كلمة اليوم

تفجير مسجد المشهد واستمرارية مكافحة الإرهاب

تخطئ تلك الفئة الضالة والمضللة من الارهابيين في تقدير حساباتها ان ظنت أن بامكانها بأي عمل ارهابي شرير أن تنال من أمن هذه البلاد التي تحولت فيها الحالة الأمنية - بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة - الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب وأمم الأرض، فكل الأعمال الإرهابية السابقة التي كان يراد من ورائها المساس باستقرار الوطن واستقرار مواطنيه والمقيمين على تراب أرضه الطاهر باءت بالفشل الذريع.وحادث مسجد المشهد الذي وقع بنجران مساء أمس الأول وأدى الى حالة وفاة وإصابة العديد من المصلين، وهو اعتداء إرهابي جديد لن يحقق بأي حال الأغراض الدنيئة المنشودة للارهابيين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم بخدش تلك الحالة الأمنية التي تعيش في كنفها المملكة ويعيش المواطنون والمقيمون تحت ظلالها الوارفة الممتدة، فهذا الحادث الشنيع وما سبقه من حوادث ارهابية لم تحقق تلك الأغراض الارهابية الشريرة.لقد استهدف الارهابي المصلين في بيت من بيوت الله وهم يؤدون صلاة المغرب ليضاف هذا العمل الدنيء الى سلسلة الأعمال الارهابية التي استهدفت العديد من المساجد بالمملكة، ولكنه لم يحقق هدفه في النيل من أمن البلاد والعباد، فالقيادة الرشيدة التي ما زالت تمارس قبضتها الحديدية لملاحقة ظاهرة الارهاب بالمملكة قادرة بفضل الله وتوفيقه على حفظ الأمن واستمراريته في مملكة الأمن والأمان والاستقرار.المملكة مستهدفة بهذا العمل وبكل عمل إرهابي مماثل لحصد أرواح الأبرياء وادخال الخوف والروع والفزع الى قلوب المواطنين والمقيمين المطمئنين، وهو عمل إجرامي كغيره من الأعمال الاجرامية التي حاصرها رجالات الأمن بوزارة الداخلية الذين ضربوا وما زالوا يضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية لملاحقة أولئك الأشرار وكشف عملياتهم التي قبض على معظمها قبل أن تنفذ في العديد من مناطق المملكة ومدنها.عملية المشهد الارهابية هي واحدة من عمليات ارهابية سابقة يراد من ورائها زعزعة أمن المملكة واستقرارها ووحدتها الوطنية الثابتة، غير أن تلك الأهداف الشريرة لم تتحقق ولن تتحقق باذن الله في ظل الحالة الأمنية التي تعيشها المملكة، والتي وضع بذورها الأولى مؤسس كيان المملكة على الكتاب والسنة، وسار على نهجه أبناؤه الميامين من بعده حتى أضحت المملكة بحمد الله واحة للأمن والأمان.تلك الأعمال الارهابية الدنيئة لا تمت الى الاسلام بصلة ويقوم بها شرذمة ضالة ومضللة من أفراد باعوا أنفسهم لشياطينهم، فالاسلام الذي تقوم المملكة بتوظيفه في كل أمر من أمورها هو دين السلام والمحبة والوئام وليس دين ارهاب وجريمة ومخططات شريرة يراد منها المساس بأمن الوطن ومواطنيه، فأبناء المملكة ماضون بتمسكهم بدينهم الاسلامي الحنيف ولفظ ما عداه من أفكار شيطانية تريد النيل من أمنهم وحرياتهم وكرامتهم.ستظل تلك القبضة الحديدية التي تمارسها القيادة الرشيدة في هذا الوطن الآمن ماضية في تحقيق أهدافها السامية وهي محاصرة ظاهرة الارهاب في داخل المملكة، وتلك محاصرة ما زالت تحقق أهدافها المنشودة بعون الله وتوفيقه.ستبقى المملكة باذن الله وبفضل قيادتها الرشيدة واحة للأمن والأمان والاستقرار ولن تؤثر فيها تلك الحماقات الارهابية المتكررة، وسيبقى الجنود البواسل فيها يلاحقون أولئك الخارجين عن القانون وعن المبادئ الاسلامية السمحة، وسيبقى المواطنون عيونا ساهرة أيضا على أمن هذا الوطن واستقراره.