إبراهيم الزهراني – الدمام

«مدن» تحقق رؤية الدولة.. الصناعة خيار إستراتيجي

تمكنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» من توسيع نشاطها في تطوير أراضٍ صناعية متكاملة الخدمات، خلال الثمانية الأعوام المنصرمة، وذلك لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية الدولة بجعل الصناعة خياراً استراتيجياً لتنويع مصادر الدخل وتوفير الفرص الوظيفية، فكانت الحصيلة حزمة مدن صناعية بمقومات جاذبة في مناطق المملكة المختلفة ولتزيد معها نسبة نمو أعداد المدن الصناعية سنوياً في المملكة لتقفز من مدينة صناعية واحدة كل سنتين ونصف السنة إلى أن وصلت في المتوسط إلى 3 مدن صناعية سنوياً وذلك بعد أن تولت «مدن» تطوير القطاع. وفي تقرير تنشره «اليوم» ضمن الملف الشهري الثالث عشر «نقل المصانع خارج المدن.. غياب الآلية يضرنا!»، فإنه يقع قرابة 59 في المائة من المصانع العاملة في المملكة داخل المدن الصناعية التي تشرف عليها «مدن»، بما في ذلك أهم العلامات التجارية العالمية وكبريات الشركات الصناعية في المملكة. وأثمرت توجهات «مدن» عن تطوير 178 مليون م2 من الأراضي الصناعية داخل المدن الصناعية التي تشرف عليها، وليقفز عدد المصانع في هذه المدن إلى أكثر من 5600 مصنع منتج أو تحت الإنشاء والتأسيس، ولتزيد معها أطوال الطرق الرابطة إلى 255كيلومترًا؛ وبلغت الطاقة الكهربائية بمحطات التحويل بالمدن الصناعية 6,432 ميجافولت أمبير.وقد شكل هذا التوسع قيماً صناعية واقتصادية مضافة على مستوى الإنتاج والتوظيف والتطوير، إذ ان كل ريال واحد تستثمره «مدن» في تطوير المدن الصناعية، يعود بما يعادل 50 ريالا، وكل مليار استثمرته «مدن» في مشاريع البنية التحتية خلق معه أكثر من 8700 وظيفة للسعوديين.ولا تجسد استراتيجية تطوير الأراضي التي تنشط فيها «مدن» تفاصيل كامل المشهد الصناعي، بل ان الهيئة معنية بملف من الاستحقاقات الكبيرة تشمل المدن الصناعية الخاصة، ومشاريع التصميم والتخطيط والدعم الهندسي، ومحطات الكهرباء والمباني الإدارية، ومشاريع المصانع الجاهزة، والحاضنات الصناعية، ومشاريع المياه، وخدمات الكهرباء، والبيئة والأمن والسلامة، والصيانة والتشغيل.فتحقق تبعاً لذلك عدد من الحوافز التي تتيحها مدن في دعم رواد الأعمال ومنها منتجات من شأنها تعزيز الفرص الريادية بين شباب وشابات الأعمال، كالمصانع الجاهزة وواحات مدن، بالإضافة إلى الحاضنات الصناعية التي تتيحها مدن وتبدأ من ٢٠٠م٢ والتي تعد منتجا مثاليا لدعم المستثمر الصغير في بداياته.ولـ «مدن» حقيبة مبادرات حافلة بمقومات دفع المنظومة الصناعية وتعزيز مناخ الاستثمار وبرامج خدمة المجتمع ودعم رواد الأعمال وفي مقدمتها جائزة الإبداع الصناعي، ومبادرات التسويق للمدن الجديدة، ودعم برامج التدريب، ودعم المشاريع الناشئة والصغيرة بالمصانع الجاهزة، وتوفير الحاضنات الصناعية، والترويج للفرص الاستثمارية عبر منتدى الفرص الصناعية، فضلا عن تشجيعها لشراكات متعددة مع الجهات الراعية للمنشآت الصغيرة، إلى جانب مبادرات المسؤولية الاجتماعية. مدن خضراءوعلى ضوء توجهات مدن الاستراتيجية، فإن المدن الصناعية لن تكون مجرد منشآت صناعية ومناطق لوجستية، ومرافق تشغيل فحسب، بل تذهب إلى تعزيز علاقة الجانب البشري ببيئة التصنيع ومزج أدوار جميع الأطراف في بيئة ذات مردود متنوع، وهذا ما ستتكفل به استراتيجية مدن 2020 الطموحة لتركز على محاور مهمة وضرورية للأطراف الاستراتيجيين المعنيين بها وعلى رأسهم المواطنون، والقطاع الصناعي، والقطاع الخاص، والخطط التنموية، ويتصدرها تطوير المجمعات السكنية بالمدن الصناعية حيث تعتزم «مدن» توفير 11 ألف وحدة سكنية ومكتبية خلال السنوات الخمس القادمة لتستقطب أكثر من 40 ألف ساكن أو 10 آلاف أسرة. تدعمها باقة من المدارس والمعاهد والمستشفيات والمصارف ومراكز التسوق والترفيه والوحدات الفندقية لجعلها مدنا نموذجية ذكية عبر شراكات محترفة مع القطاع الخاص، ولتكون بيئة هذه المدن بذلك جاذبة للسكن والاستثمار.