البطل الحامدي صاحب الإنجاز

أصبح الاتحاد السعودي للكاراتيه واجهة الاتحادات الرياضية، لأنه الأفضل والأجمل والأروع بالأرقام وليس بالكلمات الإنشائية، بعد أن تسلسلت منجزاته خليجيا وعربيا وآسيويا، لتقف اليوم على عتبات العالمية بكل شموخ معلنة انطلاقة الرياضي السعودي نحو منصات العالمية . بدأت بشائر العالمية منذ أن رسم اتحاد الكارتيه طريقا ومنهجا منظما غير قابل للاجتهادات أساسه الاحتكاك المتواصل مع كل بلدان العالم حتى رحلت رهبة المشاركات من قلوب اللاعبين ففي شهر نوفمبر 2009 شارك المنتخب السعودي لأول مرة ببطولة العالم السادسة بالرباط ليحقق لاعب منتخب الشباب ماجد الخليفة المركز الخامس عالميا ( وزن فوق الـ «76») متفوقا على الكثير من أبطال اللعبة العالميين في حل اللاعب عمرو تركستاني (وزن تحت الـ «78») ضمن أفضل عشرين لاعبا بالعالم في وزنه في أول مشاركة عالمية لشباب وناشئي المنتخب السعودي للكاراتيه. انطلاقة كورفو اليونانية وكان شهر يوليو 2013م موعداً أولياً للكشف عن أولى مخرجات الخطة التنفيذية للمنجزات التي انطلقت من خلال المشاركة ببطولة كأس العالم بمدينة كورفو اليونانية وهي البطولة الأقل درجة من بطولة العالم وتقام للناشئين والشباب، حيث نال لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه بدر العلياني ذهبية القتال الفردي للكاراتيه، فيما نال زميله مسفر الأسمري الميدالية الفضية في مسابقة الكاتا الفردي للناشئين، وحقق راكان البدري ببرونزيه في القتال، وجاء بعده كل من محمود شراب وسعود البشير وياسر عسيري ومعاذ معدي بالميداليات البرونزية، ليحل الأخضر السعودي سادساً بالترتيب العام للبطولة ..الحلم يتحقق بأسبانيا بعدها يطير المنتخب السعودي في شهر نوفمبر من العام نفسه لمدينة قوادلاخارا بأسبانيا، حيث بطولة العالم الكبيرة، وهناك حقق النجم طارق حامدي الميدالية البرونزية بجدارة في منافسات الناشئين لوزن فوق 70 كجم في أول إنجاز ببطولة العالم للسعودية، فيما دخل النجم طاهر اللغبي اسمه عالميا بدخوله قائمة العشرة لاعبين الأفضل بوزن تحت 57 ..فضية العازمي بعد أن خطف الكاراتيه السعودي البرونز في أسبانيا اتجهت رحلة المجد العالمي للعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث بطولة العالم التاسعة لناشئين والشباب التي اختتمت قبل أيام (نوفمبر 2015) بمشاركة 86 دولة وهناك تفجرت مخرجات اتحاد الكاراتيه بعد أن خطف البطل لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه عمر العازمي المركز الثاني والميدالية الفضية في منافسات القتال الفردي لوزن فوق 70 كجم في إنجاز يسجل للمرة الأولى للكاراتيه السعودي. وخسر العازمي في المباراة النهائية بفارق نقطتين عن المصري طه طارق الذي توج بالذهبية . سحر العالمية للحامدي جاءت الفضية العالمية لتحقن اللاعبين بقوة ودافعية كبيرة واتجهت الأنظار نحو طارق حامدي حامل برونزية أسبانيا الذي لم يخب الآمال بعد أن جندل منافسية واحدا تلو الآخر حتى النهائي الذي جمعه ببطل العالم السابق من مصر بوزن فوق 76 كجم، ليكتب له الله مجداً، ولاتحاد الكاراتيه تفوقاً تاريخياً بفوز كبير ومستحق بالميدالية الذهبية الأولى بتاريخ الكاراتيه السعودي، وليحقق المركز التاسع عالمياً، مجسداً روعة التخطيط والاهتمام والاحترافية التي يسير عليها الاتحاد القدوة منذ سنوات ..النجار .. علامة التدريب الأصلية وإذا كان هناك أساس فني للمنجزات السعودية للكاراتيه فبلاشك سيكون الكابتن والمدرب القدير عبدالفتاح النجار أحد مرتكزاتها الرئيسية بخبراته وإمكاناته وصبره على نجوم المنتخب وتحمله لكافة الظروف والترحال المستمر ليحصد اليوم أكبر إنجاز يستحقه بدون أدنى شك .. القناص: منجزاتنا هدية لقادتنا . يقول بروفسور الإنجازات د. إبراهيم القناص رئيس اتحاد الكاراتيه: إنه يشعر بالفخر لأن مجلس الإدارة استطاع أن يترجم طموحات اللجنة الأولمبية ورعاية الشباب المستمدة من توجيهات القيادة الرشيدة بإيصال الرياضي السعودي لأعلى المنصات الرياضية ويضيف : أحمد الله أولا وأخيراً، وأهدي هذا المنجز لسيدي ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، وللأسرة الرياضية السعودية، ولداعمنا الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، وأفخر بأن أقود مجلس إدارة يضم نخبة من الناجحين من زملائي كما أفخر بالجهاز الفني والاداري وباخواني وابنائي اللاعبين فما حققوه هو نتاج عمل سنوات من التخطيط والبناء وليس لدي ما أقوله إلا الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم بإنجازات الكاراتيه ..