارس اذار الماضي. وفي حديث ادلى به اولريتش كوهلي كبير اقتصاديي البنك في الاونة الاخيرة اشار الى ان اسعار الفائدة لن ترتفع في وقت قريب ولكنه اكد ان نسبة التضخم ستظل منخفضة حتى عام 2005.