الصناعية الأولى بالدمامتُعتبر المنطقة الشرقية من أهم مناطق المملكة في الصناعة حيث توجد بها ثلاث مدن صناعية ومنها المدينة الصناعية الأولى بالدمام التي تعد إحدى المدن الثلاث التي مثَّلت النواة الأولى للمدن الصناعية، حيث أُنشئت عام1393 هـ، على طريق الدمام الخبر السريع، وبمساحة إجمالية تبلغ 2.5 مليون م2، وهي من المدن مكتملة التطوير والخدمات؛ وتمتاز المدينة الصناعية الأولى بالدمام بقربها من الميناء البحري والجاف، وسهولة الوصول إليها من الميناء، وقربها من مدينتي الدمام والخبر والمناطق المجاورة، إضافة إلى توفر جميع الخدمات الضرورية والمتمثلة في: شبكة الطرق، خدمات الكهرباء، خدمات المياه، خدمات الاتصالات، شبكة ومحطة معالجة الصرف الصحي، خدمات الأمن الصناعي، إضافة إلى مراكز تجارية وخدمية، وغيرها الكثير من الخدمات. وتضم الدمام الأولى مجموعة من المشاريع الصناعية المهمة يبلغ عددها 120 مشروعًا بين منتج وتحت التأسيس والإنشاء.وتتقاسم المدينة الصناعية حزمة من المنتجات الصناعية تتصدرها المنتجات الكيميائية والبلاستيكية، والمعادن المصنعة والماكينات والمعدات، ومواد البناء والخزف والزجاج، والأغذية والمشروبات، ومنتجات الورق والطباعة والنشر، والصناعات المعدنية الأساسية، والمنتجات الخشبية والأثاث.الصناعية الثانيةمع استمرار النمو المتصاعد في الطلب على الأراضي الصناعية دعت الحاجة إلى التوسع في إنشاء مزيد من المدن الصناعية، فكان تأسيس المدينة الصناعية الثانية بالدمام عام 1398هـ، لتلبية رغبات المستثمرين وتحقيق التنمية الصناعية بالمنطقة الشرقية، وتبلغ مساحة المدينة الإجمالية 25مليون م2، وتقع على طريق الظهران الأحساء؛ وتمتاز الدمام الثانية بتوفر المواد الأولية خاصة مشتقات البترول، وقربها من ميناء الدمام؛ إضافة إلى توفر جميع الخدمات الضرورية، والتي تشمل: شبكات الطرق، خدمات الكهرباء، خدمات المياه، خدمات الاتصالات، خدمات الصرف الصحي، خدمات الأمن الصناعي، مجمعات سكنية، مرافق خدمية ومراكز تجارية، وغيرها من الخدمات الأساسية.وتضم المدينة الصناعية الثانية بالدمام نحو 1000 مصنع منتج أو تحت الإنشاء والتأسيس، منها صناعات عالمية مثل: مصنع سيارات النقل لأيسوزو العالمية، شركة الصناعات الحديثة تايد، مصنع شركة منتجات التنظيف الأهلية كلوركس، شركة وود قروب، مصنع برشركنترول الشرق الأوسط، مصنع شركة جون كرين، مصنع شركة ليزما بايب، ومصنع صمامات آبار النفط لجنرال إليكتريك، وغيرها من المصانع المحلية الرائدة.صناعة السياراتجهزت هيئة المدن السعودية أرضاً مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لإطلاق صناعة ناقلة للمعرفة، ونفذت مبنى المصنع وفق المواصفات الفنية والمتطلبات العملية لعملاق صناعة الشاحنات اليابانية (آيسوزو) التي انخرطت في إنشاء خطوط متكاملة لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وهذه المرة تحت مسمى صُنع في السعودية، ومنذ افتتاح المصنع نهاية 2012، فقد تم إنتاج أكثر من ٣٠٠٠ سيارة في مصنع الشركة بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام، ويتوقع أن تكون نواةً للتصدير قريباً.