جعفر تركي - القطيف

«الزراعة»: لا خطورة على محصول طماطم الشرقية من «حشرة الحافرة»

قال مديرعام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطـقة الشرقية المهندس طارق الملحم إن الإصابة بحشرة "حافرة الطماطم" في جميع مزارع المنطقة الشرقية في مراحلها الأولى ولم تصل لمرحلة خطيرة حتى الآن نتيجة لانخفاض درجة الحرارة.وأضاف الملحم لـ "اليوم" ان ازدياد وعي المزارعين في كيفية التعامل مع الحشرة ساهم في الحد منها إضافة إلى أن ذلك نتيجة لتطبيق برنامج المكافحة المتكاملة لحشرة حافرة الطماطم ( IPM ) في الأعوام السابقة التابعة لشعبة وقاية المزروعات بالإدارة، مشيرا إلى ان شدة الإصابة تزداد في الجو المعتدل وتقل في البرودة الشديدة والحرارة الشديدة.وذكر ان أهداف الإدارة من تطبيق المكافحة المتكاملة هي المكافحة الفعالة لآفة حشرة حافرة الطماطم، وتجنب استخدام المكافحة الكيميائية ذات الأثر السلبي على البيئة، إضافة إلى تأصيل مبدأ المكافحة المتكاملة لدى المزارعين، وحث المزارعين على استخدام بدائل عن المبيدات الكيميائية في المكافحة،بالإضافة الى الدور الارشادي الزراعي التي تقوم به الادارة من خلال الوحدة الارشادية وذلك بعمل الندوات وورش العمل والجولات الميدانية الارشادية التثقيفية وتوزيع النشرات لرفع مستوى الوعي عند المزارعين عن هذه الافة وطريقة مكافحتها.وأبان المهندس الملحم أن وحدة وقاية المزروعات التابعة لهذه الادارة تقوم بجولات ميدانية على جميع زراعات الطماطم بالمنطقة بشكل دوري لمكافحة الآفة، لافتا إلى أن مفهوم المكافحة المتكاملة يعتمد على استخدام جميع عناصر المكافحة المتاحة بدءاً من العمليات الزراعية وانتهاء برش المبيدات الكيميائية للقضاء على الآفة مع التأكيد أن يكون الخيار الأخير للمكافحة هو استخدام المبيد الكيميائي.ونوه إلى أن أهم عناصر المكافحة هي التأكيد على الاهتمام بالعمليات الزراعية أهمها تعقيم التربة قبل الزراعة، ووضع مصائد الدلتا في حقول الطماطم لرصد الآفة، ووضع المصائد الفيرمونية المائية بهدف الاصطياد الجماعي للآفة، وإطلاق الأعداء الحيوية للآفة، إضافة إلى رش المبيدات الحيوية، ورش المبيدات الكيميائية.وقال إن الحشرة تعد آفة مدمرة لمحصول الطماطم، وتتغذى اليرقة على جميع أجزاء نبات الطماطم وبقية العائلة الباذنجانية وتسبب دمارا للمحصول، مضيفا أن اليرقة تسبب نتيجة لتغذيتها على الأوراق أنفاقا وممرات في الأوراق والقمم النامية والبراعم والثمار غير الناضجة وكذلك الناضجة، وتستطيع تقليل الإنتاج ما بين 80-100 بالمائة من المحصول، العائل الأساسي للحشرة هو نبات الطماطم ولكنها أيضا تهاجم البطاطا والباذنجان والفلفل وبعض أعشاب العائلة الباذنجانية. وكانت الإدارة قد رصدت عام 2011م الآفة بعد حملة لوضع المصائد الفيرمونية في عدد من المزارع والمحاجر والأسواق في المنطقة الشرقية وبالتحديد في مزارع منطقة أم الساهك وسيهات والقطيف وتاروت والأوجام والدمام.وتعرف باسم "حفار أوراق الطماطم" أو عثة الطماطم (tomato moth) كما تسمى بعثة الطماطم الأمريكية (south american tomato moth) واسمها العلمي (tuta absoluta) وهي من رتبة حرشفية الأجنحة وعائلة جليكيدي.وقد اكتشفت الحشرة لأول مرة في أمريكا اللاتينية عام 1970، وظهرت حديثا في أوروبا، تم تسجيلها لأول مرة عام 2006 في أسبانيا، وفي عام 2008 اكتشفت في بعض مناطق فرنسا والجزائر والمغرب، وفي عام 2009 سجلت هذه الحشرة رسميا في فرنسا وإيطاليا وتونس ومالطا وبعد وصولها لبلدان المغرب العربي انتقلت عبر ليبيا إلى مصر ثم إلى بلدان الشام و من الأردن انتقلت للمملكة صيف 2010م.وتنشط هذه الحشرة وقت الصباح وعند غروب الشمس وتختبئ أغلب ساعات النهار بين الأوراق، وأن الأنثى الواحدة تضع بين 40 و200 بيضة طوال فترة حياتها، كما أنها تتغذى على الثمار والأوراق والسيقان، هذا ويعد طور اليرقة هو الطور الخطر، حيث يكون تأثيرها على جميع أجزاء النبتة ويكون دور الفراشة وضع البيض فقط، وتشكل الحشرة أنفاقا في النبتة، ويمكن أن تصيب ثمار الطماطم قبل وبعد النضج، حيث تنخر عنق الثمرة وتخرج من أجزائها، وللحشرة القدرة على إصابة خضراوات أخرى كالبطاطس والباذنجان والفلفل ويمكن أن تصيب بعض أنواع العشبيات مثل نبتة الداثورة.