عيسى الجوكم

انتخابات الأندية «حيص بيص»..!!

 أعرف العمل الدؤوب الذي تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تطوير أنظمتها ولوائحها على كافة الأصعدة والميادين، خصوصا تلك التي تتعلق بالأندية لرفع المعوقات التي تعترض طريقها أو إزالة غبار اللوائح التي عطلت تفوقها، فما كان نافعا في البدايات، قد لا يكون مجديا مع تطور الحركة الرياضية للأندية في وقتنا الراهن. وتبقى العملية الانتخابية لإدارات الأندية من المسائل العالقة التي لم يطلها التحديث ولا التجديد، وكل ما لفحها نسمة هواء عابرة في صيف ساخن لم تغير من واقع الفوضى لتلك الانتخابات، بل ان بعضها أصبح شبيها بمسرحية عادل أمام «شاهد ما شفش حاجة» لكثرة المهازل التي حدثت فيها وعلى عينك ياتاجر. العملية الانتخابية في الأندية تجربة ديمقراطية شبابية مهمة، لذلك يجب أن تحصن بلوائح وأنظمة واضحة لا تسمح اللعب بها عبر بنود مطاطية، تساهم في نهايتها لخلق مشاكل جديدة للأندية. الكثير من المشاكل والملابسات حدث في انتخابات الأندية في السابق، وكنا نتوقع أن تضع الرئاسة يدها على الجرح وتعالج القصور، لاسيما أن الكثير من الأندية مقبل على الانتخابات، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، ما يعني أن الأخطاء ستستمر في العمليات الانتخابية القادمة. ما يؤلم في تلك اللوائح أن البعض لا يعرف مقر النادي الذي سيصوت له، ومع ذلك يدفع له، ويتقدم بأدلاء صوته، والمطلوب كشف مثل هذه الثغرات الكبيرة لانتخابات أكثر نزاهة لكل الأندية. وما يؤلم أكثر أن انتخابات مثل نادي الاتحاد لا يتجاوز عدد المصوتين ٨٢ صوتا، بينما العيون، أحد أندية الدرجة الثانية، أكثر من ٢٠٠ صوت، وفي هذه المقارنة دعوني أعد لسؤال الكوميدي الشهير حسين عبدالرضا.. هل كيف يعني؟!