إصابة بالغة لأقوى جنرالات إيران في سوريا
أكدت المعارضة الايرانية في المنفي الاحد ان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني اصيب خلال اشتباكات وقعت أخيرا في سوريا بجروح خطرة وليس بجروح طفيفة كما كانت مصادر سورية افادت سابقا.وقال "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" في بيان انه حصل على معلومات "من داخل الحرس الثوري" تفيد بأن الجنرال سليماني "اصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة قبل اسبوعين جنوبي حلب".واضاف ان "الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني الذي كان في المكان للاشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، مما اسفر عن اصابته".وبحسب البيان فإن سليماني نقل على الاثر بطوافة الى دمشق ومنها الى طهران حيث ادخل "مستشفي بقية الله التابع للحرس الثوري الايراني".واوضح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان سليماني "خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين (...) وحالته حرجة جدا والزيارات ممنوعة عنه".والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية عبارة عن ائتلاف مجموعات معارضة ايرانية ابرزها منظمة مجاهدي خلق.وكانت مصادر سورية افادت الاربعاء بأن سليماني اصيب بجروح طفيفة خلال اشتباكات بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا.وبحسب مصدر امني سوري ميداني فان سليماني "اصيب بجروح قبل ايام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب" شنته الفصائل المقاتلة.بدوره اكد المرصد السوري لحقوق الانسان "اصابة سليماني بجروح طفيفة" خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.مقتل 18 مدنياميدانيا، قتل 18 مدنيا على الاقل واصيب اكثر من اربعين اخرين بجروح الاحد جراء غارات شنتها طائرات "يعتقد انها روسية" على مدينة اريحا الواقعة في شمال غرب سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وافاد مدير عن "استشهاد 18 مدنيا على الاقل واصابة اكثر من اربعين بجروح جراء غارات شنتها طائرات حربية، يُعتقد انها روسية، على مدينة اريحا في محافظة ادلب" التي يسيطر عليها "جيش الفتح" الذي يقاتل ضد النظام، وهو ائتلاف من فصائل عدة بينها جبهة النصرة وحركة احرار الشام الاسلامية.وبحسب المرصد، استهدف القصف مناطق عدة في المدينة، ولا تزال عمليات الانقاذ مستمرة بسبب الدمار الكبير الذي خلفته، وفق المرصد الذي اشار الى وجود عدد من الجرحى "في حالات حرجة".وسيطرت فصائل "جيش الفتح" على مدينة اريحا في مايو، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجيا من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة ادلب الصيف الماضي.وتنفذ موسكو ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر تقول انها تستهدف تنظيم داعش و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل معارضة اكثر من تركيزها على المتطرفين.واستهدفت الضربات الروسية مواقع عدة تابعة لـ"جيش الفتح" وتحديدا في محافظتي ادلب وحماة (وسط).إعدامات داعشمن جهة اخرى، كشفت حصيلة جديدة اعلنها المرصد السوري الاحد عن اعدام تنظيم داعش 3591 شخصا في سوريا، اكثر من نصفهم من المدنيين، منذ يونيو 2014. وقال المرصد: "ارتفع الى 3591 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه "الخلافة" في 29 يونيو 2014 حتى فجر الاحد".واضاف ان التنظيم أعدم 1945 مواطنا مدنيا، بينهم 77 طفلا و103 نساء، "رمياً بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق".وبين القتلى المدنيين، بحسب المرصد، أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، و223 مدنيا كرديا قتلهم التنظيم في مدينة كوباني في محافظة حلب.وفي ما يتعلق بالجنود والمقاتلين، احصى المرصد اعدام التنظيم "975 ضابطا وعنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها" بعد أسرهم في المعارك او توقيفهم على الحواجز في مناطق تحت سيطرته.كما أعدم "247 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والاسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ووحدات حماية الشعب الكردية".ويتحكم التنظيم المتطرف بمفاصل الحياة في مناطق سيطرته، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف احكامه او يعارضه.المساندة الأوروبيةعلى صعيد اخر، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الأحد إن الحكومة لم تحشد بعد التأييد الذي تحتاجه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد متشددي داعش في سوريا.وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قال إن الوقت قد حان لتنضم بريطانيا إلى الغارات الجوية التي تستهدف التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل 130 شخصا في هجمات باريس هذا الشهر.وقال فالون إن الحكومة تجري محادثات مع مشرعين من حزب العمال وبينما ترغب في اجراء تصويت في البرلمان هذا الأسبوع فلا تزال تعمل على اقناع عدد أكبر من المشرعين لتوسيع نطاق ضرباتها الجوية خارج العراق حيث تدعم بالفعل الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.من جانبه اعلنت المانيا الاحد انها تنوي نشر حوالي 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم داعش في سوريا، وهذا ما سيجعل من هذه الخطوة اكبر مهمة تقوم بها في الخارج.