كابول - واشنطن - وكالات الانباء

انفجار قنبلة خارج وزارة الاتصالات الافغانية.. ورامسفيلد يصف الوضع الأمني بانه جيد

انفجرت قنبلة صغيرة خارج وزارة الاتصالات في قلب العاصمة الافغانية كابول مما هشم زجاج بضع نوافذ ولكن لم يسبب اي اصابات.وقال المسؤولون الامنيون فى افغانستان ان القنبلة انفجرت في بالوعة امس الاول الخميس قبل ساعة من بدء سريان حظر التجول الليلي المعتاد.وقال الكولونيل عبد الرحيم: الشخص الذي ارتكب الامر استغل الظلام والهدف هو بوضوح التخريب والقتل. وذكر المسؤولون ان الانفجار ربما يكون قد نجم عن قنبلة القيت من سيارة.واضافوا انه لم يعتقل احد ولكنهم سارعوا الى توجيه اصبع الاتهام الى فلول قوات نظام طالبان السابق ومقاتلي شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن.وقال امر الله صالحي المسؤول الرفيع بالمخابرات الافغانية: هذا جزء من خطة اوسع نطاقا لطالبان والقاعدة تستهدف زعزعة استقرار الحكومة.فى الوقت نفسه وصف وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الوضع الامني فى افغانستان بأنه جيد الى حد معقول. وقال رامسفيلد فى ايجاز صحفي في مبنى الوزارة امس الاول ان هناك بعض الصعوبات فى منطقة جنوب شرق العاصمة كابول لكن الوضع الامني فى بقية المناطق الافغانية منها مزارشريف وهيرات وقندهار وكابول مستقر بشكل معقول.واشار في هذا الاطار الى ان فرق العمليات الخاصة الامريكية تعمل الى جانب القوات الافغانية فى المنطقة على احلال الاستقرار وايجاد وعي من شأنه ان يساهم فى تحقيق وضع امني افضل.واستعرض رامسفيلد جهود بلاده في افغانستان في مختلف الجوانب وقال في هذا الاطار ان لدينا فرقا خاصة بالشؤون المدنية منتشرة في معظم المناطق وتقوم باعمال حفر آبار المياه وترميم المدارس والجسور والطرق والمستشفيات.واضاف ان القوات الامريكية والحليفة تقوم بتدريب الجيش الافغاني كما تقوم في بعض الحالات بتقديم مساعدات انسانية مباشرة او توفير الاجواء الكفيلة بتمكين موظفي الاغاثة من تقديم مساعداتهم.واضاف انه الى جانب ذلك تقدم الولايات المتحدة دعما لوجيستيا واستخباراتيا لقوات حفظ السلام الدولية (ايساف) العاملة في كابول ومساعدات في حالات التدخل السريع مشيرا الى ان الوضع الامني في افغانستان ربما الان في افضل حالاته منذ قرابة ربع قرن.لكنه قال ان المشكلة هى التحديات التى تقف امام الحكومة الافغانية الجديدة اذ ان المجتمع الدولي لا يقدم مستوى الدعم المطلوب الذي يحتاجه رئيس الحكومة حامد قرضاي.واشار في هذا الاطار الى ان الحكومة الافغانية ينقصها التمويل اذ لم تتلق سوى ثلث المبلغ الذى اعلن عنه في مؤتمر طوكيو للدول المانحة.من جانب آخر اشار رامسفيلد الى ان بريطانيا سلمت قيادة قوات حفظ السلام الى تركيا التى تنتهى فترة توليها لتلك القيادة في ديسمبر المقبل ونحن نبحث الان عن قيادة جديدة تخلف القيادة التركية.من جانبه قال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال تومي فرانكس الذى شارك رامسفيلد في المؤتمر الصحفي انه تم تحقيق عدة انجازات محددة في افغانستان على مختلف الأصعدة.وقال الجنرال فرانكس في هذا الاطار انه تم خلال الاشهر الاربعة او الخمسة الاخيرة الانتهاء او على وشك الانتهاء من 60 مشروعا من بينها مشروعات حفر لابار المياه واعادة بناء الطرق والمباني والجسور ما بين مدينتي برغام وكابول العاصمة.واضاف انه تم ايضا الانتهاء من اعادة بناء 38 مدرسة ومركزا صحيا في مختلف المدن الرئيسية في افغانستان.واشار في هذا الاطار الى ان الفريق الطبي التابع للقوات الاردنية قدم وحده فقط خدمات طبية في مستشفى مزار شريف لاكثر من الف شخص معظمهم من النساء والاطفال.اعترف رامسفيلد وفرانكس بان القوات الامريكية قد تبقى في افغانستان لسنوات للحيلولة دون ان تتحول مرة اخرى الى ((معسكر تدريب للارهابيين)).وقال فرانكس للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية وهو يقف بجوار رامسفيلد: اننا لنا علاقات عسكرية في عدد كبير جدا من الدول في مختلف انحاء العالم ولهذا فانني لا اندهش اذا قال احد ان القوات ستبقى في افغانستان لوقت طويل. وسئل فرانكس هل يتفق مع ما ذهب اليه مسؤولون امريكيون من ان القوات الامريكية ستبقى في افغانستان لسنوات فاجاب قائلا ((انني اتفق مع ذلك)).وتحدث رامسفيلد عن مراحل الوجود العسكري الامريكي في افغانستان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على امريكا وقال ان المرحلة الحالية تهدف لمنع قوات حركة طالبان وتنظيم القاعدة من اعادة تجميع نفسها.واضاف قائلا: اننا لم نذهب الى هناك كي نغادر بطريقة تسمح لها (افغانستان) بان تتحول مرة اخرى الى معسكر تدريب للارهابيين.. لقد ذهبنا الى هناك من اجل الا يحدث ذلك. والمرحلة الاخيرة هي عندما تكون لدى الحكومة الافغانية القدرة على حماية امنها بنفسها.