وتم دعم المنشأة الطموحة بمقومات صناعية كالبطاريات وبعض القطع الأخرى التي تحتاجها تلك الصناعة كما تشمل مجالات الأبحاث والتطوير، والتصميم، وصناعة الأجزاء، والأجهزة الفرعية والنواحي اللوجستية للمركبات، وعن ذلك يقول المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية إن «مدن» تعمل باستمرار على دعم الصناعات الاستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، كما أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث».وتعتمد آيسوزو عملاً تقنياً ممرحلاً لتطوير الطاقة الانتاجية إلى 25 ألف شاحنة نقل سنويا بمختلف الأنواع في عام 2017م مطابقة للمواصفات والمقاييس وملائمة للأجواء المناخية في منطقة الخليج، وهذا ما أوضحه رئيس شركة آيسوزو اليابانية سوسومو-هوسوي في وقت سابق مشيرا إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع تكمن في استقطاب أكبر عدد من الشباب السعودي الذين سيتم تدريبهم في المعاهد المتخصصة، منها المعهد السعودي الياباني وبعض المعاهد المتخصصة في صناعة السيارات، إضافة إلى ابتعاث عدد منهم إلى اليابان.وأشار إلى ان السوق السعودية مشجعة لجميع الشركات الصناعية العالمية، وهو ما أكده مدير عام «مدن» المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد بأن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي في السوق السعودي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها السعودية، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة لتكون خياراً استراتيجياً للمملكة». وفضلا عن العلامات التجارية الدولية فإن المنتجات المعدنية المصنعة والماكينات والمعدات تمثل الخيار الصناعي الأكثر وجودا في الدمام الثانية، فالصناعات البلاستيكية والكيماوية، فالمنتجات الغذائية، فمواد البناء والزجاج والخزف، الصناعات المعدنية الأساسية، المنتجات الخشبية والأثاث، المنتجات الورقية والطباعة. بالإضافة الى أنشطة أخرى.وتنتظر الدمام الثانية العديد من مشاريع البنية التحتية التي اكتمل معظمها كمحطة التناضح العكسي، وشبكات المياه، والطرق الرابطة، وخطوط النقل الأرضية، وقنوات السيول، والمصانع الجاهزة ومحطات الكهرباء، وتحلية المياه، والحاضنات الصناعية. تجميل البيئةتعكس بحيرة صناعية الدمام الثانية قدرة مخططي «مدن» على إجراء عمليات تجميل نادرة لتعديل التشوهات البيئية وإعادة طرحها للجمهور في شكل منتجات ترفيهية تزخر بمشاهد جمالية مترفة، وعملت (مدن) على معالجة المستنقع عبر سلسلة من العمليات التفاعلية وتحويله لقيمة مضافة لملامح المدينة الصناعية الأمر الذي جعله تحولا بيئياً وجمالياً يجسد مفهوم البيئة النظيفة والمرافق الصديقة الخضراء.جاءت فكرة معالجة البركة الراكدة التي مثَّـلت مشكلة بيئية بحد ذاتها وتحويلها الى أكبر بحيرة صناعية في المملكة، في إطار منظومة من الأفكار التخطيطية التي طرحتها «مدن» لتدوير المياه ومعالجتها واعادة استخدامها في العمليات الصناعية في مدينة تضم نحو ١٠٠٠ مصنع تتقاسمها العديد من العلامات التجارية العالمية مثل ايسوزو وجون كرين وجنرال الكتريك وغيرها من المصانع المحلية الرائدة.ولـ «مدن» تجربة خاصة في بيع المياه المعالجة الصالحة للاستخدام الصناعي وتحويل مياه الصرف الصحي والصناعي الى مياه معالجة متجددة وترشيح الفائض إلى بحيرة المدينة الصناعية الثانية بمكوناتها الاحيائية والنباتية ودورة نشاطها البيئي في تناغم مع غطاء نباتي واسع يعزز فكرة المدينة الخضراء جعل المنطقة أحد أهم الخيارات جاذبية والوجهة المفضلة لأهالي المنطقة الشرقية والخليج.