الحامدي : الوطن يستحق أكثر . من جانبه، عبر البطل العالمي طارق حامدي والفرحة تسيطر على مشاعره، وقال: “الميدالية الذهبية العالمية تعني للرياضة السعودية الشيء الكثير، وليس فقط لشخصي، فأنا فرد من ضمن طاقم عمل أدواره محددة والبقية يكملون المهمة من مدربين وإدارة وأجهزة فنية وإدارية، الاتحاد عمل والمدرب نجح والتحضيرات أثمرت عن هذا الإنجاز، ولله الحمد، لا تتصورون فرحتي وسط المحفل العالمي، وأول من أهديه هذا الإنجاز العالمي هو خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد -حفظهم الله-، الملك سلمان دائما يغمر الجميع بدعمه واهتمامه وتقديره للإنجازات وتحفيزه لمن يعمل ويبدع في الرياضة كما هو اهتمامه في المجالات الأخرى، ومهما شكرنا القيادة فنحن مقصرون لأنهم يستحقون أكثر، هم من يرعانا بعد توفيق الله، ويوجهنا ويأخذ بيدنا إلى ميادين الإبداع ومنصات الذهب”. وأضاف الحامدي: “الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب يستحق الشكر على مواقفه واهتمامه بالمميزين، وما خطة تطوير الاتحادات (ذهب 2022) إلا أحد الحوافز للمواهب ومن يريد العطاء والإخلاص لهذا الوطن الكبير الذي مهما أنتجنا لا نفيه حقه، وشكري للاتحاد السعودي للكاراتيه على مواقفه المميزة ومبادرته الجميلة مع أبطاله والوقوف معهم في السراء والضراء، وهذا يمنحنا الطموح والروح والعطاء والقدرة على الإنتاجية، وبحول الله، يتواصل العطاء وتستمر الإنجازات في ظل الدعم الكبير الذي نحظى به من القيادة- حفظها الله”. وكان ختام حديثه قائلاً : المنافسة قوية والمنافسون متمرسون، وحجم البطولة كبير، وكنت في قمة تركيزي، لا أخفيكم أن طموحاتي لا حدود لها، وجاهزيتي الكاملة منحتني تفاؤلا كبيرا بأن تعبي لن يذهب هباء منثورا، مسؤولو اتحاد الكارتيه برئاسة د. إبراهيم القناص وقفوا معي قلبا وقالبا، ذللوا الصعاب ومنحني وجودهم دفعة معنوية لا مثيل لها، عندما تشعر بقرب المسؤول وأهمية تمثيل الوطن التمثيل اللائق حتماً ستعمل على مضاعفة العطاء، لا يمكن أن تتصوروا مشاعري والعلم السعودي يرفرف عالميا في سماء البطولة، شعور رائع وفرحة لا مثيل لها، الوطن يستحق منا التضحيات، وأمنيتي أن تتضاعف الإنجازات في المستقبل في ظل التخطيط الهادئ والحماس الكبير من الجميع، أعتقد أن لعبة الكاراتيه السعودية مقبلة على عهد مطرز بالإنجازات الكبيرة”، وتابع: ”كل الشكر والتقدير لمن وقف معي وساندني من الإعلام والجماهير، وسؤالهم عني يبث في روح الحماس والطموح والإصرار على التحدي”.والد الحامدي : طارق شرفنا جميعاً من جهته، عبر والد البطل العالمي علي محمد حامدي عن سعادته الكبيره بتحقيق ابنه هذا الإنجاز، وقال : في البداية لا يسعني إلا أن أقول: الحمد لله والشكر له ، مبروك للوطن، مبروك لنا جميعاً تحقيق هذا الإنجاز. سعادتي لا توصف وسعادة والدته أكبر، طارق شرفنا في محفل عالمي، ورفع اسم هذا الوطن عالمياً، وهذا أقل ما نقدمه لهذا الوطن الغالي الذي قدم لنا الغالي والنفيس، وأهدي هذا الإنجاز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده، كما أقدم شكري للمدرب الوطني علي الزهراني الذي له الفضل بعد الله في صقل موهبة طارق ومتابعته له، منذ أن كان شبلاً صغيراً في نادي الجبيل وأشكر جميع القائمين على اتحاد اللعبة.العازمي : مدربي هو سر تفوقي كما أبدى اللاعب عمر العازمي سعادته بهذا الإنجاز وتحقيقه للميدالية الفضية، وقال : " الحمدالله على تحقيق الميدالية الفضية، وكنت أطمح أن أحقق الذهب ولكن لم أوفق وما تحقق هو بفضل الله ثم بدعم ودعاء الوالدين، ومتابعة الجهاز الفني لى وفي مقدمتهم المدرب علي الزهراني الذي وقف معي خلال فترة الإعداد " فرحة الإنجاز بالذهبمن تتويج الأبطال منتخب الكاراتيه إنجاز و أعجاز وتتويج مستحق