لقد مثَّل المستنقع تحدياً حقيقياً لمخططي المشروع للوصول إلى مدينة صناعية تتضمن مرافق صديقة للبيئة تعكس عناصر التنمية المستدامة التي تمزج بين البيئة والصناعة وخدمة المجتمع وهي الأفكار التي نهضت عليها تصورات المعنيين بالتخطيط في «مدن».وتشكل البحيرة ومحيطها مفهوماً جديداً للترويح والاستمتاع بالمكونات والمنتجات الحيوية، فيما تعزز مرافق المشروع فرصاً مواتية لاستثمار يترافق مع أعمال التطوير الجارية مع تنفيذ ملحقات البحيرة من أعمال الإضاءة واللمسات الإنشائية وأعمال التشجير والبستنة. حيث يزخر المشروع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في الخدمات المساندة كالمطاعم والانشطة الترفيهية والرياضات والهوايات كالغوص، والتصوير، والتنزه. والاستفادة من المرافق المتاحة كالممرات الصحية المخصصة للزوار أو خدمة الدراجات الهوائية، ومضامير المشاة، والأرصفة المنفذة بعناية، والنوافير، كما أن المكان بات يجسد محضناً بيئياً جاذباً للحياة الفطرية، فأي زائر لن يفوته الاستمتاع بمشهد البط والأوز وهي تمنح محيط البحيرة توازناً حيوياً مثيراً للاهتمام.الصناعية الثالثةأُسست المدينة الصناعية الثالثة بالدمام عام 1433هـ، على مساحة إجمالية تبلغ 48 مليون م2وتقع على طريق الظهران الأحساء، على بعد 60 كلم جنوب مدينة الدمام بالقرب من شاطئ نصف القمر. وتم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 12 مليون م2. وتمتاز المدينة الصناعية الثالثة بالدمام بموقعها الاستراتيجي، حيث قربها من ميناء الدمام بحوالي 45 كلم، وقربها من مدينة الدمام ومدينة بقيق، وقربها من الشركات الكبرى بالمنطقة، وقربها من مسار قطار الخليج المزمع إنشاؤه قريبًا، إضافةإلى توفر المواد الأولية خاصة المشتقات البترولية، علاوة على ربط المدينة الصناعية بسكة القطار القادم من الدمام، فضلًا عن توفر كافة الخدمات الضرورية مثل: شبكة الطرق وخدمات الكهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي وغيرها. وبالتزامن مع أعمال التطوير يتم تخصيص أراضي المدينة الصناعية، وحسب ما هو مخطط له، من المؤمل أن تستقطب المدينة الصناعية الثالثة بالدمام أكثر من 1000 مشروع صناعي في مختلف الأنشطة، خاصة مع تزايد الطلب على الأراضي الصناعية بالمنطقة.وتنتظم المدينة في أعمال التطوير المستمرة التي شارفت في معظمها على مراحل التسليم كمشروع تطوير المرحلة الأولى بجزأيه الأول والثاني، ومشروع المصانع الجاهزة 1 والمشروع 2 وهما في طور التسليم، والمبنى الإداري الى جانب الشقق الفندقية في المجمع السكني.صناعية الأحساء 1كما تنتشر في المنطقة الشرقية صناعيات أخرى مثل المدينة الصناعية الأولى بالأحساء التي تعد إحدى المدن الأسرع نموًا، إذ لم تحتج لأكثر من ثلاثة عقود لتصبح مدينة حديثة مكتملة الخدمات، وتُسهم في توطين التقنية والوظائف باستيعاب عدد كبير من أبناء الوطن المؤهلين من ذوي القدرات العالية في مشاريعها الصناعية. وتمتاز المدينة الصناعية بالأحساء التي تم تأسيسها عام1401 هـ/1981 م، شمال محافظة الأحساء على طريق الدمام السريع مع تقاطع طريق العقير، على مساحة إجمالية تبلغ 1.5 مليون م2، بموقعها الجغرافي المميز وقربها من مدينة العيون، وقربها من دول مجلس التعاون الخليجي. وتحتضن المدينة الصناعية بالأحساء أكثر من 94 مصنعًا منتجًا أو تحت الإنشاء والتأسيس في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية، وتتوفر بالمدينة العديد من الخدمات كشبكات الطرق، وخدمات الكهرباء، والمياه، خدمة الاتصالات، وخدمة الصرف الصحي، والمراكز التجارية والمطاعم، والمباني السكنية، وخدمات الأمن الصناعي، والمكاتب الإدارية، وتتصدر المنتجات الكيماوية والبلاستيكية قائمة الخيارات الصناعية، فالمنتجات المعدنية، المصنعة والماكينات والمعدات، فالصناعات الغذائية، ومنتجات الورق والطباعة، والصناعات المعدنية الأساسية، فالمنتجات الخشبية والأثاث، وغيرها.صناعية الأحساء 2أُنشئت المدينة الصناعية الثانية بالأحساء عام 2013 م لتكون موطنًا لكثير من الصناعات التي تخدم المنطقة، وتبلغ مساحة المدينة التي تُعد أكبر المدن الصناعية التي تُشرف عليها «مدن» 300 مليون م2وتقع بين سلوى والعقير على ساحل الخليج العربي. وتتضمن المدينة الصناعية بالأحساء أعمال البنية التحتية الأساسية مثل: شبكة الطرق الداخلية، طريق رابط، شبكة تصريف الامطار. وتمتاز المدينة الصناعية بموقعها الاستراتيجي، حيث قربها من الحدود السعودية القطرية بنحو 50 كلم، ونحو 170 كلم من الامارات العربية المتحدة، و 75 كلم عن مدينة الهفوف، ومرور خط القطار الخليجي، وطريق مجلس التعاون الذي اعتمدته وزارة النقل مؤخرًا ويمتد حتى قطر والإمارات، مما يؤهلها لاستقطاب كافة الاستثمارات المحلية والخليجية والعالمية. وسيتم تخطيط المدينة وفق أحدث الأسس لتكون صديقة للبيئة وتحقق إضافة اقتصادية وتخلق فرص عمل للشباب السعودي، وتصنع تكاملًا مع جميع الأنشطة الصناعية، وحسب ما هو مخطط له من المؤمل أن تضم المدينة الصناعية: مجمعات سكنية، منطقة مركزية تضم مجمعًا إداريًا وصحيًا وسكنيًا، ومنطقة للمصانع والخدمات اللوجستية.المرأة والصناعةدفعت التطورات الاجتماعية والثقافية وفرص التعليم، المرأة السعودية إلى صدارة المشهد الاقتصادي ومنحتها الفرصة لتكون شريكا فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة.ووضع قرار مجلس الوزراء بتخصيص أراضٍ ومناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشاريع صناعية تعمل فيها النساء، وتكليف «مدن» بإنشاء مدن صناعية مهيأة لعمل المرأة في مختلف مناطق المملكة. وتجسد الواحات الضلع الثالث في منظومة مثلث المدن الصناعية إلى جانب المدن التي تم إنشاؤها منذ فترة طويلة وتخصصت في الصناعات التحويلية، والمدن التي تجمع بين الصناعة والسكن والتعليم والخدمات التجارية وهي منتج جديد يخص المستثمرين.وتقوم استراتيجية «مدن» على إنشاء واحات بمواصفات ومعايير عالمية مدعومة ببنية تحتية متكاملة، روعي في تصميمها ملاءمتها لطبيعة المرأة وأدوارها، وتطلبت الفكرة صيغاً تصميمية مبتكرة لخدمة الأهداف المتنوعة من إقامتها، منها بناء مدن للمصانع بمعايير نموذجية، بممرات مشاة مخصصة وآمنة، مع تهيئة عدد من الخدمات مثل (حضانة الأطفال، مراكز صحية وترفيهية للمرأة، مطاعم ومقاهٍ)، كما أن الصناعات التي سيتم تخصيصها هي صناعات خفيفة (نظيفة) مما يجعلها ملائمة لعمل المرأة. ويُراعَى في الواحات ضرورة قربها من النطاق العمراني والسكني بما ييسر حركة النساء العاملات والموظفات من وإلى المدينة بكل يسر، إضافة إلى كونها مدنًا عصرية، صديقة للبيئة، ذات قيمة مضافة تحقق إضافة اقتصادية حقيقية وتخلق فرص عمل للشباب والشابات من أبناء الوطن، وتصنع تكاملًا نموذجيًا مع النشاطات الصناعية القائمة والمستقبلية، وكانت مؤشرات أولية قد نبهت إلى أن الواحة بمناطقها الثلاث التجارية، والصناعية، والخدمية، ستكون باكورة الانطلاقة الاستثمارية الصناعية الحقيقية، لافتة إلى أن موقعها الاستراتيجي وأسلوب تخطيطها وتنفيذها الاحترافي يؤهلها لتصبح وجهة مفضلة للمستثمرين، لاسيما مع توافر عدد من الامتيازات والمزايا النسبية والحوافز المغرية للمستثمرين.وتُعدُّ واحة مدن بالأحساء بمثابة النواة الأولى للمدن الصناعية المهيأة لعمل المرأة في المملكة، وتقع جنوبي مدينة الهفوف بالقرب من المطار، على مساحة إجمالية تبلغ 500 ألف م 2؛ وقد تم تأسيسها نهاية عام 2013 م لتكون حاضنة للمشاريع الصناعية النسائية؛ وشهد عام 2014 م انطلاقة أعمال تطوير البنية التحتية للواحة، وقد تم بناء 20 مصنعاً جاهزًا بمواصفات خاصة، كمرحلة أولى، مما يُمكِّن رائدات ورواد الأعمال من الاستثمار في أكثر من عشرة مجالات من الأنشطة الصناعية الخفيفة والنظيفة التي تتناسب مع اهتمامات المرأة وتتوافق مع ميولها، مثل: صناعات غذائية، صناعة الشكولاتة والحلويات، مصانع المنسوجات والملابس الجاهزة، صناعة الذهب والمجوهرات، صناعة التمور، الأدوية والمستلزمات الطبية، التعبئة والتغليف، الألعاب، والتراثيات والمشغولات الحرفية، وغيرها من المشاريع الصناعية الخفيفة والصديقة للبيئة.إن واحات مدن تعكس أبعادها الحقيقية القيمة المضافة والدور المهم الذي باتت تلعبه المرأة السعودية بمهارة وإتقان على جميع الأصعدة وهو دور يترافق مع توجه الدولة إلى جذب طاقات النساء وقدراتهن المالية والمهارية لتعزيز قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها الأدوار بغية توطين بيئة صناعية توفر فرص عمل للمواطنين، وتُحد من الهجرات الداخلية، وتعزز استراتيجية تنويع مصادر الدخل الوطني، وقد موَل صندوق التنمية الصناعية السعودي 153 مشروعا صناعيا، تملكها أو تسهم في ملكيتها سيدات أعمال، اعتمد لها 236 قرضاً بقيمة 3.5 مليار ريال حتى نهاية محرم 1436 هـ. كما أن «مدن» وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة تعمل على تخصيص أراضٍ صناعية لإنشاء مزيد من المدن النسائية في مختلف مناطق المملكة، ضمن إستراتيجية واسعة وطموحة رسمتها «مدن» دعماً لتوجهات الدولة لرفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إلى 20% بحلول 2020.حفر الباطنوبالنسبة للمدينة الصناعية بحفر الباطن فقد تم تأسيسها عام 1433هـ/2012، ضمن خطط «مدن» لتنمية المناطق الواعدة الأقل نمواً وتبلغ مساحتها الإجمالية 100 مليون م 2، وتقع على بُعد 100 كلم من الحدود السعودية الكويتية، وعلى بعد نحو 20 كلم من مطار القيصومة. وتم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 1.5 مليون م2. وتمتاز المدينة الصناعية بحفر الباطن بقربها من الحدود السعودية الكويتية، ما يجعل منها منطقة تبادل تجاري مع دول الجوار. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/ce9934e73c7cb9965dc5ec7c12214a32_AY1MAN10C-2.jpg)تم إنتاج نحو ٣٠٠٠ سيارة منذ افتتاح مصنع الشركة بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام نهاية 2012 ![image 1](http://m.salyaum.com/media/upload/0c0f8325f87da379b4c4d03759b67a44_AY1MAN11C-2.jpg)توسع هيئة «مدن» يشكل إضافة كبرى على مستوى الإنتاج والتوظيف والتطوير![image 2](http://m.salyaum.com/media/upload/2f3c02745985fd5a804f409399ba13e8_AY1MAN11C-3.jpg)تهتم الحكومة بالصناعة لتنويع مصادر الدخل وتوفير الفرص الوظيفية للشباب![image 3](http://m.salyaum.com/media/upload/aeaff7c5127a35c997709d82c548a9b3_AY1MAN11C-4.jpg)هناك حزمة مدن صناعية بمقومات جاذبة في مناطق المملكة المختلفة ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/2c9b36f2cf9ec438d8654b82d6253579_AY1MAN11C-1.jpg)